الفراق كان طريقا للذبول
الليل ينعس في صدري منذ رآني الصمت
وهو يقرأ غرق الريح في صدري
بداخلي فراغ كبير
وحنين جارف لاسبيل للخلاص منه
لست أفهم لماذا أرجو أن يمرّ الوقت سريعاً
على حدّ علمي أنا لا أنتظر أحداً ولا أملاً ولا شيئاً
يقفز التعب كوخزات الضمير
يتغلغل في نقوش الغياب
تهب ضحكة عذرية
تُداعبني كوردة بيضاء
تُمعن في كسب الإبتسامة أمام الشجر
لتغرس في شهيق الزحام بذرة ياسمين
بحثت كثيراً عن مكنونات نورانية فريدة
وطننت أنّي أقترب من الوميض
وقد اُمازَجُ خلال نفق النور
ولجتُ واللهفة بادية عليَّ مُفترشاً أوهامي
وها أنا ارى أحلامي تتقافز، تسبقني، حتى غابن عن ناظري
أدركت فجأة ماتناسيته
وعرفت أن سيري على شفا شفرة الزمن / النهاية.. ولا خيار
أحلامي مطعونة بسكين حائرة بين يديّ
وها أنا أستيقظ
كبرعُمٍ موعود بإنكسار !
ساعات الصحو تتبرأ من غفلتنا
ربما أزعجها تلك النظرة اللا محدودة
تتبع الأفق في مداه
تنساب من بين يدي البسمة ذلك اللون الأصفر الباهت
مشفوعا بتمتمة .. عُدْ أيها السارح في غيبوبة الحياة
فلا زال لك لحظات لربما تكون أخيرة
قفلة:
عبارة مكتوبة في جيده ..
لاتقترب
قُم وانتفض
لست آخر من أتى، من لهفة، من ومضة، من آهة.