منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - بصمات خيال الطير ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2020   #485


الصورة الرمزية طير السعد

 
 عضويتي » 4641
 جيت فيذا » Jun 2019
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (12:30 PM)
آبدآعاتي » 3,454
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » طير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 3

 

طير السعد غير متواجد حالياً

افتراضي



محاكمة_عادلة

في خلافة عمر بن عبد العزيز (رحمه الله) ، بدأت المحاكمة !!!!!!!
نادى الحاجب: ياقتيبة (هكذا بلا لقب)
فجاء قتيبة وجلس وهو قائد جيوش المسلمين
قال القاضي: ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه، ولم يدعونا إلى الإسلام ولم يمهلنا حتى ننظر في أمرنا.
التفت القاضي إلى قتيبة وقال: وما تقول في هذا يا قتيبة؟
قال قتيبة: الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
قال القاضي: يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب؟
قال قتيبة: لا؛ إنما باغتناهم كما ذكرت لك.
قال القاضي: أراك قد أقررت ..
وإذا أقرَّ المدعى عليه انتهت المحاكمة!
يا قتيبة، ما نصرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل ..
ثم قال القاضي :
قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء، وأن تُترك الدكاكين والدور، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد، على أنْ يُنذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ؛ فلا شهود ولا أدلة، ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ولم يشعروا إلا والقاضي والحاجب وقتيبة ينصرفون أمامهم .
وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعمّ الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ..
فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِّذَ ، وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا وقد خلت طرقات سمرقند، وصوت البكاءٍ يُسمع في البيوت على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم .
ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم ، حتى خرجوا أفواجاً ، وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة
((أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله )).
و كانت" أعظم محاكمة"سُمع بها على مرّ التاريخ".


 توقيع : طير السعد




رد مع اقتباس