الصورة 1
سأكتب لكم ما عنَّ لي من هذه الصورة
وما خطرت في خلدي من أفكارٍ عديدةٍ
عندما وضعتها كفَّةً لكَفَّةٍ
نظير نظائرها وأضدادها
من صورٍ مختارةٍ أخرى
تأمَّلتها في داخل حتار أوطان دول الأمصار وخارجها
وجدت أنّها كانت أمَّةً واحدةً من بين الأمم جميعها
قد أسمتها كفاءات شعوبها إلى أعلى درجات المراتب
والمسلمين فيها متآصرون
صفَّهم ونظامهم واحدٌ بيِّنٌ
على طريقٍ واحدٍ لا على طريقين
ثمَّ تقاطر الغرب الألعابان
على بعض أقطاري ضادها العامرة العظيمة
كالثَّعالب والثَّعابين
وأطماع حقدهم عليها اعتلن
صنع حتميَّة قبوله عند بعض شعوبها
وفيَّل فرضيَّة عقولها
وغسل أدمغتها
بالحتميَّة واللّاحتميَّة من حروب أفكاره الخبيثة
حتَّى يسهل عليه هدم ثوابت عقيدتهم الصَّافية
ويحتدم الصِّراع فيها بين الطَّرفين
فأصبحت تعاني من ألاعيب حروبه
ورسوب بعضاً من شعوبها في امتحان فتنه
الَّتي تريد هبوبها عليها
يحسبون أنّها نعيم الحرِّيَّة لهم
وما هي إلا عذابٌ أحتمٌ محتوم
حسم نتيجة حتميَّته غربٌ رجيم
لا يريد للشُّعوب أن تنهض من جديد
بل يريد منهم أن يقطعون نظام حياتهم
ويصنع لهم في عالمهم الافتراضيّ والواقعيّ الأغبياء من الأصنام
على حساب نظام حياته الجديد
© محمد العتيبي
الصورة 2
ففيمَ الضمير العربي الحي يكتب في عالمه ؟ وقد باتت حواسه بِحِسَّةِ خذلانٍ وقهرٍ وقتلٍ ومذابح شنيعه ، تَحاتَّ دَمَهُ من بعض فلذات أكباد بني جلدته ، وعالم غربي لعين بتَّ حُكْمَ قتله في حرب ممنهجة ، حاتَ ضميره الشيطان على حماه المتينة ، وبتَّ حِبال أمانه ، وأضعف قوى إيمانه ، واحتل كيانه ، وحرش بينه وبين أجياله ، وصنع لهم حَتْميَّةُ مَصيرٍ في قضاياهم ، وصنع لهم اللاَّحتميَّة المزعومة التي لا تؤخذهم إلى الحرية الإنسانية ، بل تؤخذهم إلى الحرية الأنانية ، ليتلذذ بقتلهم في شعارات مخادعة ، لينعم بخيراتهم مع أجياله في سنواتهم القادمة ، ويعيشون بأمان وسلامة ، وجل أقلامهم النجسة إلا قلة قليلة ، تكتب بكل ازدراء وكراهية ، عن حال أعمار الزهور الذابلة والميتة ، التي لا بواكي لها إلا حواس السموات والأراضي المسلمة ، ( والطائفة المنصورة المسلمة ، وهي الفرقة الناجية ، التي سارت على نهج النبي صلى الله عليه وسلم ونهج أصحابه ) ، كما جاء في الحديث : ( من كان على ما أنا عليه وأصحابي ) اللهم اجعلني وكل من يقرأ هذه السطور منها آمين
© محمد العتيبي