منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - الاحتفال بالمولد النبوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-2020   #13



 
 عضويتي » 4624
 جيت فيذا » May 2019
 آخر حضور » 10-04-2020 (12:04 PM)
آبدآعاتي » 7,921
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ميرندا has a reputation beyond reputeميرندا has a reputation beyond reputeميرندا has a reputation beyond reputeميرندا has a reputation beyond reputeميرندا has a reputation beyond reputeميرندا has a reputation beyond reputeميرندا has a reputation beyond reputeميرندا has a reputation beyond reputeميرندا has a reputation beyond reputeميرندا has a reputation beyond reputeميرندا has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
sms ~
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 3

 

ميرندا غير متواجد حالياً

افتراضي



الشُّبهةُ الثانيةَ عَشرةَ:
قولُهم:
إنَّ أكثرَ العُلماءِ يُجيزون الاحتِفالَ بالمولِد،
ولم يُحرِّمْه إلَّا المتشدِّدون مِن أتْباعِ ابنِ تَيميَّة.


وهنا ثَلاثُ نِقاطٍ مُهمَّة للردِّ على هذه الشُّبهةِ:
الأولى : أنَّ العِبرةَ بالحقِّ والدليلِ وليس بالكَثرةِ.
الثانية : سبَق في أوَّلِ المقالِ أنَّ عُلماءَ المسلِمين الأوائِل
كالأئمَّةِ الأربعةِ وغيرِهم لم يُنقَلْ عن أحدٍ منهم جوازُه أو فِعلُه؛
فكيف يُقَال: إنَّه قولُ أكثَرِ العُلَماءِ؟
الثالثة : الزَّعمُ بأنَّه لم يُحرِّمه إلَّا أتباعُ ابنِ تيميَّة
زعمٌ غيرُ صحيحٍ،
وحتَّى لا أُثقِلَ على القارئِ فسأنقُلُ نقولاتٍ لثلاثَةِ
عُلماء أفْتَوا بتَحريمِه ليسوا من المدرسةِ التيميَّةِ.

الأوَّل : العلَّامة تاجُ الدِّين الفاكهانيُّ، المالكيُّ؛
قال في رسالته ((المورِد في عمَل المولِد)) (ص20):
(لا أعلمُ لهذا المولِدِ أصلًا في كِتابٍ ولا سُنَّةٍ، ولا يُنقَلُ عَمَلُه
عن أحدٍ مِن عُلماءِ الأُمَّة، الذين هُم القُدوةُ في الدِّين،
المتمسِّكونَ بآثارِ المتقدِّمين، بلْ هو بِدعةٌ أحْدَثها البَطَّالون...
وهذا لم يأذنْ فيه الشرعُ، ولا فعَلَه الصحابةُ ولا التابِعون،
ولا العُلماءُ المتديِّنون، فيما عَلِمتُ، وهذا جوابي عنه بين يَدَيِ اللهِ
إنْ عنه سُئلتُ، ولا جائزٌ أن يكونَ مُباحًا؛ لأنَّ الابتِداعَ
في الدِّين ليس مُباحًا بإجماعِ المسلِمين).

الثاني:ابنُ الحاجِّ الفاسِي؛ قال في ((المدخل)) (2/312):
(فإنْ خلا- أي: عمَلُ المولِد- منه- أي: مِن السَّماعِ-
وعمِلَ طعامًا فقط، ونوَى به المولِدَ، ودعَا إليه الإخوانَ,
وسَلِم مِن كلِّ ما تقدَّمَ ذِكرُه- أي: مِن المفاسِد- فهو بِدعةٌ بنَفْسِ نِيَّتِه فقط؛
إذ إنَّ ذلك زِيادةٌ في الدِّين ليس من عمَلِ السَّلفِ الماضين،
واتِّباعُ السَّلفِ أَوْلَى، بل أوْجَبُ، مِن أن يَزيدَ نِيَّةً مُخالِفةً لِما كانوا عليه؛
لأنَّهم أشدُّ الناس اتِّباعًا لسُنَّة رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم،
وتَعظيمًا له ولسُنَّتِه صلَّى الله عليه وسلَّم، ولهُم قدَمُ السَّبقِ
في المبادَرةِ إلى ذلك، ولم يُنقَلْ عن أحدٍ منهم أنه نوَى المولِدَ،
ونحن لهم تبَعٌ؛ فيَسعُنا ما وَسِعَهم... إلخ).


وقال أيضًا: (وبعضُهم- أي: المشتغلِين بعمَلِ المولِد- يتورَّع عن هذا-
أي: سماعِ الغِناءِ وتوابعِه- بقِراءةِ البخاريِّ وغيرِه؛ عوضًا عن ذلك،
هذا وإنْ كانتْ قراءةُ الحديثِ في نفْسِها من أكبرِ القُرَبِ والعباداتِ،
وفيها البركةُ العظيمةُ، والخيرُ الكثيرُ، لكنْ إذا فُعِل ذلك بشَرْطِه اللائِقِ به
على الوجهِ الشرعيِّ، لا بنِيَّةِ المولِد، ألَا ترَى أنَّ الصلاةَ مِن أعظمِ
القُرَبِ إلى اللهِ تعالى، ومع ذلك فلو فعَلَها إنسانٌ في غيرِ الوقتِ المشروعِ لها،
لكان مذمومًا مُخالِفًا؛ فإذا كانتِ الصلاةُ بهذه المثابةِ؛ فما بالُك بغيرِها؟!).

الثالث : العلَّامةُ الأصوليُّ أبو إسحاقَ الشاطبيُّ،
وهو من عُلماءِ المالكيَّة أيضًا؛ قال في فتاويه (ص 203):
(معلومٌ أنَّ إقامةَ المولدِ على الوصفِ المعهودِ بين الناسِ
بِدعةٌ مُحدَثةٌ، وكلُّ بِدعةٍ ضلالةٌ).


تابع الختام


 توقيع : ميرندا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ