23-09-2021
|
|
|
|
|
دعوني
دعوني فقد هامَ الفؤاد بحبِّهِ * وما منيتي إلا الحياة بقربه
فليس لهُ بينَ البلادِ مُشابه * وكلُّ بني الإسلامِ تحدُو لِصوبهِ
ومعروفُه عمَّ البلادَ جميعها * وطافَ نواحي الكون ماحٍ لكَربهِ
يا وطني نفدي ترابَك أنفس * تجود بلا خوفِ المماتِ وخطبهِ
جمالٌ بهِ فـي السَّهلِ أو بجبالهِ * وسحرٌ لرمْلٍ لامع فوقَ كُثبهِ
ووحَّدهُ عبدالعزيزِ بِجُهدِهِ * وجُندٍ لهُ شقُّوا الطريق لدربه
شمالٌ غدا جزءً لبعض جنوبه * وآلف شرقا قد تناءى وغربه
وأبناؤه ساروا بنهج أبيهِمُ * فصان من أيدٍ تهاوت لحربه
بهِ قبلةُ الدنيا بمكةَ بوركت * وقدْ شعَّ نور الحق من فوقِ تُربهِ
كذا طَيْبَةٌ طابت بِطِيبِ نبيِّنا * وآلٍ كرام واستنارت بصحبه
وفيه رياض الحُسنِ تبدو بحسنها * تَطوُّرها فاق الجميع بوَثبهِ
ومملكتي فيهِ تُطِلُّ بِدِلِّهاَ * وحلَّق فيها الحسنُ زاهٍ بثوبهِ
عبد الله الحازمي
|
|