منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - المرض في القرآن نوعان
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-01-2019
الوافي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
وسام وسام 
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Mar 2009
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (12:19 AM)
آبدآعاتي » 55,493
 حاليآ في » بمملكتي هنــا.
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
sms ~
يقولون من يرفع راسه فوق تنكسر رقبته
وأنا أبي أرفع رآسي فوق وأشوف منهو كفو يكسرهـ
تراني أنتظركـ ..
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام   مجموع الاوسمة: 2

 
افتراضي المرض في القرآن نوعان



قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى في القواعد الحسان في تفسير القرآن-:المرض في القرآن-مرض القلوب- نوعان: مرض شبهات وشكوك، ومرض شهوات ومحرمات
والطريق إلى تميز هذا من هذا مع كثرة ورودهما في القرآن- يُدرك من السياق
فإن كان هذا السياق في ذم المنافقين والمخالفين في شيء من أمور الدين كان مرضَ الشكوك والشبهات وإن كان السياق في ذكر المعاصي والميل كان مرضَ الشهوات ووجه إنحصار المرض في هذين النوعين: أن مرض القلب خلاف صحته، وصحة القلب الكاملة بشيئين: كمال علمه ومعرفته ويقينه وكمال إرادته وحبه لما يحبه الله ويرضاه
فالقلب الصحيح: هو الذي عرف الحق وإتبعه وعرف الباطل وإجتنبه فإن كان علمه شكاً وعنده شبهات تُعارض ما أخبر الله به من أصول الدين وفروعه كان علمه منحرفاً وكان مرض قلبه قوة وضعفاً بحسب هذه الشكوك والشبهات، وإن كانت إرادته ومحبته مائلة لشيء من معاصي الله كان ذلك إنحرافا في إرادته ومرضاً.
وقد يجتمع الأمران فيكون القلب منحرفاً في علمه وفي إرادته
فمن النوع الأول: قوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} [البقرة:10] وهي التقاليد والشكوك والشبهات المعارضة لرسالة محمد صل الله عليه وسلم {فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً} [البقرة:10] عقوبة على ذلك المرض الناتج عن أسباب متعددة، كلها منهم وهم فيها غير معذورين
ونظير هذا قوله تعالى في سورة براءة: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ} [التوبة:125].
وكذلك قوله تعالى: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ} [الحج:53] فإن مريض القلب بالشكوك وضعف العلم أقل شيء يريبه ويؤثر فيه ويفتتن به.
ومن الثاني: قوله تعالى في سورة الأحزاب: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} [الأحزاب:32] أي: مرض شهوة وإرادة للفجور، أقل شيء من أسباب الإفتنان يوقعه في الفتنة طمعاً أو فعلاً، فكل من أراد شيئاً من معاصي الله فقلبه مريض مرض شهوة، ولو كان صحيحاً لاتصف بصفات الأذكياء الأبرياء الأتقياء الموصوفين بقوله في سورة الحجرات: {وَلكنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ*فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً} [الحجرات:7-8].
فمن كان قلبه على هذا الوصف الذي ذكره الله، فليحمده على هذه النعمة التي لا يقاومها شيء من النعم وليسأل الله الثبات على ذلك والزيادة من فضل الله ورحمته.

الموضوع الأصلي: المرض في القرآن نوعان || الكاتب: الوافي || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : الوافي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس