أما أن يكذب المسلم …. فهذا شىء محال .. هذا ليس من الإسلام
لهذا وجب أن تأمر نفسك بالصدق
ووجب أن تربى أبنائكم على الصدق
وأن تعامل الناس بالصدق …. لا تظن انه أمر هين .. لا والله ..
{ تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيـــــــم }
الجنة سميت قدم صدق … إى لا يقدم إليها إلا من كان عمله صدقاً .. وقوله صدقاً … وقلبه صدقاً .. ولسانه صدقاً …. وإيمانه بالله صادقاً .
الصدق يجعلك عزيزاً .. قوياً … شجاعاً …
لا يهزمك أحد … ولا يأخذ حقك أحد … ولا يجور عليك أحد .
فمن أخذ منك حقا فقد إغتصبه … وحقك باق لا يضيع
وأصبح هو الظالم المغتصب الذليل الفقير لما اغتصبه … وأصبحت أنت قريبا من الله بصدقك وأصبحت أنت أغنى منه بهذا الحق وهذا الصدق .
انظر امرأة العزيز كذبت …. فلحقتها الذلة والفضيحة والندامة ( رغم مكانتها .. ومالها .. وجمالها )
وانظر ابليس لم يصدق الله … وكذب فى إدعاءه الطاعة والعبادة لله ورفض السجود
فكانت نتيجة كذبه …. أنه طرد من الجنة …. نعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن كذبه وفعله ومن حزبه
قارون الغني الجاهل …. كذب … وقال عن المال إنما أوتيته على علم عندي … وهو جاهل .. لا يعلم أن المال مال الله … يؤتيه من يشاء …. فخسف الله به وبداره الأرض …. لكذبه على الله .
لهذا فإن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصانا وقال لنا
( عليكم بالبر فإن البر يهدي إلى الصدق وإن الصدق ليهدى إلى الجنة )
جائهم التتار … وكانوا أقوى قوة عسكرية وقتها … فكان المسلمون كلما كذبوا
كلما انهزموا .. كلما كذبوا كلما انهزموا … إلى أن وقفوا وقفه صدق .. وأصبح الغنى يعطى من ماله قبل الفقير .. وأصبح الأمير يرسل ابنه للقتال مع المملوك … ,اصبحت المرأة تتبرع بحليها للتجهز والمشاركة وامتلأت المساجد بالمصلين .. كلها افعال صدق …. فجاء النصر من عند الله