09-06-2019
|
#27
|
من درر القول
للقاضي ابن ادريس التجيبي سنة 630هـ
قسماً برب الطلّ في الزهرِ ** يبدو به شَنَباً علىثغرِ
أو بالنسيم إذا ثنى غُصُناً ** فأرى انثناء العطف كالكسرِ
أو بالغصون تكلَّلتْ زَهَراً ** فأتتْكَ بالأجيادِ والشذرِ
لقد استعنتُ على التألُّمِ في ** أمرِ الهوَى فقضى الهوَى أمري
ومطوَّقٍ طارحتُه شَجَني ** وعلى الدُّجى طوقٌ من الفجرِ
يشدو بعطفٍ مائسٍ ثملٍ ** شربَ النّدَى عوضاً عن الخمرِ
يهتزُّ من طربٍ له فإذا ** غنَّى رمى بدراهمِ الزهرِ
فحسبتُ عبد الحقّ يطرفه ** فيجود ما أنشدتُ من شعري
وإليكمُ راقتْ محاسنها ** والحسنُ في الأسلاكِ للنحرِ
أعملتُ فيها خاطري سَحَراً ** فاشتقّ منه فجاء بالسحرِ
|
|
|
|