منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-03-2023
نجوى الروح غير متواجد حالياً
Libya     Female
اوسمتي
وسام وسام وسام وسام وسام وسام 
 
 عضويتي » 4286
 جيت فيذا » Oct 2017
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (12:43 AM)
آبدآعاتي » 41,133
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Libya
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
sms ~
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 6

 
افتراضي ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس










السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

















يقول الله تعالى في سورة البقرة :
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 – 157
فيخبر سبحانه أنه لا بد أن يبتلي عباده
بالمحن ، ليتبين الصادق من الكاذب ،
والجازع من الصابر ، وهذه سنته تعالى
في عباده ، كما قال سبحانه :
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ
وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) محمد/ 31 ،
وقال عز وجل : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) [الملك/ 2
فتارة بالسراء ، وتارة بالضراء من خوف
وجوع ؛ فإن الجائع والخائف كل منهما
يظهر ذلك عليه ، قال تعالى : ( بِشَيْءٍ مِنَ
الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ) أي : بقليل من ذلك ؛ لأنه
لو ابتلاهم بالخوف كله ، أو الجوع ، لهلكوا ،
والمحن تمحص لا تهلك .
( وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ ) أي : ويبتليهم أيضًا
بذهاب بعض أموالهم ، وهذا يشمل جميع
النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية ،
وغرق ، وضياع ، وأخذ الظلمة للأموال من
الملوك الظلمة ، وقطاع الطريق وغير ذلك .
( وَالأنْفُسِ ) أي : ذهاب الأحباب من الأولاد ،
والأقارب ، والأصحاب ، ومن أنواع الأمراض
في بدن العبد ، أو بدن من يحبه ، ( وَالثَّمَرَاتِ )
أي : الحبوب وثمار النخيل والأشجار كلها
والخضر ، ببرد ، أو حرق ، أو آفة
سماوية من جراد ونحوه .
فهذه الأمور، لا بد أن تقع ، لأن العليم
الخبير أخبر بها ، فإذا وقعت انقسم
الناس قسمين : جازعين وصابرين ، فالجازع ،
حصلت له المصيبتان ، فوات المحبوب
بحصول هذه المصيبة ، وفوات ما هو
أعظم منها ، وهو الأجر بامتثال أمر الله
بالصبر ، فرجع بالخسارة والحرمان ،
ونقص ما معه من الإيمان ، وفاته الصبر
والرضا والشكران ، وحصل له السخط
الدال على شدة النقصان .
وأما من وفقه الله للصبر عند وجود
هذه المصائب ، فحبس نفسه عن التسخط
قولا وفعلا ، واحتسب أجرها عند الله ،
وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم
من المصيبة التي حصلت له ، فهذا قد
صارت المصيبة نعمة في حقه ، فلهذا
قال تعالى : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) أي : بشرهم
بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب .
ثم وصف الله الصابرين بقوله :
( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ) وهي كل
ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما
مما تقدم ذكره .
( قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ ) أي : مملوكون لله ، مدبرون
تحت أمره وتصريفه ، فليس لنا من أنفسنا
وأموالنا شيء ، فإذا ابتلانا بشيء منها
فقد تصرف أرحم الراحمين بمماليكه
وأموالهم ، فلا اعتراض عليه ، بل من
كمال عبودية العبد علمه بأن وقوع
البلية من المالك الحكيم ، الذي هو أرحم
بعبده من نفسه ، فيوجب له ذلك الرضا
عن الله ، والشكر له على تدبيره ، لما هو
خير لعبده ، وإن لم يشعر بذلك .
ومع أننا مملوكون لله : فإنا إليه راجعون
يوم المعاد ، ليجازي كل عامل بعمله ،
فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفوًرا
عنده ، وإن جزعنا وسخطنا ، لم يكن حظنا
إلا السخط وفوات الأجر ، فكون العبد لله ،
وراجع إليه ، من أقوى أسباب الصبر .
( أُولَئِكَ ) الموصوفون بالصبر المذكور
( عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ) أي : ثناء وتنويه
بحالهم ( وَرَحْمَةٌ ) عظيمة ، ومن رحمته
إياهم ، أن وفقهم للصبر الذي
ينالون به كمال الأجر ،
( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) الذين عرفوا الحق :
وهو في هذا الموضع علمهم بأنهم لله ،
وأنهم إليه راجعون ، وعملوا به :
وهو هنا صبرهم لله .
ودلت هذه الآية على أن من لم يصبر
فله ضد ما لهم ، فحصل له الذم من الله
والعقوبة والضلال والخسار ، فما أعظم
الفرق بين الفريقين وما أقل تعب
الصابرين ، وأعظم عناء الجازعين ، فقد
اشتملت هاتان الآيتان على توطين
النفوس على المصائب قبل وقوعها ،
لتخف وتسهل إذا وقعت ، وبيان ما تقابل
به إذا وقعت ، وهو الصبر ، وبيان ما يعين
على الصبر ، وما للصابر من الأجر ،
ويعلم حال غير الصابر بضد حال الصابر .
وأن هذا الابتلاء والامتحان سنة الله
التي قد خلت ، ولن تجد لسنة الله تبديلا .

وقد هون الله على عباده شأن المصائب ،
بما وعد من البشارة الصالحة والوعد
الحسن في قوله : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ
أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر: 10] ، قال الأوزاعي :
ليس يوزن لهم ولا يكال ، إنما يغرف
لهم غرفا . "تفسير ابن كثير" (7 /89) هذا
في الآخرة ، وفي الدنيا : فروى مسلم (918)
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ
فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا
مِنْهَا إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا )

وقال تعالى : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي
الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ
قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ *
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا
آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) الحديد/ 22، 23
وهذا من أعظم السلوى ؛ فإن العبد
إذا علم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ،
وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وأنه لو قدر
شيء لكان ، استكانت نفسه .
وقال عكرمة : " ليس أحد إلا وهو يفرح
ويحزن ، ولكن اجعلوا الفَرَح شكرًا والحزن صبرًا "
انتهى من"تفسير ابن كثير" (8 /27)
وراجع :
"تفسير الطبري" (3 /219]) – "الجامع لأحكام القرآن"
(2 /174) – "تفسير ابن كثير" (1 /467)
– "تفسير السعدي" (ص 75)
والله أعلم .





ولنبلونكم بشيء الخوف والجوع ونقص







[/COLOR]


كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : نجوى الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل نجوى الروح يوم 12-03-2023 في 03:00 AM.
رد مع اقتباس