ننشغل بحياتنا وتطوينا الأيام، فنحن دائمًا في عجلة من أمرنا، وربما ننسى أنفسنا أيام وليال،
حتى أصحبنا نعيش روتينًا لا يتغير، روتينًا لا نحتاج فيه لأحد،
لكن هل تستطيع على الرغم من ذلك بعيدًا عن معية الله، ولا تلجأ إليه طلبًا للحاجة؟.
الإجابة ستصل إليها عندما نحتاج لأمر ما مهما كان قليلاً،
حين نتوجه إليه بدون تفكير، ونعلم أنه لا ملجأ منه إلا إليه، عندما نهرول إليه،
وندعوه ونبتهل ونسأل، ونظل على حالنا ننتظر الإجابة.
نحن بحاجة إلى الله دائمًا أبدًا، لأننا في كل أمور حياتنا بحاجة إلى ييسرها ومن يفعل ذلك سواه؟،
يقول سبحانه وتعالى: «أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ» (النمل: 62).
سبحان من يعلم ما تكن نفوسنا، ويعلم بحاجتنا إليه عند الشدائد،
يقول تعالى: «وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ» (الإسراء: 67)،
ويقول أيضًا سبحانه مبينا ذلك: « ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ» (النحل: 53).
ومع ذلك، وعلى الرغم من علمه بأننا نلجأ إليه في
«الشدة» فقط وننساه في الرخاء، إلا أنه لا يردنا أبدًا، يستجيب لنا، ويخرجنا مما نحن فيه.
لكننا سرعان ما نعود وننسى،
يقول تعالى: «إِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ
مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
يعلم تقلبنا، وأننا بمجرد أن نحصل على ما نريد نعود إلى ما كنا عليه،
ومع ذلك لا يتأخر عنا:
«هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ
وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ
الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
* فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» (يونس: 22، 23).
لكن الخوف كل الخوف من أن الإنسان إذا أخطأ وكتب على قلبه بقعة سوداء،
ثم استمر واستمرت البقعة تكبر حتى يغلق القلب تمامًا،
يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم:
«إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء،
فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه،
وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله :كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون».
باااارك الله فيك وفي جلبك الطيب
وجزاك الله عنا كل خير
وكتب لك اجر جهودك القيمه
اشكرك
وسلمت الايااادي لاتحرمينا عطااائك
دمتي وبنتظااار جديدك القااادم
تحيتي وكوني بخير