*(آية ومعنى)*
قال تعالى:﴿فَلَمّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَد لَقينا مِن سَفَرِنا هذا نَصَبًا﴾[الكهف:٦٢]
♻والمعنى: أنه لما سارا موسى ويوشع عليهما السلام وتعديا المكان: *(الذي جُعل موعدا للملاقاة، وسارا بقية ليلتهما ويومهما إلى الظهر، وجد موسى عليه السلام الجوع)*📚[البحر المديد].
فقال لغلامه:{آتِنا غَداءَنا} لنتقوى به على ما حصل لنا من الإعياء والتعب:
{لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً} أي:جهدا في السير، وتعبا ومشقة، وشدة وعناء، هذا لتعلم يا أخي المسلم: أن تحمل المشاق في طلب العلم من صفات أولي العزم والعقلاء وهذا فيه: *(فضيلة العلم والرحلة في طلبه، واغتنام لقاء الفضلاء والعلماء وإن بعدت أقطارهم)*
📚[القرطبي].
⬅(قال أهل العلم وهذا من آيات الله فقد سارا قبل ذلك مسافة طويلة ولم يتعبا، ولما جاوزا المكان الذي فيه الخضر، تعبا سريعا من أجل ألا يتماديا في البعد عن المكان)
📚[ابن عثيمين]
👈🏽وهذا من توفيق الله لهما، *فإن المعونة تنزل على العبد على حسب قيامه بالمأمور به، وأن الموافق لأمر الله يُعان ما لا يُعان غيره.*