منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2014   #28


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع shabab
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(27)
براعم فرح


طوال الطريق إلى المكتبة وأنا أفكر فيما سأقوله له .. وانتقى من الكلمات ما ينبهه لكونى لن أكون لسواه .. عله وقتها يتمكن من قول ما يخفيه عنى وأراه جليا فى عينيه .. لا أدرى لم طال الطريق فجأة .. أم أن لهفتى تهيىء لى ذلك

وأخيرا وصلت .. وجدته هناك .. لم تكن تلك عادته أن يسبقنى لفتح المكتبة .. كما لم يكن الشرود يزور ملامحه فى مثل هذا الوقت .. لا أحتاج لكثير من الذكاء لأعلم سببه .. فقلبى يتقافز بين ضلوعى فرحا بذلك .. فقط أتمنى ألا يصل صوت سعادته إلى مسامعه

- صباح الخير
قلتها بهدوء وأنا أدخل إلى المكتبة

- صباح النور يا أحلام
قالها وهو ينتفض من مكانه وينظر لى فى لهفة لم أعهدها

ابتعدت بوجهى بعيدا عنه حتى لا يرى ابتسامة الفرحة وهى تشرق على وجهى
- إزيك يا أحلام
قالها بارتباك

- الحمد لله
قلتها بثبات أحسد نفسى عليه وأنا أتشاغل فى أمور عملى اليومية وأتحاشى النظر إليه

أعلم أنه يحترق شوقا ليعرف ما فعلت بغريمه .. بالطبع هو كذلك ألم تقتله الغيرة منه منذ عرف بقدومه .. ولكن من أخبركم أنه سيعرف بتلك السهولة .. رغم كل شىء فقد عشت لحظات مريعة من الألم بسبب صمته وعزوفه عن التعبير عن مشاعره لى .. والآن يريد أن يعرف ما أكنه له هكذا بلا لحظات من القلق والترقب والخوف والألم و....

لست بتلك القسوة أبدا .. أعذرونى .. تلك المشاعر الجديدة التى تجتاح قلبى الآن- والتى حلمت بها منذ سنوات تعبت من عدها - تجبرنى على الاستمتاع بها قدر استطاعتى .. وتدفعنى للتصرف كمراهقة صغيرة يدق قلبها للمرة الأولى

كنت أرى السؤال حائرا فى عينيه طوال الوقت ولم يجرؤ على البوح به ولم أظهر أنا أية نية للحديث عن هذا الأمر حتى استنفذ هو مخزون صبره أولا وبادرنى قائلا

- ها يا أحلام
التفت نحوه وقلت بهدوء
- نعم
- مفيش أخبار؟
عقدت حاجبى قليلا وأنا أقول
- أخبار إيه؟
زاغت عيناه بعيدا وهو يقول
- العريس .. انتِ نستيه ولا إيه
- آه
قلتها بلا مبالاة وأنا أعود لعملى ببرود يفوق القطب الشمالى ذاته

اقترب منى قائلا بتوتر لم ينجح فى إخفاءه
- ما قولتليش يا أحلام عملتى إيه؟
- فى إيه؟
- فى موضوع العريس .. ركزى شوية

قلت بلهجة جادة
- هو أنت مهتم أوى كده ليه .. هو وصاك عليا

قال ببعض الارتباك
- هيوصينى أنا ليه يعنى؟
- عشان تقنعنى

قال بلهفة
- ليه هو انتِ مش مقتنعة .. قصدى يعنى هو مش عاجبك ولا إيه

أجبته بتعبير مبهم على ملامحى يعكس بعض التردد

قال بعد لحظة صمت
- طيب انتِ فكرتى كويس .. مش يمكن يكون مناسب

قلت بنظرة ثاقبة
- أنت شايف كده

هتف بسرعة
- لأ أبدا

تصنعت بعض الدهشة وأنا أقول
- ليه هو أنت تعرفه؟

قال بعد لحظة تردد
- لأ بس يعنى شكلك مش مقتنعة وأنا واثق أن عندك أسبابك

قلت بعد لحظة صمت وأنا أبتعد عنه بضع خطوات
- فعلا أنا عندى أسبابى

أضفت بعدها وأنا ألتفت إليه ببطء وأضغط على حروفى
- عشان أرفضه




رد مع اقتباس