منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2014   #21


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع shabab
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(20)
عمرك يا أحلام

ما عيب الطرق المباشرة .. لم نعشق الطرق الملتوية والدوران حول الأهداف وإهدار الوقت .. علمونا أن أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم .. لم نكره الخط المستقيم الطيب .. أخبرونى أرجوكم

لذا تجدونى قد قررت اتباع الخط المستقيم والذهاب للهدف مباشرة و....

- انت عندك كام سنة؟

التفت نحوى بتعبير عجيب على وجهه وهو يردد
- قولتى إيه؟

أعدت سؤالى بشجاعة دون أن يطرف لى جفن .. انسابت ضحكة غير متوقعة منه وهو يقول
- غريبة .. بتسألى ليه؟

تصنعت اللامبالاة وأنا أقول
- أبدا أصل شكلك يعنى ...
- ماله شكلى؟

قلت بذكاء أحسد عليه
- بصراحة شكلك أصغر منى ولو انت أصغر منى مش هقولك أستاذ تانى

قام من مقعده أمام الحاسب واقترب منى ليلقى قنبلته فى وجهى عن قرب
- ليه يا أحلام هو أنتِ عندك كام سنة؟

وأسقط فى يدى .. لقد انقلب الأمر على رأسى .. ماذا أفعل الآن؟


هل أتصنع دور أحد ضباط الشرطة المحترمين وأقول له
(متردش على سؤالى بسؤال .. أنا اللى بسأل هنا يا ..... ولا بلاش)


هل أتصنع بعض الرقة وأنا أقول
(حضرتك تقصد إيه بالظبط .. مش فاهمة)


أم هل أتصنع بعض البلاهة وأنا أقول
( انت صدقت ولا إيه .. ده أنا كنت بهزر معاك وأنا مالى إذا كنت من مواليد 9 الصبح ولا كنت بتلعب مع خوفو فى الشارع)


كان عقلى يحاول الوصول لحل سريع يعفينى من الحرج ولكن نظرته الثابتة فوق وجهى أرغمت لسانى على الكلام لتخرج الكلمات خالية تماما من أية محاولة للتلاعب بالحقيقة المرة

- أنا .. احم أنا عندى تــ .. احم تلاتين سنة

عضضت بعدها على لسانى حتى أدميته .. لم لم أقل 29 ونصف مثلا .. بعض التجمل لن يؤذى أحد .. ماذا أفعل الآن وقد بدت تلك الثلاثين كحجر قذفته فى وجهه المندهش المحدق بى فى عدم استيعاب

- بجد يا أحلام

هززت رأسى فى صمت كمن يعترف بجريمته

حرك رأسه فى عدم تصديق قبل أن يبتعد ليجلس أمام الحاسب الآلى ويواصل عمله .. نظرت له فى غباء .. هل حصل منى على تلك المعلومة الثمينة دون أن أعرف أنا عمره حتى الآن .. هذا لن يكون أبدا .. توجهت نحوه بإصرار وأنا أقول

- يبقى كلامى صح .. ومش هاقولك أستاذ تانى

ضحك بمرح وهو يقول دون أن يلتفت لى
- لأ انتِ مش هتقولى .. أنا اللى هاقولك
- تقولى إيه؟

التفت نحوى قائلا ببراءة
- هاقولك أبلة أحلام

للحظة تمثلت المشاغبة الصغيرة أمامى واختلطت علىّ الوجوه حتى أننى كدت أقذفه بأحد الكتب كعادتى مع مى لولا أننى عدت إلى الوعى فى اللحظة المناسبة قبل أن أقوم بارتكاب جريمتى

أعدت الكتاب مكانه وأن أرسل له نظرة نارية قادرة على إحراقه هو وحاسوبه ومكتبته والحى بأكمله

سحقا لك يا خالد .. لماذا جئت للدنيا بعدى .. لماذا؟

أغلقوا آذانكم فضلا .. أريد أن أصرخ من أعماق قلبى




رد مع اقتباس