منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - شرح الحديث الشريف إنما الأعمال بالنيات .......
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2019   #4



 
 عضويتي » 4510
 جيت فيذا » Oct 2018
 آخر حضور » 19-10-2021 (11:18 AM)
آبدآعاتي » 24,037
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 

عروبة وطن غير متواجد حالياً

افتراضي



تعلق النية بالإخلاص و الإخلاص بالتوحيد :
أيها الأخوة؛ قد يسأل سائل كيف ننوي نيات طيبة ؟ الجواب الدقيق: النية متعلقة بالإخلاص، والإخلاص متعلق بالتوحيد، وكلما ازداد توحيدك ازداد إخلاصك فارتقت نواياك؛ التوحيد يزداد، الإخلاص يزداد، ترتقي النية؛ أنت الآن إذا علمت يقيناً أن هذه الدائرة الحكومية فيها أربعة طوابق، وفي كل طابق مئة موظف، وأن مشكلتك لا يحلها إلا المدير العام، وأي موظف آخر ليس من صلاحيته توقيع الموافقة فهل تسأل غير المدير العام؟ هل تبذل ماء وجهك لغير المدير العام؟ إطلاقاً، هذا في حياتك الدنيا، وأنت حينما توقن أن الأمر بيد الله وحده، وأن حياتك ورزقك وسعادتك ورقيك وعطاءك ومنعك وزوجتك وأولادك ومن حولك ومن فوقك ومن تحتك وأعضاءك الداخلية وصمام القلب وتوسع الأوعية والشريان التاجي بيد من هذا عندما يضيق تصبح حياة الإنسان جحيماً؟ كل إمكانيتك وشطارتك وكل ذكائك منوط بأن تبقى الشرايين التاجية التي تغذي القلب واسعة؛ إذا ضاقت تحتاج إلى قسطرة، ومن ثم إلى عملية، وهناك احتمال بعد العملية أن يدفع أربعمئة ألف ثم يعطون القلب صعقة فلا يعمل، كل إنسان منجزاته منوطة بفتحة شرايين القلب؛ معنى هذا أنه كله بيد الله عز وجل، لذلك النية الطيبة تأتي من الإخلاص، والإخلاص يأتي من التوحيد، فكلما نما توحيدك نما إخلاصك وارتقت نيتك .
وجوب مصاحبة النية الطيبة للعمل و أن تكون شرطاً له :
أولاً: إنما الأعمال بالنيات؛ إنما تفيد الحصر أي قيمة العمل منوطة حصراً بنيته، لذلك الأعمال العظيمة بنوايا سيئة قال تعالى: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً ﴾
[سورة الفرقان :23]
والله عز وجل قال: ﴿ اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
[سورة الطور:16]
ويوجد آية ثانية توضحها تماماً قال تعالى: ﴿ وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
[سورة الصافات : 39]
إنما تفيد ما زائد الاستثناء، لم يحضر إلا خالد، هذا تركيب ما والاستثناء بمعنى إنما الذي حضر خالد، فالمعنى نفسه، فإنما تفيد الحصر.
النقطة الدقيقة سأوضحها لكم بعد قليل، قال: النية يجب أن تسبق العمل، ويجب أن ترافقه، المعنى الأول أن تكون شرطاً له، والمعنى الثاني أن تصاحبه، أنت تقول: الله أكبر، تكبيرة الإحرام ركن أم شرط؟ وما الفرق بين الركن والشرط؟ شرط الصلاة الصحيحة استقبال القبلة، فالاستقبال يجب أن يستمر طوال الصلاة؛ شرط الصلاة الصحيحة الوضوء يجب أن تبقى متوضئاً طوال الصلاة، شرط صحة الصلاة طهارة المكان والثياب والبدن، ويجب أن تكون هذه الثلاثة طاهرة طوال الصلاة، هذا هو الشرط؛ يستمر، أما الركن فتفعله مرة واحدة وينتهي، ركعت وانتهى الركوع، فالعلماء بعضهم قال: تكبيرة الإحرام شرط أي يجب أن تستحضر عظمة الله عز وجل طوال الصلاة، وبعضهم قال: هي ركن تؤديها وتنتقل إلى ركن آخر؛ النية العلماء قالوا هي شرط لكل عمل، أو ركن له، شرط يجب أن تصاحب العمل من أوله إلى آخره، والدليل قال تعالى:
﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً﴾
[سورة الإسراء :80]
لماذا لم يقل: ربي اجعلني صادقاً؟ لأنه يمكن أن تدخل إلى عمل بنية طيبة وفي وسطه تأتيك مغانم كثيرة فتتشبث بهذه المغانم، وتحرص على تنميتها، وتنسى نيتك الطيبة، ممكن إنسان يصاب بالجلطة من فاتورة المستشفى وليس من مشاكل أخرى، والمستشفى عمل إنساني، ممكن أن ندخل دخولاً طيباً لكن لا نخرج خروجاً طيباً . ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً﴾
[سورة الإسراء :80]
إذاً النية الطيبة يجب أن تصاحب العمل طوال العمل، ويجب أن تكون شرطاً له، أي أن تنطلق منه .
شخص أخذ من شخص آخر مبلغاً، بعد أن أخذه قال له: سوف أحسبه من الزكاة؛ يجب أن تكون نية الزكاة سابقة للعمل؛ ليس كلما وقعت في مشكلة تقول: سأحسب هذا من مال الزكاة؛ هنا لم تعد شرطاً، والشرط يجب أن تبدأ به .
إذاً العلماء قالوا: يجب ألا تتخلف النية عن أول العمل لتكون شرطاً، وأن تصاحبه لتكون من علامات صحته .


 توقيع : عروبة وطن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس