منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - وجوب إخلاص العمل لله
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-04-2022
جوري غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام وسام وسام وسام وسام 
 
 عضويتي » 4910
 جيت فيذا » Apr 2021
 آخر حضور » 08-12-2022 (06:31 PM)
آبدآعاتي » 17,735
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » جوري has a reputation beyond reputeجوري has a reputation beyond reputeجوري has a reputation beyond reputeجوري has a reputation beyond reputeجوري has a reputation beyond reputeجوري has a reputation beyond reputeجوري has a reputation beyond reputeجوري has a reputation beyond reputeجوري has a reputation beyond reputeجوري has a reputation beyond reputeجوري has a reputation beyond repute
اشجع ithad
مَزآجِي  »
mms ~
MMS ~
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 5

 
افتراضي وجوب إخلاص العمل لله



الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، الحمد لله حمدًا حمدًا، والشكر له حتى يرضى، سبحانه جل في علاه، أهل المنة والفضل، وكلنا له عبد، تقدست أسماؤه، وتعالت صفاته، الواحد الأحد، الفرد الصمد، ومن ثم الصلاة على النبي المختار محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.



قال تعالى: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19].


وجوب إخلاص العمل لله يتتطلب مجاهدة النفس على تغلبها على هواها واتباع ما جاء به الكتاب والسنة ومتابعة أقوال أهل العلم، فلا يزال علماؤنا في بلادنا والحمد لله يوضحون ويعيدون شرح المسائل التي تنفع الناس في عقيدتهم وفي أداء عباداتهم.



قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾ [الزمر: 11]، وقال سبحانه: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].



وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب أنه قال: ((إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ فَهجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ، ومن كانت هجرتُهُ إلى دنيا يصيبُها أو امرأةٍ ينْكحُها فَهجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليْهِ)).




على المسلم أن يعتني بصلاح قلبه أولًا ليعبد الله على بصيرة؛ كما جاء في الحديث الشريف ((...أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ))؛ متفق عليه.


ومما يعين على إصلاح القلب محاسبة النفس وتذكُّر أن هذه الدنيا زائلة وأن الحياة قصيرة وإنما نحن في دار بلاء لا دار بقاء.



قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]، وقال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].



وقال عمر رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا".



ومما يعين أيضًا على إصلاح القلب وتقويم النفس:

• تذكر الموت وزيارة القبور للرجال؛ كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها)).




• استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى ومعرفة أسمائه وصفاته.




• ملازمة الدعاء، ومنها دعاء: ((اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا)).




• سؤال الله الثبات خاصة في السجود؛ كما كان يفعل المصطفى صلى الله عليه وسلم في دعاء: ((يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك)).




• الحرص على المحافظة على اتِّباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في أداء العبادات.




إخلاص العمل لله والتبرُّؤ من الشرك وذلك في دعاء: ((اللهمَّ إني أعوذُ بك أنْ أُشرِكَ بك وأنا أعلمُ، وأستغفرُك لما لا أعلمُ)).




• الإكثار من العبادات التي لا يعلم عنها أحد شيئًا إلا الله، وجعل خبيئة لك بينك وبين الله.




• أخذ العلم من أهله، والابتعاد عن أئمة الضلال، فالبعض حريص جدًّا على نظافة ما يدخل بطنه من المأكولات أو المشروبات ولا يبالي بما يدخل إلى قلبه من عقيدة توافق ما حثنا الله عليه في القرآن وما جاءت به السنة الصحيحة، وما صحَّ من أقوال الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



أما في جانب دعوة الناس إلى دين الله، فعلى الداعي إخلاص دعوته لله والتسلح بالعلم من الكتاب والسنة وما جاء به سلفنا الصالح وبأقوال العلماء، والحرص على اجتماع الناس على السمع والطاعة في الطاعة، حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر.



فانتشار العصبيات والأحزاب يورث الناس الكراهية والعداوة؛ قال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، وقال سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59].



قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن مسعود أنه قال: خطَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خطًّا بيدِه ثم قال: ((هذا سبيلُ اللهِ مستقيمًا))، وخطَّ خطوطًا عن يمينِه وشمالِه، ثم قال: ((هذه السبلُ ليس منها سبيلٌ إلا عليه شيطانٌ يدعو إليه))، ثم قرأ: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الأنعام: 153].



كما أن هناك مفترقَ طرقٍ دائمًا في هذه الحياة تبين للعبد من يعمل لخدمة هذا الدين أو من يتبع هواه أو طاعة لحزب أو جماعة معينة مما لا يزيدنا إلا فرقة وضعفًا.



ولنا في تاريخ الأمم السابقة عبرة وما حصل في أمتنا العربية حاضرًا خيرُ دليلٍ على ذلك ... فيبتعد الناس عن أهل العلم ومن ثم يجهلون في أداء عباداتهم، ومن ثم تضعف العقيدة، ومن ثم تجد البدعة لها طريقًا ميسرًا، فتنشأ الأحزاب ويفترق الناس، فاعتبروا يا أولي الألباب.



﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
والله اعلم
منقول
الموضوع الأصلي: وجوب إخلاص العمل لله || الكاتب: جوري || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب






رد مع اقتباس