25-06-2019
|
#30
|
في خافـقي بارقاتُ الحـبِّ تشتعلُ ~
و في هواكم – يميناً – تَسهر المُقَلُ
ما أصعبَ الهجرَ!! و الأشواقُ تحرقني ~
و دمعُ مُزْنِ المآقي في الدجى هطِلُ
كم سال فوق المُحيَّا و الخدودُ لظىً !! ~
فجفَّ دمعيَ من وهجٍ فلا بللُ
ساهرتُ بدرَ الدجى و الخلقُ في سِنةٍ ~
و الآهُ حرَّى و قلبي هزَّهُ الوجلُ
ماذا أقول؟! و في أنوار طلعتكم ~
حار اليراعُ و خانتْ أسطري الجُمل
ما ذقتُ طعمَ الكرى مــذ خيموا بدمي ~
و في سويدا الحشا ظلُّوا و ما رحلوا
في الجـود جادوا على قلبي بحبهِمُ ~
و أُشهدُ الله ما ضنُّوا و ما بخلوا
لكنْ جَفَوْني و ما عهدي بهـم أبداً ~
أن يقطعوني فهلا ساعةً وصلوا
فإن هجرتمْ فكأسي لوعةٌ و أسىً ~
و إنْ وصلتم ففيها الشهدُ و العسل
غزلت حبَّكُمُ شعراً فقافيتي ~
في وصفكم ما عراها لحظةً مللُ
تغزَّل الناس في ليلى وإخوتها ~
و عاد في العشق طفلاً ذلك الرجل
لكنَّ عاشقَكُمْ في مدحكم نهِمٌ ~
بمدحكم ترتقي الأشعارُ و الغزل
لشاعرهااا
|
|
|
|