منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - ضبط القلب طريق السعادة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 29-12-2018
كايد الجرح غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
وسام وسام وسام 
 
 عضويتي » 1762
 جيت فيذا » Dec 2010
 آخر حضور » منذ 2 يوم (06:29 AM)
آبدآعاتي » 23,460
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » كايد الجرح has a reputation beyond reputeكايد الجرح has a reputation beyond reputeكايد الجرح has a reputation beyond reputeكايد الجرح has a reputation beyond reputeكايد الجرح has a reputation beyond reputeكايد الجرح has a reputation beyond reputeكايد الجرح has a reputation beyond reputeكايد الجرح has a reputation beyond reputeكايد الجرح has a reputation beyond reputeكايد الجرح has a reputation beyond reputeكايد الجرح has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
sms ~
لا تركنن إلى الدنيا وما فيها ●● فالموت لا شك يفنينا ويفنيها ●●
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 3

 
افتراضي ضبط القلب طريق السعادة



علاقة ضبط القلب بالسان
لأن الحياة حياة القلب، قال تعالى: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ [الأنعام:122].
فالموت هنا موت القلب بفقدان التوحيد والإيمان والعلم والحياة حياة القلب بالعلم والتوحيد والإيمان.
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال:24] - أي يحيى قلوبكم.
لماذا ضبط القلب؟
1- لأن الجسد لا يُضبط إلا إذا ضُبط القلب:
فعن النعمان بن بشير أن النبي قال: " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صَلَحت صَلَح الجسد كلُه وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " [متفق عليه]
فبين القلب والأعضاء صلة عجيبة وتوافق غريب فإذا زاغ البصر فلأنه مأمور وإذا كذب اللسان فما هو غير عبد مقهور
وإذا سعت القدم إلى الحرام فسعى القلب أسبق لهذا قيل عن المصلى العابث في صلاته:
" لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ".
2- لأنه موضع نظر الرب.
للأسف كم من القلوب كقبور الموتى ظاهرها الزرع والورد وباطنها الجيف والموت. كم من القلوب كالبيت المظلم على سطحه سراج وباطنه هجر وظلام.
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى أعمالكم وقلوبكم "
[رواه مسلم].
فلا عبرة إذن بحسن الظاهر مع خبث الباطن فالعجب ممن يعتني بمظهره وهندامه الذي هو محل نظر الخلق ولا يهتم بقلبه الذي هو محل نظر الخالق.
3- لأن القلب مؤاخذ.
إن للقلب كسباً ككسب الجوارح وعملاً كعملها والله تعالى أعلن أنه يؤاخذ على كسب القلب ثواباً وعقاباً
فقال تعالى: ﴿ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ﴾ [البقرة:225] وفي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام:
" إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار قيل: يا رسول الله!! هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه ".
فانظر:
دخل المقتول النار بشيء وَقَر في قلبه ليس غير وقال عليه الصلاة والسلام: "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد عليهما من حرص المرء على المال والشرف لا بنه". [رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني]. فانظر كيف كان الحرص [العمل القلبي] أفسد للدين من إفساد الذئبين الجائعين للغنم.
4- لأن ضبطه وطهارته شرط دخول الجنة، ومن أجل ذلك جاء الأمر الرباني جازماً: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر:4].
قال ابن القيم: " قال جمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم أن المراد بالثياب هنا القلب والمراد بالطهارة إصلاح الأعمال والأخلاق ".
بل ذم الله تعالى خبثاء القلوب فقال: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المادة:41].
فمن لم يطهر قلبه فلا بد أن يناله الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة.
5- لأنه النافع الوحيد:
فلا القول ينفع ولا العمل يشفع بل سلامة القلب هي التي تنفع.
قال تعالى: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89] وقال تعالى: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴾ [ق: 31 - 33].
أي مقبل على طاعته تعالى...
وفي المقابل قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا ﴾ [الأعراف:179].
6- لأنه شديد التقلب:
فما سُمىِّ القلب قلباً إلا من تقلبه.
ويضرب النبي صلى الله عليه وسلملذلك مثلاً فيقول: " لقلب ابن آدم أسرع انقلاباً من القدر إذا استجمعت غلياناً " [رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع].
ولأن القلب سريع التقلب والتغير من حالة الصحة إلى الوعكة الخفيفة إلى المرض العابر إلى المرض المزمن وكل هذا في لحظات أطلق ابن الجوزي صيحته وقال: " ويحك!! تعاهد قلبك ".
7- لأن عليه مدارَ الأجر وتفاوته:
فالأجور تتفاوت وتختلف حسب محتوى القلوب ففي الصلاة: يصلى الرجلان في صف واحد وبين ثوابهما كما بين السماء والأرض.. وقد ينفق الإخوان مبلغاً واحداً فينال أحدهما أجراً بينما ينال الآخر سبعمائة أجر. لذلك:
قال يحي بن معاذ: " مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب"
وقال المعلِّم عبد الله بن مسعود وهو يخاطب جموع التابعين المجدين في عبادات الجوارح: " أنتم أطول صلاة وأكثر اجتهاداً من أصحاب رسول الله وهم كانوا أفضل منكم ". قيل له: بأي شيء؟ قال: إنهم كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة منكم ".
8- لأن العلم الحقيقي هو علم القلوب:
قال عمرو بن قيس: " حديث أرفق به قلبي وأتبلغ به إلى ربي أحب إلىّ من خمسين قضية من قضايا شريح "...
بل قيل للإمام أحمد: من نسأل بعدك؟ قال: عبد الوهاب الوراق قيل له: إنه ليس له اتساع في العلم قال: إنه رجل صالح مثله يُوفق لإصابة الحق.. وسُئِل كذلك عن معروف الكرخي: فقال: معه أصل العلم: خشية الله....
كيف يتم ضبط القلب؟
الجواب: بإخراج المواد الضارة وإدخال المواد النافعة.
1- بإخراج المواد الضارة:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله! أي الناس أفضل؟ قال: " كل مخموم القلب صدوق اللسان " قالوا: " صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ ".
قال: " هو التقى النقي لا إثم فيه ولا بغى ولا غل ولا حسد " [رواه ابن ماجه وغيره ]"[صحيح الترغيب والترهيب].
وقال عليه الصلاة والسلام: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" [رواه مسلم].
وقال عليه الصلاة والسلام: " إياكم وشركَ السرائر قالوا: يا رسول الله وما شرك السرائر؟ قال: يقوم الرجل فيصلى فيزين صلاته جاهداً لِما يرى من نظر الناس إليه فذلك شرك السرائر "[رواه ابن خزيمة في صحيحه].
وقال عليه الصلاة والسلام: " ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه "[رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان وانظر صحيح الجامع].
وقال عليه الصلاة والسلام: " إن أخوف ما أخاف عليكم إتباع الهوى وطول الأمل فأما إتباع الهوى فيصدُّ عن الحق وأما طول الأمل فيُنسى الآخرة " [رواه البيهقي في الشعب وذكره الحافظ في الفتح].
2- إدخال المواد النافعة:
قال عليه الصلاة والسلام: " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: " لا إله إلا الله خالصاً من قلبه " [رواه البخاري]
وقال عليه الصلاة والسلام: " إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة " [رواه مسلم]. لذلك قال الله: ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد /28].
ويقول عليه الصلاة والسلام: "إن قلوب بنى آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يقلبه كيف يشاء " ثم قال عليه الصلاة والسلام: " اللهم مصرفَ القلوب صرف قلوبنا على طاعتك " رواه مسلم.

أخي:
لقد صليت اليوم خمس صلوات فكم مرة دعوت بهذا الدعاء مع أنك أحوج إليه من رسول الله والفتن اليوم أعم وأطغى والقلب أضعف وأوهن فداو قلبك.
المواد النافعة للقلب هي أعمال القلوب.

الموضوع الأصلي: ضبط القلب طريق السعادة || الكاتب: كايد الجرح || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : كايد الجرح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ