منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - العجوز و الورد !
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-03-2019
سَجَى غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 4550
 جيت فيذا » Feb 2019
 آخر حضور » 25-11-2022 (08:40 AM)
آبدآعاتي » 22,183
 حاليآ في » -
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 
افتراضي العجوز و الورد !





.
يحكى ان سيدة طاعنة في السن كانت كل يوم تذهب على متن القطار الى آخر محطة ثم تعود لبيتها
وهذه السيدة تحب الجلوس أمام نافذة القطار
فكلما جلست فتحت نافذة القطار
و أخرجت كيسا من حقيبتها و بدأت ترمي
في أشياء من ذلك الكيس الى الخارج
ويتكرر المشهد كل يوم
_في أحد الايام سألها أحد المتطفلين قائلا: ( ماذا تصنعين أيتها السيدة )
فردت عليه ( أنا أقذف البذور)
فقال لها : ( بذور ماذا ؟؟؟)
قالت السيدة بذور الورد
لأني انظر من النافذة و أرى ان الطريق موحش
لذا أريد ان اسافر و امتع نظري بألوان الزهور
فضحك الرجل من كلامها و رد عليها ساخرا :
لا اظن ذلك فكيف للزهور ان تنمو على حافة الطريق
فقالت السيدة :
صحيح أعلم ان الكثير منها سيضيع هدرا
و لكن بعضها سيقع على التراب ،
و سيأتي اليوم الذي ستزهر فيه
قال الرجل : لكنها تحتاج للماء !
فقالت السيدة : انا أعمل ما علي و هنالك أيام المطر
*نزل الرجل من القطار و هو يفكر ان العجوز اصابها الخرف
مرت الايام
وقام ذلك الرجل بالركوب على متن القطار
بينما هو جالس و القطار يسير إذ به يلمح زهورا قد نمت و ربت على حافة الطريق
تغير المنظر تعددت الألوان
فقام من مكانه ليرى السيدة العجوز هل هي هنا فلم يجدها
فسأل بائع التذاكر عنها فقال له البائع تلك العجوز توفيت منذ شهور
تحسر الرجل على موت السيدة العجوز
وقال في نفسه :
( الزهور نمت لكن ما نفعها فالسيدة العجوز قد ماتت و لم ترها )
في نفس اللحظة و في المقعد الذي أمامه
سمع الرجل كلام فتاة صغيرة و هي تخاطب أباها
و ينتابها سيل عارم من السعادة قائلة :
( أنظر يا أبي الى هذا المنظر الجميل
انظر الى هذه الزهور انها جميلة جدا )
بعدما أصغى الرجل لكلام الفتاة الصغيرة أدرك معنى العمل الذي قامت به السيدة العجوز
( حتى و إن لم تمتع نفسها بمنظر الزهور إلا انها منحت هدية جميلة للناس ).
‫‏نصيحة‬
ألق بذورك لا يهم اذا لم تتمتع برؤية الزهور
لكن سيتمتع بها غيرك
و تكون انت سبباً في سعادة غيرك
و من هذا تكون ناشراً للحب و السلام
لا تنتظر الشكر و العرفان قدم ما استطعت من الجميل و العرفان و لا تسمع كلام الناس
قم بما يمليه عليك ‏ضميرك‬ وافعل الخير وانساه.

.



الموضوع الأصلي: العجوز و الورد ! || الكاتب: سَجَى || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب






رد مع اقتباس