لمَّا قَرَّب إبنا آدمَ القربان فتقبَّل الله تعالى من هابيل لتوفر
شروط القبول فيه ولم يتقبل من قابيل فصارهذا سبباً
للحسَدِ الشديد من قابيل على أخيه هابيل فَبَغى عليه وقتله
ولمَّا علم بذلك آدم بكى على هابيل أربعين يوماً وليلة حتَّى
وهبه الله تعالى ولداً آخراً صالحاً مكان هابيل أسمه هبة الله
وقد اختاره الله تعالى ليكون وصي آدم وخليفته من بعده
وهكذا هي آفة الحسَد القاتلة والمحبطة للإعمال فهي آفة
مرضية شرِّيرة يؤكد عليها الشيطان ولذا دائماً ينبغي
التوقي والتعوذ من الحسد بقراءة سور قرآنية وأدعية
وأذكار كما في سورة الفلق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)
وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ
فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
وحديث الرسول (ص) إيّاكُم والحَسَد فإنَّ الحسَد
يأكل الحسنَات كما تأكل النار الحطب
ولذا فالمؤمن لا يحسد بل يغبط حيث أنَّ الحسد
هو تمني زوال نعمة الغير وإتيانها إلى الحاسد
بينما الغبطة هي أن تُحب أن يُعطيك الله تعالى
مثلما اعطى للآخرين مع تمني يقاءها عند الغير
فكُن غابطاً ولا تكُن حسوداً
باااارك الله فيك وفي جلبك وطرحك
الطيب جزاك الله عنا كل خير
وكتب لك اجر جهودك القيمه اشكرك
وسلمت الاياااادي ويعطيك ربي العافية
لاتحرمنااا عطائك دمت وتحيتي لك
بانتظااار جديدك تقديري
وكون بخير