منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - يوميات طفل ( قصص للأطفال ) متجدد
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-2009   #19


الصورة الرمزية سمو الروح

 
 عضويتي » 5
 جيت فيذا » Mar 2009
 آخر حضور » منذ يوم مضى (09:40 AM)
آبدآعاتي » 37,003
 حاليآ في » منتديات هبوب الجنوب
دولتى الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » التقني ♡
آلعمر  » 36 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » سمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond reputeسمو الروح has a reputation beyond repute
اشجع hilal
مَزآجِي  »  اجتماع عائلي
 

سمو الروح غير متواجد حالياً

افتراضي إعلانٌ غيرُ مجَّاني



قصة إيمان بقاعي



ما هذا الصوت ؟
تساءَلَ أولادُ الحيِّ الواحدِ وهمْ في مَدْخل إحدى البناياتِ يحاولونَ اختيارَ ( شعار ) الجمعية من بينِ الشاراتِ التي رسمتْهَا دانية أصغر الأصدقاء قبل يَومَيْنِ .
ولما بدا الصوتُ غريباً وبعيداً ، حاولوا أن يتناسوهُ ويعودُوا إلى ما كانُوا يفعلونَهُ ، لكن تكرارهُ واقترابهُ وغرابة إيقاعِهِ جعلَ ربيع يُسرعُ نحوَ دراجتِهِ قائلاً :
- لحظاتٌ وأعودُ لكم بالخبرِ اليقينِ .
تأملتْ شوشو قفزاته إلى مقعدِ دراجتِهِ وابتسمتْ ابتسامةً ساخرةً ثمَّ تنهدتْ دونَ أنْ تتفوّهَ بحرفٍ . لكن ربيع الذي يراقبُ شوشو باستمرارٍ ، اعتبر عدم تعليقها إلا بابتسامةٍ وتنهيدةٍ أشدّ وطأة من تعليقٍ ساخرٍ ، فقال قبلَ أن ينطلقَ :
- كان يجبُ أن أولد في الصينِ حيث تقدّر الدراجات وينالُ أصحابُها منحاً ماليةٌ من الدولة تشجيعاً .
كتمتْ شوشو ضحكةً خبيثةً ، ثمّ قالتْ :
- هيءْ .
وكاد يجنُّ ، حيثُ لمعتْ عيناهُ بالغضبِ وسألها :
- ماذا تعنين بـ ( هيء ) هذِهِِِ ؟
قالتْ :
- أعني أنّ دراجتكَ عندهَا لن تكون إلا دراجة جرباءَ بينَ ملايين الدّراجاتِ .
أرادَ ألا يجادلها ، فاتجه بدراجتِهِ نحو الصوتِ وهو يتمتمُ :
- يا لها من غيرة !
فرفعت حاجبيها تُريد أن تردّ ، لكنه أضاف قبل أن تفعل :
- وضيق عيْن .
وسارع مغادراً الحيِّ .
كانَ الأولادُ قدْ اختارُوا شعاراً لناديهم في غياب ربيع ، ولكنّهم لم يبتّوا الأمرَ نهائيّاً قَبل عودتِهِ خلال نصف ساعة بالتمامِ ووراءهُ شاحنةٌ كبيرةٌ مغلَقةُ لونها أبيضُ يقودُها رجلٌ عجوزٌ ذو شاربينِ أبيضينِ كبيرينِ وابتسامةٍ دائمةٍ تنعكسُ على عينيهِ العسليتينِ الكبيرتينِ .
وقبلَ أن يسألَ أَحدُهُم ربيع الذي أوقفَ درّاجته في مدخلِ إحدى البناياتِ ودَعا الرجلَ إلى إيقافِ شاحنتِهِ ، التفتَ إلى رفقائِهِ قائلا :
- أردتُ أن أعرّفَ عمو ( أبو رضوان ) بجمعيّتنا .
تقدّم الجميعُ نحو الرجل الذي قفز بكرشِهِ الكبيرةِ وقفزتْ معه ابتسامةٌ واسعةٌ ومدّ كفّهُ مصافحاً الجميع ، الذين قالوا على التّوالي :
- شوشو من نادي حماية البيئةِ .
- هاني من نادي حماية البيئةِ .
- دانية من نادي حماية البيئةِ .
- وقمر من نادي حماية البيئةِ .
والتفتَ عمو ( أبو رضوان ) نحوَ ربيع وقالَ ضاحكاً :
- ربيع من نادي حمايةِ البيئةِ .
ثمَّ انحنى نصفَ انحناءةٍ ، وقالَ :
- عمو ( أبو رضوان ) من (نادي بياضات وبَرادي حماية البيئةِ ).
وراحَ يقهقهُ فضحكوا معهُ وانتظروا تفسيراً لما قالَ ، فجلسَ على حافةِ حوض الأزهار ثمَّ شرحَ :
- أعجبتني فكرةُ جمعيتِكم فوجدتُ فيما أبيعُ ما يُشبهُ ما تُنادون بِهِ .
سالت شوشو :
- يعني أنّ البياضاتِ وَالبرادي التي تبيعُها هي فعلاً صحية بيئياً ؟
وسألتْ قمرُ :
- وكيفَ عرفت أنها كذلكَ ؟
واتجَهَ عمو ( أبو رضوان ) نحوَ شاحنتِهِ وفتحَ الباب الخلفيَّ لها فإذا بها أشبه بدكان اصطَفَّتْ فيهِ مجموعةُ الأقمشةِ بكلِّ الألوانِ في لفافاتٍ منظَّمَةٍ بعضها فوقَ البعضِ الآخر ، وقالَ :
- الأمرُ لا يحتاجُ إلى ذكاءٍ خارقٍ .
سألَ هاني :
- يعْني ؟
قالَ الرجلُ وهو يُخرجُ إحدى اللفافاتِ فسارعَ الأولادُ للمسِ أطرافها بينَ أصابعهم الصغيرةِ :
- يعني أنها أقمشةٌ قطنيةٌ مائةً بالمائة تخلو تماماً من مادةِ ( البوليستر)التي لا تكادُ الأقمشة اليوم تخلو منها .
فهمَت دانية قصدَهُ ، فعلّقتْ :
- صحيح عمو ( أبو رضوان ) ... حتّى الملابس التي تلبسها تحتوي على كميّاتٍ من البوليستر الذي يجْعَل القماشَ لا يحتاج إلى كيٍّ باستمرار وهو أسهلُ في الخياطة .
شدّت شوشو على كتف دانية إليها بفخر وقالت للرجل العجوز :
- دانية تصمم أزياء للدمى وتعرف كل شيء عن الخياطة والقماش .
فقالت دانية بعد أن ضغطت القماش بقوة في راحتها الصغيرة ، ثم نظرت إلى القسم الذي ضغطته فإذا به مجعد :
- وهذا قماش قطني بالفعل .
قالت قمر :
- يعني يحتاج إلى كي .
فقال الرجل :
- نعم .... يحتاج إلى كي .
فجلست قمر على حافة حوض الزهور وبدت مخيبة :
- تصوروا أن نكوي الشراشف وأغطية المخدات واللحف في كل مرة نغسلها فيها .... إن أمهاتنا بالتأكيد يفضلن الأقمشة مع البوليستر .
قال عمو أبو رضوان :
- بل يفضلن صحة أولادهن ، فالبوليستر أو النايلون هي مواد اصطناعية كيماوية .
اهتم ربيع وسأل :
- يعني ؟
أجاب عمو أبو رضوان :
- يعني أن تلك الأقمشة تحتوي على مادة اسمها (الفورمالديهايد ).

للقصة بقية فتابعونا




 توقيع : سمو الروح



رد مع اقتباس