هل حقاً السكوت علامة للرضا ؟ عندما يسكت الإنسان عما يحدث سواء له أو لمن حوله ليس بالضرورة أن يكون راضياً بما يحدث ولكن الإنطباع الذى يأخذه من حوله بسبب سكوته هو إنه راضياً و موافقا إذآ فالسكوت فعلاً علامة الرضا للمتلقى طالما لا يوجد أى رد فعل أو إعتراض أحيانا يكون السكوت لصيانة الود أو تقديرا لظروف ما و هنا يكون نوعاً من التغافل المحمود و لكن أحياناً أخرى يكون حياء حيث يستحى الشخص أن يعبر عما بداخله فهو يعتبر الرد نوع من أنواع سوء الأدب أو هكذا تربى أو ربما يخاف من خسارة الآخرين هذا الشخص لن يستطيع أن يكون حازما مع الآخرين فى حياته أو حاميا لحقوقه إن لم يفرق بين الحياء المحمود و الحياء الذى يؤدى إلى التفريط فى الحق السكوت عند تخطى من أمامك حدوده معك غير محمود على الإطلاق لأنك بذلك قد سمحت لغيرك بوضع حدودا جديدة للتعامل معك تناسبه هو و لا تناسبك أنت الساكت عن الحق شيطان أخرس لماذا لأن سكوته سيساهم حتماً فى ضياع الحق فالسكوت هنا جالباً للشر أحياناً نسكت و نقول سوف يمر الموقف هو بالتأكيد سوف يمر فكل شئ فى الحياة يمر و لكن سيبقى أثر السكوت فى القلب و علامة فى الحياة لذلك عندما تختار السكوت يجب أن تكون لديك أسبابك المنطقية التى تقدمها لنفسك و تكون مقتنعا بها و تكون أيضاً واعيا بأثره عليك و على من حولك حتى يكون حقاً علامة للرضا