بسم الله الرحمن الرحيم
يسرني ان اقدم لكم المشاركه وهي الأولى لي بمنتداكم الغالي وهي عبارة عن قصيده من سلسلة قصائدي الشعريه وهذه المره القصيده من نوع الرثاء ومن الملاحظ ان هذا الرثاء ليس لقريب او صديق اوعزيز وانما هو لاقرب من ذالك , وهو رثاء لحالي الكسير فلعله اقرب شي ارثيه دون غيره ، وتتالف هذه القصيدة من 25بيتا على قافية اللألف المقصوره وقد اجتهدت في نظمها وحرست ان تكون فصيحة بعيدة عن النبطيه ولكنها قد لاتخلو من الآفات فهي قد تفتقر نوعا ما للنغم الموسيقي ولكن المهم انها تعبرعن المشاعر التي تختلج في وجداني ، وتتلون ابياتها حيث تبدا بالوقوف على الماضي وبعدها ابداء مشاعر الالم ولعلي اترككم مع الأبيات من ثم الايضاح,,,
قفي يانفس الهم والاسى=كفاك النحيب فالعهد قد مضى
قد كنت بدراوالصحب انجم=اذا شع نوري فدوني ماتري
سل ماشئت من عياش عني=فلتسمعن بقولهم نعم الفتى
وسل مقابا كم خطت به قدمي=لدودة العلم والحب والسلوى
فليت ايامي تعيد بسمتها =وليت الزمان يعود اذا انقضى
فمال دنياي اسودت سرادقها=وسرمد الليل فما انجلى
اسيروالايام تسير ضدي=كذر الرمل يعصفه الهوى
ايام عمري سهام كنانة =تهفو عن المغزى وتسري للسدى
وبطالة العمر قد نادت امامي =والفقرخلفي حياها ولبى
رويت الضيم بكأس بطالتي=والصدر ضاق والصبر قد انتهى
سباتي بطل الصبح ابلاني=رق فرشي والسرير قد انحنى
واجفان عيني الغمض اعياها=والضلع بالضلع قد التقى
والناس قد ثاروا العجاج=بفلق الصبح والكل قد اغتدى
ذا يسقي العلوم وذاك يشربها =وتاك جندي يرعى الحمى
الف يوما والألف تتلوها=والحال حالي ماحال اوارتقى
مارت سنيني والهم زادي=انقف الصبر والوك الحصى
صبرت وصبري كالنوق الدواسر=لكن همي ناخ صبري واعتلى
احباب قلبي شدوا ضوامرهم=وانفض صحبي والكل قد جفى
والناس بعين الذل ترمقني=فيالذلي بعد العز والعلى
سمعت الناس قد قالوا عبيدا=عليل النفس فليس يشفى
اسقوه السيبر من ربض المشافي=اوغلوه للمشفى يرمي وينسى
فليتني فياضا بالمال والدرر=فلاملكن بدرهمي أفئدة الورى
فمن كان ذا مال الناس تحمده=وذا عوزا تحرقه السنة الورى
مددت كفي لذو العز راجيا=طيب المعاش ونيل المنى
ان الذي خلق البسيطة والسما=يجلي الهموم ويسدي الغنى
الايضاح
لاتوجد تراكيب او معاني معقده ولكن لكي تصل فكرة كل بيت الى ذهن القارئ وتوضيح بعض المفاهيم سأعرج على بعض الأبيات واقوم بتوضيح مايحتاج الى توضيح سواء معاني كلمات اوالمقاصد اوالامثله
تتضمن مطلع القصيده في الأبيات الاول والثاني والثالث الوقوف على اطلال الماضي وهنا اشارة الى ايام الدراسه التي طالما نافست الصحاب وكنت بدرا لامعا في سماء عياش
وسل مقابا كم خطت به قدمي =لدودة العلم والحب والسلوى
مقابا اسم لأكبر اودية عياش ويشق عياش من جنوبها لشمالها , دودة العلم المقصود من ذالك قرية دوده والتي توجد بها مدرسة عياش
ايام عمري سهام كنانة=تهفو عن المغزى وتسري للسدى
وقد شبهت ايام عمري بالسهام التي تؤخذ من الكنانه ويرمى بها ولكنها لاتصيد هدفها وتذهب الى الضياع
وبطالة العمرقد نادت امامي=والفقرخلفي حياها ولبى
قد لايعرف الكثير مامعنى البطالة والبطالة هي العيش بدون عمل اومهنه
سباتي بطل الصبح ابلاني=رق فرشي والسرير قد انحنى
واجفان عيني الغمض اعياها=والضلع بالضلع قد التقى
وهنا تصوير لتململ من حياتي اليوميه التي اعيشها منذ الصباح الباكر وهو النوم العميق باطلالة الصبح في الوقت الذي تدأب الناس لأرزاقها
والناس قد ثاروا العجاج=بفلق الصبح والكل اغتدى
ذا يسقي العلوم وذاك بشربها=وتاك جنديا يرعى الحمى
وهنا تصوير لحالة الناس اليوميه منذ الصباح الباكر الكل يغتدي لعمله فذا يسقي العلوم والمقصود من ذالك المعلمين وذاك يشربها وهم الطلاب وكذالك الجنود بشتى القطاعات الذين يدأبون لحماية الوطن
الف يوما والألف تتلوها=والحال حالي ماحال اوأرتقى
الف يوم وهي المدة التي عشت بها على تلك الحال وتعادل مايقارب ثلاثة اعوام وان تلك المدة ليست منقطعه بل تتلوها الف اخرى
صبرت وصبري كالنوق الدواسر=لكن همي ناخ صبري واعتلى
مارت سنيني والهم زادي=انقف الصبر والوك الحصى
وهنا شبهت صبري على حالي بالنوق الدواسر وهي الأبل الضخمه ولكن همي قد اناخ تلك الأبل أي اجبرها على القعود واعتلاها
وقاد مارت سنيني أي جرت
انقف الصبر الصبر هي شجرة شديدة المراره
سمعت القوم قد قالوا عبيدا=عليل النفس فليس يشفى
المقصود من كلمة عبيدا هوتصغير لأسم عبده اشارة الى اسمي
اسقوه السيبرمن ربض المشافي=اوغلوه للمشفى يرمى وينسى
السيبر/ هو دواء يصرف للمصابين بالامراض النفسيه
ربض المشافي /المقصود من ذالك الصيدليات وذالك لأنها تبنى عادة بأسفل المستشفيات
غلوه/ أي سلسلوه
فليتني فياضا بالمال والدرر=فلأملكن بدرهمي أفئدة الورى
المقصود من ذالك لو انني افيض بالمال ما قالوا عني الناس ماقالوه واطلقوا علي اني مريض النفس
ولمكلت افئدتهم بدلا من الأنتقادات الاذعه والمخزيه التي اوجهها منهم
فمن كان ذال مال الناس تحمده=وذا عوز تحرقه السنة الورى
هذا البيت مكملا للبيت الذي قبله ويعني ان الذي يملك المال الناس تحمده مهما كانت صفاته وان الأنسان المعوز أي المحتاج تحرقه الناس بألسنتها لوكان صواما قواما متعبدا
وفي النهايه ما كان من خطأ فمني ومن أبليس وزلة لسان والصواب من الله وحده
وتقبلوا تحياتي وتقديري
بــــــقلـــم / عبده ابوعقيله عياشي
11/7/1431هـ