منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - .هجرنا كتاب الله..
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23-08-2021
الوافي متواجد حالياً
اوسمتي
وسام وسام 
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Mar 2009
 آخر حضور » منذ 20 دقيقة (01:12 PM)
آبدآعاتي » 55,547
 حاليآ في » منتديات هبوب الجنوب
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 25 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » الوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond repute
اشجع hilal
مَزآجِي  »  اتقهوى
sms ~
يقولون من يرفع راسه فوق تنكسر رقبته
وأنا أبي أرفع رآسي فوق وأشوف منهو كفو يكسرهـ
تراني أنتظركـ ..
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام   مجموع الاوسمة: 2

 
افتراضي .هجرنا كتاب الله..



عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين
رواه مسلم
لطالما أبْهَرَنا أصحاب القلوبِ الخاشعة، الّتي تخشعُ للقرآن وعظمَتِه وتَذْرِف سيلاً من الدّموع لِتِلاوته، بينما ترى أغلبيتنا لا يخشعون إلاّ مرةً في السّنة في شهررمضان،
وهناك من تجمّدت قلوبُهم لا تُسْتَثار دموعُهم ولو قليلاً عند سماعِهم لكلام الله سبحانه.
فمن عجائِب الله وقدرته كلامُه تعالى وما يترُكه في نفوسِنا،تُحسّ بعد سماعِه أنّ سكينةً غريبة أطبقت على المكان وطُمأنينة تُخالج مشاعِرك وتجتاحُها وأنّ كلّ ما حولكَ توقف وأنّ كلّ الطاقات السلبية الّتي كانت تلتفُ بك قد غادرتِ المكان... حقًا إنّ للقرآن تأثيرٌ ملموس يصعبُ على الواحِد منّا أن يُعَبّر عنه بالكلمات.
يُريح قلب المهموم ويُفرّج همّ المغموم، يَزرعُ الطُمأنينة في النّفوس ويبُثُّ فيها السّكينة والهدوء رويدًا رُويدًا، حتّى في قلوب الكافرين فما بالُك نحن المسلمون.
ولطالما كان القرآن الكريم السببُ في دخولِ الكثيرين من غير المسلمين للإسلام بسبب الشعورالّذي استحوذهم فور سماعِه حتّى وإن لم يعرفوا اللّغة العربية.
كلّ هذا راجع لسَطْوَةِ القرآن الّتي عجز عن تفسيرِها العلماء وحارت فيها العقول، وما يترُكُه من مشاعِر في نفوس البشر، فوحده القرآن ما يستثير فينا تلك الدمعات بعد سماعه أو تلاوته، ففي قوله تعالى في سورة الحشر: (لَوْ أنْزَلْنَا هَذَا القُرآنْ عَلَى جَبَلٍ لَرَأيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ الله) -21-، فإن كان هذا حالُ الجمادْ ولَيْسَ أيُّ جمادْ إنّه الجَبَل الّذي لا تَهُزُّه ريحٌ، فكيف حالُنَا نحنُ البَشَر؟
وفي صحيح البخاري:
(أّنَّ أبَابَكر ابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِناء دارِه وبَرَزَ فكان يصلِّي فيه ويقرأ القرآن،فيَتَقَصَّفُ عليه نساء المشركين وأبناؤهم يَعْجَبُون وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلاً بكاء لا يملك دَمْعُه حين يقرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين).
ويُقصَدُ بالتَقَصُّفِ الاكتظاظ والازدحام،
وفي هذا الحديث دليلٌ واضح على مدى سطوة القرآن،
فرُغم شِرك العباد إلاّ أنّ هذا لم يشكّل حيلولةً بينهُم
وبين الهربِ لسماع تلاوة أبا بكر لكلام الله عزّ وجل مأخوذين بجمالِ القرآن.

.هجرنا كتاب الله..
وهذه الظاهِرة الّتي تجعلُ مشاعِر بني الإنسان تهتز وتلكَ القشعريرة الغريبة الّتي تسري في أوصالنا ليست مجرّد تأثيرٍ بسيط على النّفس والجوارِح بل هي أكثر من ذلك، إذ يصل بنا الأمر إلى الخُرُور في الأرض، ففي سورة الإسراء يقول جلَّ وعلا: (قٌل آمِنُوا أو لاَ تُومِنُوا إنَّ الّذِين أوتُوا العِلمَ مِنْ قَبْلِهِإذَا يُتْلَى عَلَيْهِم يَخِرّونِ للأذْقَانِ سُجَّدًا) -107-.
وفي قصّةٍ أخرى يقول جبير بن مطعم:
(سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور،
فلما بلغ هذه الآية:
"أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ(35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ
بَل لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)"
كاد قلبي أن يطير).
فسُبحان الله رُغمَ شِرك جُبَير بن مطعم إلاّ أنّ كلام الله الّذي أنزله على حبيبِه المصطفى بثّ في نفسِه مشاعر غريبة جعلتُه يحسّ أن قلبَهُ سيطير، وهذه الظاهرة ليست باكتشافٍ علمي
أو تجربة خاصة بفئة عن فئة بل هي معجزة من معجزات الله تعالى الّتي أخبرنا بها وذكرها في كتابه تعالى في العديد من المواضع ففي قوله عزّ وجل في سورة الزمر:
"اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ
الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ
ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" ﴿٢٣﴾،
وأيضًا في سورة المائدة:
"وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ
مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖيَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨٣﴾"
.هجرنا كتاب الله..
وهذا ما جعل للقرآن الكريم خصوصية فريدة عن غيره من الكتب والمؤلفات البشرية، سرّ الله في كلامه المبين الّذي تقشعرُّ منه الجلود وتخشع له القلوب وتستثار منه الدّموع.
فهل يليق بنا هجره كلامهِ تعالى خاصةً ونحن نعلم أنّه الدواءلكلّ داء؟
فبينما هنالِك من يحافظون على وردهم اليومي ويسارعون لحفظ كلام الله
وختم كتابه ويخشعون لآياته، نجدُ في المقابل أولئك الذين لا ينفعِل وجدانهم
لكلامه تعالى بل ربما يتأثرون بالروايات والكتب الفكرية،
يتفاخرون بإنهاء كتابٍ ما في ليلة واحدة وهم هاجرون لكتاب الله
وقد مرّ على آخر وردٍ لهم الشهر والشهران أوربما أكثر،
يبيتون لياليهم يتصفحون المقالات وصفحات التواصل الاجتماعي
ويتلذذون بقراءة الكتب ولا يتحرك ضميرهم ولو للحظة ليتدبروا كتاب الله
ويتلون ولو ثُمنًا من أحزابه، ففي قوله تعالى عن هذه الفئة
من النّاس في سورة الزّمر:
"أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ۚ
فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٢٢﴾.


الموضوع الأصلي: .هجرنا كتاب الله.. || الكاتب: الوافي || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : الوافي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس