وهو أحد وجوه الإعجاز القرآني كما قال السكاكي في المفتاح : إن إدراك إعجاز القرآن
ممكن ولكن لايمكن وصفه . ( أنظر الإتقان للسيوطي ج 2 ص 334 ).
وقال ابن سراقة : من بعض وجوه إعجاز القرآن ما ذكر الله فيه من أعداد الحساب والجمع
والقسمة والضرب والموافقة والتأليف والمناسبة والتصنيف والمضاعفة .
( أنظر الإتقان للسيوطي ج 2 ص 356 )
فهذه الأرقام العجيبة لا يستطيع أن يحيط بها الإنسان علماً لأنها تحتاج إلى دراسات
وأبحاث علمية واسعة ولأن القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه , تأمل قوله تعالى :
{ ما فرطنا في الكتاب من شيء } ( سورة الأنعام الآية: 38 ) .
فائدة هذا العلم : هي معرفة بعض معاني وإشارات الكتاب العزيز واليقين والجزم
والعلم بالضرورة بأن هذا القرآن العظيم , هو وحي من تنزيل الله الحكيم , على نبيه
الرحيم , وليس من تأليف البشر ولا بقول أفاك أثيم . وقد ألف في هذا الموضوع كثير
من العلماء قديما وحديثا وخاصة بعد ظهور الحاسوب حيث كان وسيلة سهلة وسريعة
ودقيقة في الإحصائيات القرآنية .
وقد بدأ الاهتمام بالإحصائيات القرآنية مبكراً في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي
حيث أرسل إلى قُراء البصرة منهم الحسن البصري ومالك بن دينار وقال لهم :
عدوا حروف القرآن الكريم ( أنظر البرهان في علوم القرآن ج 1 ص49 ).
أما الآن سنذكر بعض هذه الإحصائيات كالتالي :