منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2014   #9


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع shabab
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(9)
الرحيل


انتهت مراسم العزاء

وتوارى الجسد تحت التراب

وبقى طوفان من الحزن يجتاح قلوب تعلقت بالراحل الطيب

قادتنى خطواتى إلى المكتبة

احتضنت كل الكتب الحبيبة وأفرغت دموعى بين أوراقها

شعرت بحزنها على أبيها وعاشقها وحارسها الأمين

شعرت بيتمها من بعده

من سيرعاكِ ويقدركِ كما كان يفعل

رحمك الله يا عم حامد

عدت إلى البيت بخطوات ثقيلة وقلب أشد ثقلا

كم بت أشفق على هذا القلب البائس

الذى لا تعرف له الفرحة عنوان

ماذا سأفعل الآن؟

الحزن يعصف بى ويلون كل ما حولى بلونه القاتم

أشعر بطعم المر فى حلقى

وغيمات المطر تغشى عينى وتنذر بالهطول
أرى صورته أمامى ووجه العجوز الطيب ووصيته لى بكتبه

أرى وجه أرملته الطيبة وقد فتتها الحزن إلى أشلاء بعد رحيل شريك العمر ورفيق الدرب وتركها وحيدة

أيتها الوحدة .. يا كابوس يؤرقنى .. ما بال تلك العجوز .. كيف ستحتملكِ؟ .. من سيرفق بها؟ .. من سيبعد شبحكِ عنها؟

من؟

- البقاء لله يا أحلام

- ونعم بالله

ربتت اليد الحنونة على كتفى قبل أن تغادرنى .. أسمع وقع خطواتها تبتعد وصرير الباب يُغلق خلفها .. انتفضت على صوته بفزع وأسرعت نحوه وفتحته على مصراعيه وأضأت كل الأنوار وفتحت النافذة لأتلقى النسمات الباردة على وجهى وقد بدأ مطر عينى فى الهطول ليصب فى بحر الأحزان الجشع الذى لا يعرف حد الاكتفاء

رفعت عينى إلى السماء .. تمثل الوجه المتغضن أمامى وابتسم لى .. صورته تتماوج وتمتزج بدموعى قبل أن تذهب كما ذهب صاحبها

رحمك الله يا عم حامد




رد مع اقتباس