|
۩۞۩ هبوب القصص والروايات الأدبية ۩۞۩ مجموعة من القصص والروايات الحقيقية والخيالية والأدبية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
قصص قصيرة جداَ
المحطة جالسٌ في انتظار الأتوبيس، رأها قادمةً، جاءت تمشي كنسمة فجرٍ من أنفاس البساتين المجاورة، عقد الزمرد حول عنقها يناجي حُسن محياها، جلست بالقرب منه، حيّته بتودد، اِنبهر فحيّاها مُتأدباً، ما رأته من قبل، ظنّ أنّه رآها من قبل، صبيةٌ مفتوحة على الحياة فيها فطنة وطلاوة وجمالٌ فارسي أسباني، أحسّ بفطنتها،اِطمأن لها، سألها ما اسمك؟ أجابت، أميرة، سألته وأنت، أجاب موسى، فجأةً، قبل أن يصل الأتوبيس سألته سؤالاً لم يخطر على ذهنه: معذرةً، هل يمكنك أن تخبرني دون أن تنظر، ما لون جواربك التي تلبسها؟ ذُهل ودخل في نوبة من الضحك حتى أدمعت عيناه وقال: والله.. لا أدري. ركبا الأتوبيس معاً، أما المحطة فقد كانت رائقة بهجة وأحبت لون الجوارب وسؤال الأميرة. الصيدلية تقف على الرصيف أمام الصيدلية، تداعب نقالها بأصابعٍ رشيقة، حُسنها اندلسي وعيونها غزلانية، تتأهب لدخول الصيدلية، قطع الطريق من الجانب الآخر ممسكاً بنقاله، وقف، التقط أكثر من صورةٍ، انزعجت واِرتابت في الأمر، سألته: أكنت تلتقط صوراً لي؟ قال لها بهدوء وهو يبتسم: أبداً كنت أصور اسم الصيدلية، عجبني الأسم.. فتح عن الصور وأراها اِسم الصيدلية: (صيدلة العيون الساحرة).. لم يرفع عينيه عنها، رمته بطرفها الساحر، ابتسمت بإرتياح لنظرته، ثم سألته في لطفٍ: هل ممكن أن نأخذ سلفي معاً. العمدة الحاج فطني عمدة الزقاق بلا منازع، من مقعده يراقب .الصغيرة والكبيرة، يراقب الداخل والخارج، يغير على الزقاق، جملة من صبيان شياطين يمرون في ضحك وهزار، تنفرج اساريرهم هسهسةً، كلٌ يحمل نقاله، فنّص فيهم الحاج فطني بوقارٍ، تأكد أنهم ليسوا من أهل الزقاق، أحسّ أنّه هوى في فضاء سحيق، أفاق من تأثير الفجعة، حالما اِقتربوا منه أوقفهم متسائلاً بصوت عميق وهادئ: من أنتم ومن أين أتيتم؟ التفت إليه أحد الصبيان وقال بثقة: نحن قدمنا من المريخ وشرع يُري صور المريخ للحاج الفطني صورة، صورة، اِندهش الحاج وتعجب مما رأى وهو الذي لم يغادر مدينته قط إلا مرة واحدة للحج وقال مأخوذاً بسحر المريخ وغرابته: ما أوسع ملك الله!! يسترق النظر بعمقٍ إلى الصبيان مبتسماً يقلب عينيه بينهم، هواء رطب يتهادى في دفقانه، رمقهم بحرارة وغمغم بعفوية واستغراب: سبحان الله أنتم تشبهون صبيان هذه المدينة. محمد دربي .
آخر تعديل نجوى الروح يوم
03-08-2022 في 01:04 PM.
|
04-08-2022 | #2 |
|
رد: قصص قصيرة جداَ
لكم من الابداع رونقه
ومن الاختيار جماله دام لنا عطائكم المميز والجميل |
تسرقنا اللحظات ونحن لا ندري ولا تظل الا الذكريات تحلق معنا وتلازمنا أينما كنا وأينما تواجدنا نحتفظ بها ومعها أجمل الكلمات واللقاءات التي تجعلنا دائما معلقين بأمل الرجوع مهما سافرنا ومهما ابتعدنا يظل الوطن يسكن بداخلنا ...
|
04-08-2022 | #3 |
|
رد: قصص قصيرة جداَ
موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة لا عدمنا التميز و روعة الاختيار دمت لنا ودام تالقك الدائم |
|
04-08-2022 | #4 |
|
رد: قصص قصيرة جداَ
كل الشكر و التقدير على المرور و الرد
ودي و مودتي |
|
07-08-2022 | #6 |
|
رد: قصص قصيرة جداَ
تحيه معطرة بالورد
اهديها لكم على هذا الموضوع القيم راق لي جداا ماقرأته هنا شكرا لكم على جمال طرحكم ننتظر جمالا كهذا الجمال وأكثر أطيب التحايا وارق المنى |
|
14-08-2022 | #7 |
|
رد: قصص قصيرة جداَ
أهديتم المكان ألقاً دائماً
كالشمس تجود بنورها دون طلب جميل منكم هذا العطاء والأجمل أن يتَوّج بعميق الشكر لروحكم أكاليل زهر وامتنان |
|
28-09-2022 | #8 |
|
رد: قصص قصيرة جداَ
اجمل و اعطر التحايا لكل
من شرفني بمرور و رد |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
يداس, قصيرة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|