آية ومعنى) 7
*(آية ومعنى)*
قال تعالى: {أَلا يَعلَمُ مَن خَلَقَ وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ}[الملك:١٤]
♻والمعنى: أن الله يبين لنا:
⬅(عِلمه بالجزئيات كلها بأحسن دليل وأوضحه وأصحه حيث يقول: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} ثم قرر علمه بذلك فقال:{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} *وهذا من أبلغ التقرير فإن الخالق لا بد أن يعلم مخلوقه، والصانع يعلم مصنوعه، وإذا كنتم مقرين بأنه خالقكم وخالق صدوركم وما تضمنته، فكيف تخفى عليه وهي خلقه؟*
ثم ختم الحجة باسمين مقتضيين لثبوتها وهما: *اللطيف: الذي لطف صنعه وحكمته ودق حتى عجزت عنه الأفهام*
*والخبير: الذي انتهى علمه إلى الإحاطة ببواطن الأشياء وخفاياها كما أحاط بظواهرها،* فكيف يخفى على اللطيف الخبير ما تحويه الضمائر وتخفيه الصدور؟)
[الصواعق المرسلة].
*فمن أراد اللطف من ربه فليحقق الإيمان بالله الخبير، وذلك بالالتزام بطاعة الله ورسوله:* {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|