شرع الله تعالى
العبادات على عباده المسلمين وجعلت العبادة هي الغاية
من خلق الله تعالى لمخلوقاته من الانس والجن
ودليل ذلك قول الله تعالى
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،[١]
وقد تنوعت اشكال العبادات وتعددت اقسامها وفق اعتبارات مختلفة
فمن حيث الوجوب والعدم
فالعبادات منها ما هي مفروضة على كل مسلم ومنها
ما هي مندوبة او مستحبّة ومن حيث طبيعة العبادة فانها تتعدد
فمنها
الصلاة والصيام والحج والعمرة والصدقات والذكر والدعاء
وتلاوة القران وقد عد الله تعالى بعض هذه العبادات من اركان الاسلام التي بني عليها وقد جاء في حديث النبي صل الله عليه وسلم
الذي رواه عنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
(بُنِي الإسلامُ على خمسٍ
شَهادةِ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وأنَّ محمّداً رسولُ اللهِ
وإقامِ الصلاةِ
وإيتاءِ الزكاةِ
والحجِّ
وصومِ رمضانَ)،[٢]
ومن بين العبادات التي شرعها الله تعالى
الحجّ والعُمرة وقد ورد ذكرهما وبيان أحكامهما وتفصيل كيفياتهما
في نصوصٍ شرعيّة عديدة من القرآن الكريم والسنّة النبويّة
وقد جمع الله تعالى بينهما في الذّكر حيث قال
(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ)،[٣]
وقال أيضا
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ
أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ)،[٤]