11-08-2009
|
12-08-2009
|
#2
|
عساك على القوى دوم يارب
يعطيك الف عافيه..
سلمتـ ع الطرح الرائع..
لاعدمناكـ..
|
|
|
13-08-2009
|
#3
|
يعطيك العافيه
ويسلموا على هالطرح الجمييييييييل
|
|
|
13-08-2009
|
#4
|
قصة رائعة اخي الاسير
ليس بجديد تميزك
تقبل مروري
|
|
|
17-08-2009
|
#5
|
مناسبة سعيدة
قصة: د. طارق البكري
عاد أبي الى البيت مساء حاملاً علبة كبيرة ملفوفة بورق ملون بديع يلمع بقلوب حمراء وورود وأزهار..
أسرعت أنا وإخوتي نهتف بفرح رافعين أيدينا، يسبق أحدنا الآخر لكي يكون الفائز بالصندوق الكبير..
رفع أبي الصندوق فوق رأسه وألصق جسده بالحائط..
أمي كانت في تجلس في غرفتها.. قفزت على صوت صياحنا وضحكنا..
انعطف أبي نحو أمي وهزّ الهديّة التي في يده برفق شديد، مشيراً بها نحو أمي...
أصابتنا خيبة.. فالصندوق هدية لأمي.. ولا يخصّ أحداً منا نحن الصغار...
فتحت أمي الهدية.. كان بها قلب كبير من الحلوى رسم عليه بيت من الفاكهة الممزوجة بالعسل..
كانت المناسبة سعيدة.. تخص أبي وأمي.. فقد مضى على زواجهما عشر سنين..
كنت أنا أكبر الأبناء.. عمري يقترب من تسع سنين.. ولدي أختوأخ.. أختي عمرها سبع سنين ونصف السنة وأخي الصغير خمس سنين..
وضعت أمي قالب الحلوى اللذيذ على الطاولة الكبيرة.. أخرج أبي من جيب سترته شمعة بالرقم (10)، أشعل الشمعة، أطفأ النور.. وغنينا جميعاً.. لأمي وأبي..
كانت المرة الأولى التي يحتفل بها أبي معنا بالمناسبة.. قال إنها مناسبة مختلفة بسبب الرقم (10)..
سجلت التاريخ في مفكرتي.. وصرت أبادر للاحتفال بالمناسبة عاماً بعد عام.. أمي لم تعد تحسب الأرقام والأعوام.. لكنها على الدوام تظهر فرحتها بالرقم الذي يكبر كلما كبرنا وكبرت.. ذاكرة أبي باتت ضعيفة جداً.. حتى أنه لا يتذكر أسماء أحفاده.. لكنه لا ينسى يوم المناسبة..
فهي في قلبه مناسبة سعيدة تستحق قلباً كبيراً من الحلوى وبيتا من الفاكهة الممزوجة بالعسل..
|
|
|
17-08-2009
|
#6
|
البنت المقدسية
قصة: د.طارق البكري
إكرام ابنة قرية مقدسية قديمة محتلة…
جدها مسعود لم ينزح من قريته قبل سنوات طويلة رغم أنهم طردوه من بيته وأرضه.. فضل أن يبقى يفلح ترابه ويزرعه.. وإن كان يخدم من اغتصب بيته وبستانه فقد كان يؤمن بأنه لا يخدمه هو، بل يخدم الأرض التي يحبها.. ويعرف كل حبة رمل فيها.
لم يكن جد إكرام يفهم بالسياسة ولا بالعسكر..
كان متدينا بسيطاً، صحيح أنّه كان يصلي ويصوم ويحفظ آيات كثيرة من القرآن الكريم.. لكنه لم يكن يفهم إلا بالزرع والحصاد..
وبالرغم من معيشته الصعبة.. وما ذاقه من المحتلين من آلام وجراح.. رضي العيش في خدمة المحتل ولو دون بيت..
فهو يفضل النوم في ظل شجرة من أشجاره التي زرعها بيديه من أن يرحل ويعيش في قصر من القصور..
****
إكرام الصغيرة لم تعرف جدها الا بسماع قصص عنه..
استشهد قبل ولادتها بأعوام..
لم يقتل في معركة ضد المحتل، ولا في تظاهرة أو حتى مجرد اعتراض...
قتله ابن مغتصب أرضه التي ورثها عن أجداده..
قتله الصبي بعد أن أهداه أبوه بندقية جديدة بمناسبة بلوغه العاشرة من عمره..
أراد الصبي أن يجرب بندقيته الجديدة.. وبدلاً من أن يجربها على عصفور أو فأر أو حتى صرصار؛ صوب بندقيته نحو قلب الجد مسعود..
كان مسعود يفلح الأرض ويسقيها عرقه..
رفع مسعود معوله إلى الأعلى ليهوي به نزولاً يشق الأرض..
فاجأته طلقة البندقية في قلبه مباشرة..
***
تعرف إكرام قبر جدها..
تحمل اليه من وقت لآخر عوداً أخضر تغرسه في تراب القبر..
تقرأ الفاتحة وتدعو له ولنفسها ولأسرتها.. ثم تغادر كما جاءت وعلى كتفها شنطة المدرسة..
***
والد إكرام يحمل جنسية المحتل غصباً عنه..
لم يكن أمامه خيار: أما الإذعان أو الرحيل..
جدته (أرملة مسعود) رفضت الأثنين.. حبست نفسها في كوخ متهالك، قررت الموت في قريتها لتدفن قرب زوجها الشهيد..
عاشت الأسرة حياة بسيطة جداً، في حي تحيط به مساكن المحتلين كالسوار بالمعصم..
لم تكن إكرام تعرف الكراهية... كانت مثل جدها مولعة بالأرض...
***
في مدرستها طالبات كثيرات يشبهنها تماماً.. لكل واحدة منها قصص تحكيها...
هن يشعرن أنهن أسعد حظاً من نظيراتهن البنات اللاتي بمثل سنهن ويعشن خارج الوطن، أو تحت قصف الاحتلال وإرهابه في ما تبقى من وطن..
كانت هي أيضاً تظن أنها محظوظة لبقائها في أرض الوطن، بل أكثر حظا لأنها قريبة الى قبر جدها وتسكن داخل قريتها التي كانت..
هي تذهب الى المدرسة، وهن قد لا يذهبن، ويعشن ظروفاً قاسية..
هي تعيش في أمان مصطنع.. وهن يعشن في ساحات الدم...
لكنها لم تشعر بالأمن التام، فكل ما هو عربي حذر على الدوام...
***
تفتحت إكرام على هذا المشهد..
أقصى مكان تذهب اليه هو المدرسة في الصباح والعودة الى البيت ظهراً..
تحرص على الذهاب والعودة مسرعة..
تهرول جنب الحائط وتدخل البيت ولا تخرج الا عند الضرورة، وأحياناً تذهب الى جارتها مريم التي تسكن الحي نفسه لتراجع لها دروسها وتشرح لها ما غمض عليها في دراستها...
***
ومريم في الحقيقة ليست مدرسة.. لم تكن تعمل في مدرسة ولم تكن تعمل أبداً..
حاولت مراراً أن تجد عملاً، لكن ماذا تفعل بأطماع أصحاب العمل؟؟ عندما كانت تقول لهم: عيب عيب.. يضحكون ويطردونها قائلين بلكنة عربية سخيفة: (ها ها.. روح حبيبي روح ... دورلك مكان تاني).
لذلك قعدت مريم في البيت تعلم أبناء الحي وبناته.. تعطيهم دروساً خصوصية مقابل أجر زهيد... لكنه يبقى أفضل بمليون مرة من موافقة أصحاب العمل هؤلاء على طلباتهم...
***
في المساء..
وقبيل نومها.. تفتح إكرام نافذتها الصغيرة، تتمدد على السرير، ترمي ببصرها الى السماء تتأمل النجوم المنتشرة مثل حبات لؤلؤ حول القمر...
***
حي إكرام لا ينعم بالأمن التام مثل سائر الأحياء التي تحيط به...
تشكل تلك الأحياء حالة رعب..
لم يكن يمر يوم دون أن يعبث أحد بالحي.. زجاج يطاير.. سيارات تضرب بالحجارة.. بيوت تتعرض للسطو...
طفل يشج رأسه بضربة عصا...
القمر وحده صديق إكرام...
ليس هنالك أصدقاء...
أبواها مشغولان على الدوام... جدتها الكبيرة بالسن لا تستطيع الكلام وغالباً ما تكون نائمة..
أبوها وأمها يعملان عند تاجر محتل...
يعملان عنده مثل عبدين طائعين، ولا يستطيعان الاعتراض... فالجنسية الوهمية لا تؤمن أية حماية...
أذعنا للواقع كيلا يكون مصيرهما مثل جدها المسكين, أو الرحيل..
***
لم تكن إكرام تجد مسلياً غير القمر...
تبحث في المساء عن إذاعات عربية ومحطات عربية، لكنها تخفض الصوت كيلا يسمع أحد من الخارج...
تراقب حياة أطفال العرب.. كيف يعيشون وكيف ينعمون...
ثم تنظر للقمر.. تحلم بالحياة وللحياة...
ثم تغلق عينيها وتنام على حلم جديد..
****
وفي عصر يوم يسبق امتحاناً مدرسياً مهما... ذهبت إكرام الى مريم ..
تأخرت إكرام في بيت مريم.. كانت الدروس كثيرة وتحتاج الى شرح... مضى الوقت بسرعة... لم تنتبه إكرام الا بعد مضي وقت طويل...
بقيت إكرام في منزل مريم حتى غربت الشمس...
ولم تكن تتأخر يوماً ..
رجتها مريم أن تبقى عندها الليلة.. خافت على أبويها.. ستبكي أمها أن لم تعد الى البيت... ستظن أن عصابة خطفتها...
وما أكثر مثل هذه العصابات...
خافت من أن يخرج أبوها وأمها للبحث عنها فتؤذيهما تلك العصابات...
***
قررت الخروج فوراً والسير قرب الحائط على الطرف الثاني حتى تراها مريم لغاية وصولها الى البيت..
الكهرباء مقطوعة عن الحي مثل العادة...
قالت لها: خذي هذه الشمعة لتنير لك الطريق...
قالت الطفلة: لا أريد شمعة.. من الأفضل أن أمشي في الظلام كيلا يراني أحد..
أصرت مريم.. خشيت أن تصدمها سيارة في الظلمة.. أن تقع في حفرة.. وما أكثر الحفر في الحي...
أخذت الطفلة الشمعة بحذر..
سارت مسرعة نحو الرصيف قرب الحائط على الجانب الآخر من الطريق لتتمكن مريم من رؤيتها حتى وصولها البيت...
***
كانت إكرام خائفة...
الظلام تشقه شمعة؟
لم تعد مريم ترى في الظلام غير نور ضئيل يتحرك قرب الحائط...
رأت ضوء سيارة مسرعة... سمعت صوتاً مرعباً.. سمعت صراخ طفلة..
وزعيق إطارات سيارة..
ومنذ ذلك اليوم لم يعد أبناء الحي يضيئون شمعاً بليل...
|
|
|
17-08-2009
|
#7
|
25-08-2009
|
#8
|
النظارة الطبية
النظارة الطبية
قصة : د. طارق البكري
عاين الطبيب البنت الصغيرة سوسو ..
سوسو لا ترى بوضوح ، طلب منها أن تضع نظارة الجديدة .
قالت البنت الصغيرة سوسو للنظارة الطبية الجديدة :
أنت تشوهين منظري الجميل .. لا أريدك .. لا أريدك ..
الطبيب قال لسوسو : لاتخلعي النظارة أبدا وخصوصا عند القراءة .
سوسو لا ترى جيدا ما يكتبه المدرس علىاللوح الأسود ، لكنها لا تريد استخدام النظارة أمام صديقاتها .. في الفصل تلميذات كثيرات يضعن النظارة 00سوسو لا تحبها ، تظن أنها تجعلها قبيحة .
عندما وصلتسوسو إلى المدرسة خلعت النظارة ، في الفصل لم تكن ترى بوضوح 00صارت تنظر إلى كراسة التلميذة التي أمامها .. التلميذة نقلت كلمات خطأ ..
سوسو نقلت الكلماتكما هي ..
اكتشف المدرس فيما بعد أن الأخطاء واحدة .. التلميذة اعتذرت من المدرس لأنها نقلت الدرس بشكل خاطئ ولم تنتبه للكلمات الصحيحة على اللوح ..
سوسو لم تستطع إخفاء سرها .. طلبت من المدرس أن تتكلم معه خارج الفصل ..
قالت له إنها لاترى بوضوح ولا تحب استخدام النظارة الطبية ..
سألها : من أخبرك أنها تشوه وجهك الجميل يا ابنتي ؟!
أخرجت سوسو النظارة من حقيبتها .. بدت النظارة جميلة ملونة شكلها عصري تكاد تختفي من رقتها وخفتها .. قال المدرس : النظارة متناسقة مع وجهك .. تبدين طبيبة أو مهندسة ..
فرحة سوسو كانت كبيرة جدا .. عادت لفصلها فخورةبنظارتها ..
الطالبات سألن سوسو عن المكان الذي اشترت منه النظارة ؟لم تعد سوسو تنقل من كراسة صديقتها ..
أصبحت ترى بوضوح ، وعندما تخطئ زميلتها بالكتابة تقول لها ضاحكة : أنت بحاجة إلى نظارة طبية جميلة مثل نظارتي .. لكن صديقتها لم تكن بحاجة إلى نظارة بل كانت لا تنتبه أحيانا إلى ما يكتب على اللوح ، عندما تنبهها سوسو تنظر جيدا وتصحح أخطاءها.
|
|
|
27-08-2009
|
#9
|
روووووووووعه
يعطيك العافيه
مع التحيه
:rose::rose::rose:
:rose::rose:
:rose:
|
|
|
08-09-2009
|
#10
|
تسلم الايادي عن جد روووووووووووعه
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |