منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2014   #17


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع shabab
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(16)
فرصة




الحياة عادة للمكتبة من جديد .. والعمل يسير على ما يرام .. لاشك أن النشاط الذى أضافه خالد للمكتبة قد تسبب فى جذب الزبائن إليها .. كما وأن الكتب قد أصبحت أكثر لفتا للانتباه .. الحق أننى أشعر بالامتنان لخالد على ما فعل .. وكل يوم يمر يزداد خجلى من تصرفاتى معه من قبل .. لقد قام أيضا بزيادة راتبى .. أليس رائعا حقا هذا الخالد

ضغط العمل بدأ يقل تدريجيا .. وأخيرا بعض الراحة .. ألقيت جسدى على مقعد المكتب الصغير وأغمضت عينى قليلا وما أن فتحتها حتى اصطدمت بالطاووس البشرى الماثل أمامى بألوانه الزاهية

- إزيك يا أحلام
- الحمد لله يا سوما

تلفتت حولها فى انبهار وهى تقول
- ياااه إيه الجمال ده
- عجبتك
- أوى .. وانتِ عجباكِ
- أكيد
ثم نظرت لى بخبث وهى تقول
- المكتبة بس
- قصدك إيه؟
- قصدى صاحبها
- أستاذ خالد

هتفت باستنكار
- أستاذ .. انتِ بتقوليله أستاذ؟!
- طبعا أمال أقوله إيه
- ليه يا خايبة شايفاه كبير أوى فى السن عشان تقوليله أستاذ .. ناقص تقوليله عم خالد زى عم حامد الله يرحمه

قلت بضيق
- الاحترام مالوش دعوة بالسن .. ثم انتِ تقصدى ايه بكلامك ده

اقتربت منى وهى تقول
- أنا قصدى مصلحتك .. دى فرصة ما تضيعيهاش من إيدك
- فرصة!
- أيوة فرصة .. شاب محترم وزى القمر وعنده مكتبة ما شاء الله .. هو فيه عريس أحسن من كده

انتفض قلبى وأنا أردد
- عريس

- أيوة طبعا .. بس انتِ ركزى كده وربنا يجعله من نصيبك
- ايه يا سوما الكلام ده .. باقولك ايه أنا عندى شغل مش فاضية زيك
- فاضية .. ياريتنى كنت فاضية .. بس لو مكنتش مخطوبة من سنتين والله ما كنت ضيعت خالد ده من ايدى أبدا

تمتمت فى خفوت
- ده لو كان معندوش نظر

- بتقولى حاجة يا أحلام
- لا يا حبيبتى باقول ده لو كان حظه حلو

داعبت خصلات شعرها بزهو وهى تقول قبل أن تخطو للخارج
- طبعا .. بس مش مهم .. فكرى بس فى اللى قولتهولك أنا عايزة مصلحتك

آه منكِ يا سوما .. لم يكن ينقصنى سواكِ .. لقد ازدادت الفوضى التى تجتاح عقلى الآن .. وصخب الأفكار المتداخلة فيه يعلو .. وزحام المشاعر التى تتخبط فىّ يزداد .. لم يكن ينقصنى المزيد من الحرج والارتباك أمامه .. لقد بت أخجل من نفسى

دق جرس الهاتف وانتفض جسدى على صوته قبل أن التقط السماعة لينساب صوته فى أذنى
- صباح الخير يا أحلام
(هل سمعتم اسمى بهذا الجمال من قبل)
- أحلام
- ها .. نعم يا أستـــ .... نعم
- مالك فيه حاجة
- لا أبدا مفيش .. كله تمام
- طيب مش محتاجة حاجة للمكتبة .. فيه نقص عندك فى أى حاجة
- لا مفيش حاجة ناقصة دلوقتى
- طيب أنا هابقى اعدى عليكوا بكرة إن شاء الله
- تشرف
- مع السلامة
ظلت السماعة ترقد بين كفى ونبراته تتردد فى أذنى كتغريد البلابل .. سيأتى فى الغد .. كم يبدو بعيدا .. متى ستأتى أيها الغد الجميل .. متى ....
(أنا شفت الفيلم ده فين قبل كده .. هو أنا كنت ناقصة يا ربى .. منك لله يا سوما)




رد مع اقتباس