منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2014   #3


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع shabab
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير





(3)
نبأ كاذب

خطوت للداخل بساقين مرتعشتين .. كانت أمى تجلس مع إحدى جاراتنا .. ألقيت عليهما التحية بابتسامة مفتعلة وجلست على أقرب مقعد قابلنى فلم يعد بإمكانى الوقوف لحظة أخرى .. ساد الصمت للحظات والجارة تتفحصنى بصمت مريب .. لا أظنها قد جاءت لخطبتى لأحدهم .. فلديها ابنة تصغرنى بعدة أعوام ولا يمكن أن يتسرب عريس من بين أيديها لتهبه لى أنا بدلا منها .. قطع الصمت صوت أمى وهى تقول

- باركى لأم سمر يا أحلام .. سمر خطوبتها بكرة

تسمرت فى مكانى للحظات قبل أن أنتزع الكلمات انتزاعا لألقيها فى أذنها
- مبروك يا طنط .. ربنا يتمم بخير

نظرت لى تلك النظرة المعهودة قبل أن تقول
- عقبالك يا أحلام

انتظرت فى صبر حتى قامت من مكانها وهى تخطو بخيلاء حتى خرجت من الباب .. تنفست بعدها الصعداء ووجهت نظرة لأمى التى يكسو ملامحها حزن عميق .. ليت الأمر بيدى يا أمى .. ليتنى أتمكن من منحكِ لحظة السعادة تلك .. لكنت فعلت فورا .. لا أطيق نظرة الانكسار فى عينيكِ هاتين .. أعرف ما يدور برأسكِ الأن .. وأدعو الله كل يوم ألا أكون سببا فى شقائكِ وأن يمن علىّ بالعريس المنتظر لأجلكِ فقط

قاطع أفكارى صوت مى وهى تهتف بذكاء
- شفتى العريس يا أبلة أحلام هييجى بكرة صح

نظرت نحوها بصمت قبل أن أقول من بين أسنانى
- ممكن تجيبيلى (الشوز) بتاعى من عند الباب يا مى

انطلقت مى وأحضرته بسرعة

أمسكت به واستعدت قلبى الذى سقط بداخله وأعدته مكانه ثم عدوت به خلف تلك المزعجة التى أصابها الحول فى أذنيها حتى لا تقوم بنقل أخبار خاطئة قد تتسبب فى نوبة قلبية لأحدهم دون شك


دخلت حجرتى وأغلقتها خلفى وتوجهت نحو المرآة .. نزعت حجابى ونظرت لصورتى داخلها وأنا أخلل خصلات شعرى بأصابعى .. تأملت ملامحى جيدا .. لا يمكن لأحد أن يتهمنى بالقبح أبدا .. فلدى بشرة خمرية صافية وملامح مريحة وعينان بنيتان واسعتان وشعر أسود طويل .. لا يعيب شكلى شىء والحمد لله .. كما أننى أحمل شهادة جامعية وأنتسب لأسرة طيبة والجميع يشهد لى بحسن الخلق .. لكن أى من هذه المؤهلات لم تدفع أحد ما للتقدم لى ليمنحنى لحظة الفرح تلك .. وليطوق أصبعى بقيد ذهبى جميل يحمينى من نظرات الآخرين التى تقتلنى

النصيب .. كلمة قالتها أمى .. لا يسعنى سوى الصبر والانتظار حتى يأتى هذا النصيب وينتشلنى من تلك الهموم التى تحاصرنى وتلك العيون التى لا هم لها سوى مراقبتى وتلك الأفواه التى لا حديث لها سوى السؤال عما إذا جاء النصيب أم لا

متى ستأتى أيها النصيب؟
متى؟




رد مع اقتباس