21-08-2019
|
#149
|
هيَ مازَلت قريبة تُراقبُك , تدخُل يومياً
علىَ صفحتِك لتقرأ منشوراتك ..
تعليقاتك .. ردودك
تُقلّب في صفحتِك بحذرٍ شديد
خشية أن تضغط علىَ شئ بدون قصد ,
تُرعبُها فكرة أن تعلم بوجودِها رغم يقينها
بأنكَ تَشعُر بِها و تفتقدها و تشتاقُ لها
هي تقرأ ما تكتُبه وتشعُر بالحُزن المُتدفق بين كلماتك
تُفهم الرسائل المُخفاه بين السطور
ترىَ تعليقات أصدقائك و مُزاحك معهم و تبتسم بحزن
لأنها تعرفُكَ جيداً و تعرف بأنك بارعٌ في إظهار عكس
ما تُبطِن .. بارعٌ في إخفاء حُزنك و كآبتك و إنكِسارك
تجيد إظهارالبهجة مُزيفة .
تدخل إلىَ صندوق المُحادثات الخاص بِكُما و تُعيد
قراءة الرسائل للمرة المائة بعد الألف ,
تسيل الدموع مِن عينيها لتُبلّل
و جنتيها ثُم تسقُط علىَ شاشة هاتفُها
فتمسحُها برفق ثُم تُغلقه وتُغمض عينيها
تدعو لَك فهيَ علىَ يقين بأنكَ لَم تُقصّر
و قد فعلت ما باستطاعتك و لكنها إرادة الله.
هيَ تفعل هذا كُل ليلة ولا تعلم بأنك تفعل مِثلُها
كُل يوم و بأنكَ أكثرُ مِنها حُزنًا
وإنك تتألم إشفاقًا عليها وإشتياقًا لها .
هلوسة منامية
|
|
|
|