منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - جزار الحي
الموضوع: جزار الحي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-10-2021
كراميل نور غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام وسام وسام وسام 
 
 عضويتي » 4607
 جيت فيذا » Apr 2019
 آخر حضور » 08-12-2022 (04:24 PM)
آبدآعاتي » 8,909
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » كراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 4

 
جزار الحي



























مدخل

جرى تجاه الرجل الملقى على الارض وهو يدفع الناس المتجمهرة حوله
وركع بجواره ………
ودموعه المنهمرة تتوسل لله بأن يغير حكمه ..ولكن اذا جاء قضاء الله
انتهى كل أمر ولا ينفع أي توسل … حاول تلقينه الشهادة قائلا بوجه قد غسل بالدموع
قل لا إله الا الله


وظل يلقنه الشهادة اكثر من مرة ولكن ….

جزار الحي

جزار الحي
 
 


كان يراقبه بعينين جائعة متصبغةبهالات السواد و جلس بجسده النحيل
في ركن الغرفة وهو يقضم أظافره وقد تسللت رائحة اللحم المشوي تداعب أنفه الصغير
و سال لعابه وهو يراه يفترس قطعة اللحم بنهم وكأنه لأول مرة يتذوق اللحم في حياته
وبعدها بقليل تابعته أخته الكبرى وهي تنظر إليه باحتقار
وجلست بجوار أخيها الصغير وضمته لها وأخذت تمسح على رأسه بحنان


جزار الحي

وحب وهي تراقب اباها النهم ……حتى انتهى وقام وقد تلطخ فمه بلمعة الدسم
اسرعت لتلملم بقايا الطعام ولكنها لم تجد إلا عظام اللحم وبعض كسرات الخبز
فجمعتها
واقتسمتها مع أخيها وهي تمسح دمعة كوت حرقتها ايام تعيسة


أما عنه فارتمي على سرير ه العتيق بقدميه المتسختين وعلا شخيره عنان السماء
وفي مكان آخر..
كانت ابتسامة جزار الحي مرتسمة بخبث على شفتيه وهو يعد نقوده حصيلة يومه
لقد تربح جيدا هذا اليوم ولم ينتبه لصبيه الذي كان يراقبه عن بعد والغل يملأ عينيه
فلقد طفح الكيل من معاملته السيئة له وترحم على تلك الايام التي كان فيها هذا الجزار
فقيرا معدما لايملك قوت يومه


وفاق سريعا حينما ناده بصوته الاجش الخشن
= ايها المعتوه اين انت ؟ حان موعد اغلاق الدكان هيا…
أغلق الصبي الدكان بينما رجع الجزار لبيته




وفي احد الأزقة الضيقة و في عتمة الليل وخلف ستار الفضيلة
كان يقبلها بشره شديد وهي مستسلمة بين احضان الرذيلة
مخلفة ورائها الخجل من عار الخيانة
في ذات اللحظة
التي كان زوجها يتحمل ضغوط العمل ليجلب
لها الرزق آخر الليل وهو منهك القوى
وما
أن انتهى من انتهاكه الفاحش نظر اليها بعتاب


الجائع قائلا
= انتظرك غدا بعد ذهابه فلم يعد لي صبرا عليك
هتفت بميوعة و احمر الشفاه قد بهت لونه
= قلت لك لا استطيع
أخته ساورها الشك بسبب خروجي المتكرر
أمهلني يومين
حتى لا نلفت الانظار انا مشتاقة لك ايضا


ولكن ما
باليد حيلة فليس لدي مأوى إلا بيته


نفث بضيق وقال
= كلما اتذكر انك تنامين كل ليلة بين احضانه اشتعل غيرة
ارتمت على صدره وهمست
=سأطلب منه الطلاق قريبا فلقد اصيب بعجز جنسي
منذ سنة ...هو الان بلاقيمة وهذه حجة جيدة لطلب الطلاق

وبعدها نتزوج ولكن عليك أن تدبر
مسكناً ليكون عش حبنا الكبير حبيبي


……

كانت الراقصة هيفاء ترجع يوميا في منتصف الليل وهي تترنح
وأهل الحي يرجموها غاضبين بالألفاظ النابية
من النوافذ وهي


لا
تبالي ولاتلتفت لهم فهي مطلقة منذ سنوات وعملت راقصة درجه ثالثة كي تطعم
أطفالها
ولأن الحياة عيشتها مرة على حد زعمها


وكم داوم ابن الجزار على نصحها
بالحجاب ووصف لها الجنة وحذرها من عقاب الله فكانت تسخر منه
قائلة


=
اتعلم أن أباك أكرم منك


كل يوم يهديني ثلاث قطع لحم شهية وأنت لا آخذ منك إلا الوعود بالموعود
والجنة وعذاب السعير ودورس الدين التي تثرثر بها كلما لمحتني
وتطلق ضحكتها
المجلجلة وتتركه


أما هو فقد كان متأسفاً على حالها المذري وعلى حال أباه الذي
يسهر عندها كل ليلة


………….

عاد الجزار لبيته ليجد ابنه الوحيد ساجدا يصلي
والخشوع صنع هالة طاهرة حوله
ظل الجزار يراقب ابنه حتى انتهى من صلاته
ثم رفع الشاب عينيه ليجد اباه
ينظر اليه وفي يده كيس مليء بالفواكه
أسرع الأبن وأخذ الكيس وقبل رأس أبيه ويده
قائلا وهو مبتسم
= كم انا فخور بك أبي
اجاب الاب بتهكم شرفني افتخارك ..ولما يا
فصيح؟


= قال لأنك استمعت لنصيحتي وخفضت سعر اللحم للنصف
هل رأيت ابي كيف كسبت الضعف
انها بركة الرضى بالقليل
ضحك الجزار وقال لإبنه في تهكم


=
وهل انت راضي عن ابيك الآن


أومأ الشاب
وهتف مستغلاً مزاجه المرح
= ابي ليتك تكف عن ذهابك لتلك الراقصة اصبح الناس يتكلمون
كثيرا في هذه السيرة
دخل الأب الجزار لغرفته ساخرا
دعهم يثرثرون عن سيرتي الجنسية وبطولاتي النسائية هؤلاء الحاسدين


……..
 


وفعلاً كان سكان حي الخيال سعداء بسعر اللحم المنخفض
والتغيير المفاجيء للجزار ومعاملته الحسنة لهم فكثير منهم كان يعاني
من ظروف المعيشة الصعبة مما كان يصعب عليهم شراء قطع اللحم
………
ومرت ثلاث سنوات على هذا الحال
ومازال الولد والفتاة يعانيان من بخل أبيهما النهم الذي حرمهما من امهما
ثم من متعة الحياة وأذاقهما الفقر ببخله


ومازالت المرأة تواعد عشيقها تحت ستار الليل البهيم
و الراقصة تطعم ابنائها من جسدها العاري كل ليلة
ومازال الجزار يعامل صبيه بقسوة
حتى جاء الوقت الذي
ينشر القدر عدله


و تبكي فيه إلهام الخائنة والرعب يملأ عينيها حينما

حللت لتطمئن بعدم حملها

وكانت الصاعقة حينما اكتشفت مرضها بفيروس الايدز
الذي اتنقل اليها عدوى من عشيقها
المتعدد العلاقات


لينتقم القدر لزوجها
إنتقاما عادلاً


ففقدت بيتها وزوجها الذي طلقها فور معرفته بمرضها وخيانتها
وهو يحمد الله على حكمته التي جعلت عجزه الجنسي
الذي اصابه في الآونة الأخيرة فضلاً من الله ليمنعه من الاقتراب منها وليحميه من هذا المرض اللعين


وفي صبيحة أحد الايام استيقظ من في الحي على مشاجرة عنيفة
بين الجزار وصبيه انتهت بطعن معلمه بالسكين
طعنة عميقة
جرى احد الجيران لينادي ابن الجزار يخبره بالفاجعة ليلحق أبيه


جرى تجاه الرجل الملقى على الارض وهو يدافع الناس المتجمهرة حوله
وركع بجوار ه على ركبتيه
………


ودموعه المنهمرة تتوسل لله بأن يغير حكمه ..ولكن اذا جاء قضاء الله
انتهى كل أمر ولا ينفع أي توسل …
حاول تلقينه الشهادة قائلا بوجه قد غسل بالدموع


قل لااله الا الله وظل يلقنه اكثر من مرة ولكن …
صدم الابن حينما وجده اباه قد احتقن وجهه ومال للون اسود
يئن كلما تألم أعاد الابن وقد صعق من هول المنظر
تلقينه الشهادة ولكن ظل الرجل يئن بأنين يشبه انين الكلاب
حتى فارق الحياة ولم ينطق بكلمة واحده
وبعد هذه الحادثة
صار حال الناس في الحي مابين الذهول من هذه الميتة السوء


والغضب حينما اعترف

صبيه انه كان يطعم اغلب اهل الحي وخاصة الفقراء لحم الكلاب الضالة
التي كان يأمره باصطيادها وبيعها لهم بثمن بخس
على انه لحم حلال اكله


وظل هكذا ثلاث سنوات وكان يهدده بالقتل اذا تكلم
فقرر الصبي قتله كي ينتهي من هذا الشقاء
اما الراقصة فلقد كان موت الجزار عبرة هزتها بشدة


هزة عجز عن فعلها ابنه الناصح

فاعتزلت الرقص وعملت بائعة في احد محلات الملابس النسائية
بعد ان تحجبت وتخلصت من جميع اموالها الحرام


جزار الحي

وأما الرجل البخيل فلقد ظل ذلك اليوم يزبد ويتوعد ويكسر
ويصرخ شاتماً الجزار
ناقماً على أكله لحم الكلاب ثلاث سنوات دون ان يدري


أمام ابنته التي تبسمت من حكم القدر الذي نجاها وأخاها ببخل ابيها من ذلك اللحم
وعرفت ان الحرمان أحيانا يكون نعمة


وقررت ان تستغل مهارتها في الخياطة وعملت
عند احدى الأسر الثرية


لتوفير لقمة العيش لها ولأخيها




مخرج ….

ليتنا نتعلم ونتعظ لكي نعيش حياة طاهرة
وننعم بعد موتنا بحياة برزخيه مليئة بالنعيم الدائم


جزار الحي

جزار الحي





جزار الحي






[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



الموضوع الأصلي: جزار الحي || الكاتب: كراميل نور || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : كراميل نور


رد مع اقتباس