منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - الحمام العمومي
الموضوع: الحمام العمومي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-12-2021
نجوى الروح غير متواجد حالياً
Libya     Female
اوسمتي
وسام وسام وسام وسام وسام وسام 
 
 عضويتي » 4286
 جيت فيذا » Oct 2017
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (11:44 PM)
آبدآعاتي » 41,123
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Libya
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond reputeنجوى الروح has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
sms ~
mms ~
MMS ~
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 6

 
الحمام العمومي







الحمام العمومي
حماماتنا العامة ليست سيئة جداً،
بوسعك الاستحمام فيها. المشكلة
الوحيدة في حمامتنا تتعلق بالتذاكر.
يوم السبت الماضي ذهبت إلى أحد
هذه الحمامات، أعطوني تذكرتين،
واحدة لملابسي الداخلية والأخرى
للقبعة والمعطف. ولكن أين يضع رجل
عارٍ التذاكر؟ لنقل ذلك مباشرة: لا مكان
ولا جيوب. انظر حولك، كل ما هناك
البطن والساقان. مشكلة التذاكر
الوحيدة أنك لا تستطيع ربطها إلى
لحيتك! حسناً لقد ربطت إلى كل ساق
تذكرة وبهذا لن أضيعهما معاً في
وقت واحد، ودخلت الحمام. ها هي
التذاكر الآن ترفرف حول ساقيّ. كم
هو مزعج أن تمشي كذلك ولكن لابد
مما لا بد منه لتحصل على جردل وإلا كيف
يمكنك الاستحمام بدون جردل! تلك
الحمام العمومي

رأيت أحد المواطنين يستحم مستخدمًا
ثلاثة جرادل، يقف داخل واحد، يغسل
رأسه في الثاني ويمسك بالثالث في
يده اليسرى وبذلك لن يقدر أحد على
سحبه منه. سحبت الجردل الثالث، أردت
أن أخذه لنفسي. ولكن المواطن
لم يتركه وقال لي :
ـ ما الذي تنوي فعله؟ سرقة جرادل
الناس الآخرين!
وعندما سحبت الجردل نهرني قائلاً:
ـ سأرميك بالجردل بين عينيك
عندها لن تكون سعيداً أيها اللعين!
ـ إنها ليست إمبراطورية تمشي
حولك وتضرب الناس بالجرادل، هذه
أنانية، أنانية مفرطة. للآخرين حق
في الاستحمام أيضاً، أنك لست في
مسرح. لكنه أدار ظهره وبدأ يغتسل
ثانية وقلت لنفسي:
ـ لا أستطيع الوقوف حوله منتظرًا
تلطفه. يبدوا أنه سيواصل الاغتسال
مدة ثلاثة أيام أخرى. وبعد ساعة رأيت
رجلًا عجوزًا فاغرًا فاه. لعله يبحث عن
الصابون أو أنه كان فقط يحلم.
لست أدري؟ لم يكن ممسكًا بجردله.
التقطته ووليت به هاربًا. الجردل
الآن موجود، ولكن لا يوجد مكان
للجلوس. وكونك تستحم واقفًا!
فأي استحمام هذا؟ تلك هي المشكلة
الوحيدة! حسنًا
ـ إنني الآن ممسك بجردل في يدي
وبدأت أغتسل ـ ولكن كل الذين
حولي، ينظفون ملابسهم كالمجانين،
أحدهم يغسل بنطلونه، آخر يدعك
سرواله وثالث يعصر ملابسه، ولهذا
فبمجرد أن تغتسل فلا تلبث إلا أن
تتسخ ثانية! إن هؤلاء الأوغاد يطرطشون
الماء علي. إن هذه الضوضاء الناتجة
عن عملية التنظيف تصادر منك كل
متع الاستحمام فلا تستطيع أن تسمع
حتى حركة الصابون. تلك هي المشكلة
الوحيدة؟ قلت لنفسي: “ليذهبوا إلى الجحيم.
سأنهي الاستحمام في المنزل”. وعدت
إلى حجرة الملابس وأعطيتهم تذكرة
واحدة وأعطوني ملابسي الداخلية.
نظرت ووجدت أن كل شيء لي ماعدا
البنطلون قلت: ” أيها المواطنون
بنطلوني ليس به فتحة هنا. بنطلوني
فتحته هناك”. غير أن الخادم قال لي:
ـ ما جئنا هنا من أجل مراقبة فتحات
بنطلونك فقط .أنت لست في مسرح!

الحمام العمومي

حسناً لقد ارتديت هذا البنطلون،
وعندما أوشكت أن ارتدي معطفي،
طالبوني بالتذكرة. لقد نسيت التذكرة
على ساقي. علي أن أخلع البنطلون.
بحثت عن التذكرة. لم أجدها. ثمة
خيط مربوط حول ساقي ولكن
بدون تذكرة. لقد غُسِلت التذكرة!.
أعطيت للخادم الخيط. إنه لا يريده وقال لي:
ـ لن تأخذ أي شيء مقابل خيط،
بوسع أي شخص أن يأتي بقطعة
خيط وليس لدينا معاطف للتوزيع.
انتظر حتى ينصرف الجميع ونعطيك ما تبقى.
ـ يا أخي افهمني، افرض أنه لم
يبق شيء سوى رغاوي الصابون.
هذا ليس مسرحاً، سأصف لك
بنطلوني، له جيب واحد ممزق
ولا يوجد آخر، وبالنسبة للأزرار فالعلوي
منها موجود والأخرى لا ترى. لقد
أعطاني إياه لكنه لم يأخذ الخيط،
ارتديت المعطف وانطلقت في الشارع.
فجأة تذكرت أني نسيت الصابون، عدت
ثانية، رفضوا دخولي وعليّ المعطف.
وقالوا لي:ـ “اخلع”. وقلت لهم:

“أيها المواطنون! لا يمكنني أن أخلع
للمرة الثالثة، أعطوني قيمة الصابون
على الأقل”. ولكن لا حياة لمن تنادي،
نعم لا حياة لمن تنادي، حسناً. عدت
من غير الصابون. طبعاً القارئ المعتاد
على الشكليات قد يكون متلهفًا
لأن يعرف أي نوع من الحمامات هذا؟
أين يقع؟ ما عنوانه؟ وله أقول إنه
من النوع العادي الذي يكلف الاستحمام
فيه فقط عشرة (كُوبكات).


الحمام العمومي

: ميخائيل زوشتنشكو: كاتب روسي




الموضوع الأصلي: الحمام العمومي || الكاتب: نجوى الروح || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : نجوى الروح



“دعوة المظلوم كالرصاصة القوية
تسافر في سماء الأيام بقوة
لتستقر بإذن ربها / في أغلى مايملك الظالم!”


رد مع اقتباس