منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - بين كسب القلوب و كسرها ، خيط رفيع ..!
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-03-2019
سَجَى غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 4550
 جيت فيذا » Feb 2019
 آخر حضور » 25-11-2022 (08:40 AM)
آبدآعاتي » 22,175
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond reputeسَجَى has a reputation beyond repute
اشجع ithad
مَزآجِي  »
 
افتراضي بين كسب القلوب و كسرها ، خيط رفيع ..!



القلوب كسرها رفيع القلوب كسرها رفيع
القلوب كسرها رفيع القلوب كسرها رفيع

الكلام الذي نتفوَّه به نحن مسؤولون عنه؛ قد يكون رصاصًا قاتلًا
وقد يكون بلسمًا شافيًا، وأنت عليك الاختيار.
الرسول صلى الله عليه وسلم ذو الكلام الطيب الجميل، أراد أن يكلم
معاذ بن جبل رضي الله عنه، فأخذ بيده رضي الله عنه وقال له:
(يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ، لَا تَدَعَنَّ
فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ).
طبيعة النفوس تحب المدح، فالكلام يغير النفوس
فلماذا لا نستخدم الكلام الطيب ونترك أثرًا لن يفنى ولن يضيع؟
فكم سمعنا عن أُناسٍ تعرَّضوا لخيبات أمل موجعة، بعد سماعهم لكلمات كانت كالسم القاتل
الذي انتشر في الجسد؛ كالنار في الهشيم ليُحرق صاحبه، ويتركه في حالة يُرثى لها.
وفي المقابل؛ هناك من يتخيرون أجمل الألفاظ، وأرق العبارات، والكلمات
وأعذب المشاعر في حديثهم، ونُصحهم، فتكون بمثابة طوق النجاة لهذا الإنسان البائس
بل كزورق الأمل الذي ينقله من ضفة الخيبة والهم، إلى ضفة السعادة والتفاؤل.
فكلمة جميلة تقولها في وقت الشدة تساوي مئات من الكلمات؛ مُلئت جمالًا تقولها
في وقت الفرح والسَّعة؛ يقول الله تعالى في محكم آياته:
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ
خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ﴾ [ابراهيم: 24-26].
حيث يرشدنا سبحانه إلى أهمية اختيار الكلمات، والأسلوب المناسب للحديث
تفاديًا لابتعاد الأشخاص ونفورهم، وهنا تبرز أهمية الكلمة الطيبة وتأثيرها الذي
لا يقل عن تأثير السحر على النفس والروح، فشتان بين هذا الأسلوب وذاك.
الكلام سيخرج بكل الأحوال، فلماذا لا يكون كلامًا طيبًا؟ فنحن لن نخسر شيئًا
بل على العكس سنضيف لرصيدنا الإنساني، إن كانت كلماتنا سببًا في إسعاد شخص ما
وإدخال البهجة على قلبه الحزين؛ كما قال لقمان الحكيم: القلوب مزارع
فازرَع فيها الكلمة الطيبة، فإن لم تتمتع بثمرها، تتمتع بخضرها.
اعتبر نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة لا تكلفنا الكثير، بل توازي
الصدقة بالأموال؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: (والكلمة الطيبة صدقة)؛ متفق عليه.
وسواء كان من نوجِّه إليه الكلام قريبًا، أو بعيدًا؛ من أب، أم، أخ، صديق، فلا فرق
لأن المحتوى واحد، وهو محاولة كسب الود، فطيب الحديث هداية من الله وفضله
على عباده الصالحين، وهناك ألفاظ؛ مثل: (بارك الله فيك، جزاك الله خيرًا، أسعدك الله ... إلخ)
فهي تُطرب المسمع، وتُدخل الطمأنينة على القلوب، فهي ليست سهمًا
لكنها تخرق القلوب بعذوبتها ورِقتها.
وكما قيل: الكلمة الطيبة قد تفعل في الإنسان ما لا تفعله الأدوية القوية
فهي حياةٌ لا تفنى بموت صاحبها.
فكم من أخٍ تفرَّق عن أخيه بسبب كلمة قالها لو مُزِجت بماء البحر للوَّثته، وكم
من صديقٍ ابتعد عنه صديقه، أو غضب منه بسبب أسلوبه في الكلام
وجفاف كلماته وقسوتها، ولم يبذل جهده للحفاظ على هذه الصداقة، وكما
قيل: بين كسب القلوب وكسرها خيطٌ رفيع اسمه أسلوب.
فليكن أسلوبنا مفتاحنا الذي ندخل به قلوب البشر بلا استئذان، وليكن البصمة
التي تُميزنا عن غيرنا، فما أجمل أن نكون سببًا في جبر قلب أحدهم، وكم من الدعوات
ستصل إليك من حيث لا تدري، بسبب كلمة صغيرة قلتها لم تلقِ لها بالًا يومًا ما
وكما قال لقمان الحكيم: إن من الكلام ما هو أشد من الحجر، وأنفذ من وخز الإبر
وأمرُّ من الصبر، وأحرُّ من الجمر، وإن من القلوب مزارع، فازرَع فيها الكلمة الطيبة
فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها.
الإنسان المؤمن عليه أن يجعل فمه عطِرًا، لا يخرج منه إلا كل طيب وجميل
وهو ما سيُؤجر عليه من رب العالمين، فعليه أن ينشر عبقَ هذه الرائحة الطيبة
أينما حلَّ وارتحل؛ ليبقى أثرُها عميقًا في النفس، فالنفس البشرية تألَف كلَّ ما
هو جميل، وتنفر من كل ما هو قبيح؛ يقول الإمام الشافعي:

تعمَّدني بنُصحك في انفرادي القلوب كسرها رفيع
.......... وجنِّبني النصيحة في الجماعهْ القلوب كسرها رفيع
فإن النصح بين الناسِ نوعٌ القلوب كسرها رفيع
........ من التوبيخ لا أَرضى استماعهْ القلوب كسرها رفيع
وإن خالَفتني وعصيتَ أمري القلوب كسرها رفيع
............ فلا تَجزَع إذا لم تُعْطَ طَاعهْ القلوب كسرها رفيع

وقيل:
احفَظ لسانك أيها الإنسان القلوب كسرها رفيع
............. لا يَلدغنَّك إنه ثعبان القلوب كسرها رفيع
كم في المقابر مِن قتيل لسانه القلوب كسرها رفيع
........ كانت تهاب لقاءَه الأقران
القلوب كسرها رفيع
فعلى الإنسان أن يكون صريحًا وصادقًا في كلامه
ويحرِص على ألا تكتُب الملائكةُ عنه إلا ذكرًا حسنًا.
القلوب كسرها رفيع القلوب كسرها رفيع
القلوب كسرها رفيع القلوب كسرها رفيع


كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب