منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - يوميات طفل ( قصص للأطفال ) متجدد
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-2009   #13


الصورة الرمزية سمو الروح

 
 عضويتي » 5
 جيت فيذا » Mar 2009
 آخر حضور » منذ 2 يوم (11:10 AM)
آبدآعاتي » 36,931
 حاليآ في » هبوب الجنوب
دولتى الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » التقني ♡
آلعمر  » 36 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » سمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond repute
اشجع hilal
مَزآجِي  »  اجتماع عائلي
 

سمو الروح غير متواجد حالياً

افتراضي الأصبع البيضاء



قصة: د.طارق البكري


شعرت منى بألم في أحد أصابع يدها اليسرى..
كانت منى تلعب من بنات وأولاد صفها.. لم تعبأ بالوقعة..
قامت تكمل اللعب : ركضاً ضحكاً وصياحاً...
ولمّا رجعت الى بيتها لم تهتم فقد كان الألم بسيطاً .. درست دروسها.. أنجزت فروضها .. ولعبت مع أخيها ثم نامت...
وفي الليل استيقظت على ألم شديد في أصبعها المصاب.. أشعلت لمبة قريبة من سريرها..
رأت أصبعها منتفخاً ولونه شديد الاحمرار يميل الى السواد مع كتلة منتفخة بسائل أبيض تكلل الأصبع.. خافت مما رأت..
فارتفع صوت بكائها..
جاءت أمها على عجل، ورأت أصبع منى.. أيقظت أباها فقال: عند طلوع النهار نذهب الى الطبيب.
وصلت منى الى المركز الطبي في الصباح الباكر.. وعندما شاهدها الطبيب قال لها: لا تخافي يا حلوة سأضع قليلا من المطهر ومرهماً أسود... وضع الطبيب المرهم حتى غطى الاحمرار والانتفاخ.. وقام بلف شاش أبيض عريض حول الأصبع.. وعندما انتهى بدت أصبع منى ضخمة بيضاء كأنها زرعت قطناً مكان في يدها.. وقال الطبيب: إن منى تستطيع الذهاب الآن الى مدرستها.
وفي المدرسة التف الصبيان والبنات حول منى.. حاولت منى اخفاء أصبعها البيضاء.. وضعت يدها في جيب سترتها.. لكنها تألمت.. الأصبع ضخمة جداً..
صارت أصبع منى حديث الفصل كله..
قام بعض الصبيان الظرفاء بلف محارم ورقية بيضاء حول أصبع من أصابعهم، تعاطفاً مع منى.. وقامت بعض البنات بمثل ذلك..
ظلت منى تضع الشاش الأبيض لأيام وتذهب الى المركز الطبي يوماً بعد يوم لتضع شاشاً جديداً ومرهماً أسود..
بعد أيام نزعت منى الشاش نهائياً.. كانت سعيدة بشفائها وشاركها تلاميذ الفصل فرحتها....
أحد التلاميذ الظرفاء رسم لوحة كبيرة.. رسم أصبع منى ملفوفاً بشاش أبيض بحجم بطيخة... ظلت منى تضحك من هذه الرسمة أياماً طويلة...
وضعت مدرسة منى الرسم في لوحة الحائط.
قالت منى: عندما أكبر أريد أن أصبح مثل الطبيبة التي وضعت لي الدواء والشاش الأبيض...


 توقيع : سمو الروح



رد مع اقتباس