منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - شرح الحديث الشريف إنما الأعمال بالنيات .......
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2019   #2



 
 عضويتي » 4510
 جيت فيذا » Oct 2018
 آخر حضور » 19-10-2021 (11:18 AM)
آبدآعاتي » 24,037
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 

عروبة وطن غير متواجد حالياً

افتراضي



بماذا وصى نوحاً ؟ قال: وصاه بالإخلاص في العبادة .من يعبد ربه بإخلاص يكون قد حقق ثلث الإسلام :
أيها الأخوة؛ قال بعض العلماء: إن أول هجرة للنبي عليه الصلاة والسلام لم تكن من مكة إلى المدينة بل كانت إلى الله حينما توجه إلى غار حراء، والإنسان حينما يخلو مع ربه هذا نوع من الهجرة إليه، حينما تأوي إلى بيت من بيوت الله لتطلب العلم، أو حينما تقبع في غرفة من بيتك تذكر الله عز وجل فهذه هجرة إلى الله، أول هجرة هاجرها النبي عليه الصلاة والسلام إلى غار حراء، هاجر إلى الله، ألم يقل الله عز وجل: ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾
[سورة الذاريات:50]
كيف تفر إليه؟ تفر إليه من مشاغل الدنيا إلى كهف، تأوي إليه إلى بيت من بيوت الله؛ إلى غرفة قصية في بيتك تذكر الله، إلى جلسة مع نفسك تحاسب بها نفسك، قال العلماء: هذا الحديث ثلث الإسلام؛ السبب: الإنسان له نوايا محلها القلب، وله كلام ينطق به، وله أعمال يقوم بها، فحينما يعبد هذا القلب ربه بإخلاص له يكون قد حقق ثلث الإسلام؛ هذا الحديث يساوي ثلث الإسلام.
قال الإمام الشافعي: هذا الحديث يدخل سبعين باباً من أبواب العلم؛ سبعون باباً من أبواب العلم هذا الحديث يدخل فيها .
النية عبادة مستقلة :
النية عبادة مستقلة بينما أي عبادة أخرى تحتاج إلى نية؛ هي لا تحتاج إلى شيء، سيدنا زيد الخير كان اسمه زيد الخيل، وكان من أجمل الرجال في الجاهلية، قدم على النبي عليه الصلاة والسلام فلفت نظر النبي، دعاه إليه قال: من أنت ؟ قال: أنا زيد الخيل، قال: بل أنت زيد الخير؛ لم يمضِ على إسلامه ربع ساعة أعطاه النبي وسادة تكريماً له ليتكئ عليها، فقال هذا الرجل: والله يا رسول الله لا أتكئ في حضرتك .
الدين كله أدب؛ لا أتكئ في حضرتك، قال: يا زيد ما وصف لي رجل فرأيته إلا رأيته دون ما وصف إلا أنت؛ لله درك أي رجل أنت؟! قال له: يا رسول الله أعطني ثلاثمئة فارس لأغزو بها الروم؛ وغادر النبي عليه الصلاة والسلام وفي الطريق مات.
إنسان عاش في الإسلام يومين أو ثلاثة، وهو من أجلِّ أصحاب رسول الله، ماذا فعلت نواياه الطيبة؟ فقط النية لا تحتاج إلى شيء، بينما أي عمل آخر يحتاج إليها؛ فالنية عبادة القلب .
حتى يتوضح الأمر تماماً نحن سوف نضع خمس ليرات ذهبية في الطريق، ونهيئ مصوراً، إنسان يمر يرى هذه الليرات الذهبية فينحني ويلتقطها ويضعها في جيبه، صورنا؛ في اليوم التالي نأتي بخمس ليرات أخرى نضعها في الطريق ونأتي بمصور، ويأتي شخص آخر ينحني ويأخذها ويضعها في جيبه؛ الأول نوى أن يبحث عن صاحبها، والثاني نوى أن يأخذها، وشتان بين الاثنين، العمل واحد، التصوير واحد، الحركات واحدة، والمبلغ واحد، والمبلغ وضع في الجيب، ليس هناك أدنى فرق بين عمل الأول وعمل الثاني في الظاهر؛ لكن واحداً يرقى بهذا العمل لأنه نوى أن يبحث عن صاحبه .
مثل آخر: إنسان أخذ مالاً من إنسان، من أخذ أموال الناس يريد أداءها، ما فعل شيئاً إلا أنه نوى أن يؤديها إلى صاحبها، أدى الله عنه، الله ييسر له، ويغنيه، ويرزقه، ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها؛ ليت الحديث أتلفها الله؛ أتلفه هو، والنية واضحة جداً .
ذكر لي شخص كنت في سفر وجدت في طريقي جامعاً جميلاً جداً حديثاً في منطقة بعيدة عن العمران، صليت في هذا المسجد، دعاني رجل إلى غرفة ضخمة لأشرب فنجان قهوة، وقال لي: أنا الذي بنيت هذا المسجد؛ ثم قال لي: أنا أنهيت خدمتي الإلزامية وأقسم بالله وبكى لا أملك من الدنيا قرشاً، أخذت سوار أختي وبعتها، واشتريت بثمنها بطاقة طائرة، وسافرت إلى دول الخليج، وأنا في الطائرة - وأقسم بالله مرة ثانية- ما تحركت شفتاي إلا أنني بقلبي قلت: إذا أكرمني الله عز وجل فسأبني في هذا المكان مسجداً، هذا خاطر في قلبه ورد إليه؛ قال: وأقمت عشر سنوات وأكرمني الله عز وجل بفضل هذه النية، ولما عدت إلى هذا البلد اشتريت أرضاً وعمّرت بيتاً لنفسي، وشرعت بإنشاء مسجد، ومنعت لأنها منطقة زراعية وهي منطقة في الصيف يرتادها مصطافون كثيرون، قال لي: لم يُسْمَحْ لي والقوانين لا تَسْمَحُ إلا في المدن والتجمعات السكنية، قال لي: ذهبت إلى المحافظ وقلت له ببساطة أنا نويت أن أبني في هذا المكان مسجداً، فقال لي: بكل بساطة رفع الهاتف وطلب رئيس البلدية وقال له: غض بصرك عن هذا المسجد وأنشئ هذا المسجد، هذه قصة نموذجية أن إنساناً ما فعل شيئاً إلا أنه نوى أن يبني لله مسجداً؛ إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .


 توقيع : عروبة وطن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس