منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - تحديث الصفحة الموسوعة الطبية الشاملة
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-2009   #44


الصورة الرمزية ابو طلحة

 
 عضويتي » 141
 جيت فيذا » Aug 2009
 آخر حضور » 20-08-2010 (08:41 PM)
آبدآعاتي » 47
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ابو طلحة is on a distinguished road
اشجع
مَزآجِي  »
 

ابو طلحة غير متواجد حالياً

افتراضي



النوع الثاني من مرض السكر.


يصيب النوع الثاني من مرض السكر تقريبا 3 من كل 100 فرد في المجتمع.و لكن هذه النسبة تختلف على حسب الشعوب و الأعراق كما أنها تزيد مع تقدم العمر.فعلى سبيل
المثال فان هذا النوع يحدث 3 إلى 5 الأضعاف في الآسيويين و الأفارقة من أصول كاريبة و الذين يعيشون في بريطانيا.و أن كان هذا النوع يشتهر بأنه يصيب الكبار
بشكل كبير فانه في بعض الأحيان قد يصيب الصغار في السن خاصة أولئك الذي في سن الشباب و سن المراهقة.
تلعب العوامل الوراثية دورا اكبر في هذا النوع من مرض السكر .و قد يتركز المرض بشك واضح في بعض الأسر.و لكن حتى و لو حدث أن أصيب احد أقاربك أو إخوتك بهذا
النوع من المرض فهذا لا يعني على الإطلاق إن احتمال إصابتك أمرا حتميا.أن نمط الحياة(العوامل البيئية) يلعب أيضا دورا مهم في الإصابة بهذا المرض.فنوع الطعام
والسمنة و قلة الحركة لها دور مهم في زيادة أو تخفيض احتمال الإصابة بهذا المرض كما أنها أيضا تلعب دورا في تخفيض أو رفع مستوى السكر في الدم في
المصابين بهذا المرض.

و لو نظرنا إلى قبائل البيما في أريزونا الأمريكية(Pima Native Americans) لوجدنا أن نسبة الإصابة بمرض السكر من هذا النوع يصل إلى 40% من نسبة السكان
بينما السكان البيض في نفس الولاية لا تتعدى نسبة الإصابة فيهم عن 1- 2%.كما ن سكان جزيرة النيرو الأطلسية(Pacific island of Nauru) تصل نسبة الإصابة فيهم
إلى 34%. يعتقد أن ارتفاع نسبة الإصابة في تلك الشعوب هو ناتج عن تغير في نمط تناولهم للطعام!.فإلى وقت قصير كان الطعام في تلك المناطق شحيحا.و كانت السمنة
و مرض السكر نادرة في ذلك الوقت.و عندما توفر الطعام بشكل كبير ظهرت السمنة و أصيبوا بمرض السكر. و العلماء يعتقدون و لديهم دلائل عديدة توحي أن المادة
الوراثية في الإنسان تتبدل بشكل بطيء لكي تتفاعل مع البيئية التي يعيش فيها. و لذلك فإذا تغيرت العوامل البيئية بشكل سريع-كتوفر الطعام بشكل كبير و بسرعة-فان
الجسم لا يزال يتعامل مع هذا الوضع كما انه لم يتغير شيء و بذلك فانه يصاب بالسمنة و يحدث له مرض السكر. إن هذه الملاحظات قد تنطبق أيضا على الكثير من
المجتمعات التي كان ينتشر فيها الفقر و الحاجة و العوز كما كان في الجزيرة العربية من عشرات السنين. و لذلك نلاحظ أن مرض السكر بدأ يظهر و انتشر بشكل
كبير و على مستوى لم يعهد فيه من قبل.و لذلك فان مرض السكر سوف يصيب من لدية قابلية وراثية و تعرض إلى الظروف البيئية الملائمة كالإفراط في تناول الطعام
خاصة التي تعطي سعرات حرارية زائدة كالنشويات و الدهون. و إذا كنا لا نستطيع أن نتحطم في العوامل الوراثة التي خلقنا بها (على الأقل في الوقت الحالي) فانه من
المهم أن نحاول أن نعدل في نمط عيشنا و طرق تناولنا للطعام لكي لا نصاب بالمرض.

إذا كانت والدتك أو والدك مصابة أو مصاب بالنوع الثاني من مرض السكر فان احتمال إصابتك بنفس المرض هي 30%.
إذا كان والداك مصابين بين بالنوع الثاني من مرض السكر فان احتمال إصابتك بنفس المرض هي 75%.
إذا كان أخوك أو أختك مصاب أو مصابة بالنوع الثاني من مرض السكر فان احتمال إصابتك بنفس المرض هي 40%.
إذا كان أخوك التوأم (غير المتطابق لك) مصاب بالنوع الثاني من مرض السكر فان احتمال إصابتك بنفس المرض هي 40%.
إذا كان أخوك التوأم (المتطابق لك) مصاب بالنوع الثاني من مرض السكر فان احتمال إصابتك بنفس المرض هي70 إلى 90%.


دراسة العوامل الوراثية في النواع الثاني من مرض السكر:


إن العمل لمحاولة معرفة العوامل الوراثية المسببة لمرض السكر بشكل عام صعبة و معقدا جدا. ولذلك أطلق على هذا النوع من الأمراض بالأمراض الوراثية المعقدة او
المتعددة الأسباب.و قد استدل العلماء على و جود عوامل وراثية و بيئية في الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بعد أن درسوا نسبة الإصابة بهذا النوع من
مرض السكر في التوائم. فقاموا بمقارنه نسبة الإصابة في التوائم المتطابقة وغير المتطابقة. وفي إحدى الدراسات تبين أنه إذا أصيب شخص بمرض السكر من النوع الثاني فان احتمال إصابة التوأم الثاني المتطابق هي 80%. وكما نعرف فان التوأم المتطابقين فان كليهما لديه نفس المادة الوراثية ولذلك فان العوامل الوراثية التي تسبب الإصابة بمرض السكر إذا إصابة احدهم فإنها بشكل شبه قطعي موجودة عن الأخر. ولذلك حسابيا كان من المفترض أن يصاب التوأم الأخر بنسبة 100%. و هذا ما
لم يحدث و لذلك استدل العلماء بهذه الملاحظة إلى ان يوجد عوامل غير وراثية(بيئية) هي التي تزيد أو تقلل من أهمية العوامل الوراثية وإذا تعرض الشخص الذي لديه استعداد وراثي إلى تلك العوامل الوراثية أصيب بالمرض و إذا لم يتعرض فانه لا يصاب. كما أن هذا البحث شمل أيضا توائم غي متطابقة ووجد أن نسبة احتمال إصابة احدهم إذا أصيب الأخر بالمرض حوالي 40%. و لو كان مرض السكر ناتج عن عوامل بيئية بحتة فانه من المفترض أن تكون نسبة احتمال الإصابة بين
الأخوة(كانوا توائم متطابقة او غير متطابقة) تكون نفسها أي أن تكون النسبة 80% أو 40% في الحالتين.


يقوم العلماء بشكل متواصل لمحاولة الكشف عن العوامل الوراثية التي تسبب مرض السكر على أمل أن يحاولوا أن يجدوا دواء او طريقتا في فهم و علاج و مكافحة هذا المرض المستشري. وبين فترة وأخرى تطالعنا الصحف اليومية عن اكتشاف مورث(جين) مسبب لهذا المرض.


بعض المراجع:

Gerich JE. The genetic basis of type 2 diabetes mellitus: impaired insulin
secretion versus impaired insulin sensitivity. Endocr Rev. 1998
Aug;19(4):491-503. [Medline]

Ghosh S, and 39 others. Type 2 diabetes: evidence for linkage on chromosome
20 in 716 Finnish affected sib pairs. Proc Natl Acad Sci U S A 1999 Mar
2;96(5):2198-203. [Medline] [Full ++++++++++++]

Hanis CL, and 32 others. A genome-wide search for human
non-insulin-dependent (type 2) diabetes genes reveals a major susceptibility
locus on chromosome 2. Nat Genet. 1996 Jun;13(2):161-6. [Medline]

Mahtani MM, and 20 others. Mapping of a gene for type 2 diabetes associated
with an insulin secretion defect by a genome scan in Finnish families. Nat
Genet. 1996 Sep;14(1):90-4. [Medline]

Unger RH, Foster DW. Diabetes mellitus. Chapter 21 in: Williams ++++++++++++book of
Endocrinology. 9th ed. Wilson JD, Foster DW, Kronenberg HM, Larsen PR (eds).
Philadelphia: Saunders, 1998.

+++++++++ MD Health




رد مع اقتباس