منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - كيف يُقتص للكافر من المسلم يوم القيامة إن ظلمه في الدنيا ؟
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-07-2019
الشكوى لله غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام وسام وسام 
 
 عضويتي » 4650
 جيت فيذا » Jul 2019
 آخر حضور » 09-09-2020 (10:10 AM)
آبدآعاتي » 9,828
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الشكوى لله has a reputation beyond reputeالشكوى لله has a reputation beyond reputeالشكوى لله has a reputation beyond reputeالشكوى لله has a reputation beyond reputeالشكوى لله has a reputation beyond reputeالشكوى لله has a reputation beyond reputeالشكوى لله has a reputation beyond reputeالشكوى لله has a reputation beyond reputeالشكوى لله has a reputation beyond reputeالشكوى لله has a reputation beyond reputeالشكوى لله has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 3

 
افتراضي كيف يُقتص للكافر من المسلم يوم القيامة إن ظلمه في الدنيا ؟



بسم الله االرحمن الرحيم

يوم القيامة يوم الجزاء الحق ، يوم قيام العدل ، وانتفاء الظلم والهضم ،

قال تعالى : ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) الأنبياء/47 .
وقال عز وجل : (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) الزمر/ 31 .
قال الطبري رحمه الله :

" يقول: ثم إن جميعكم ، المؤمنين والكافرين ، يوم القيامة عند ربكم تختصمون ؛

فيأخذ للمظلوم منكم من الظالم ، ويفصل بين جميعكم بالحقّ " .
-

فثبت بذلك أن أصحاب المظالم يقتص لهم من ظالميهم يوم القيامة ، سواء كان الظالم مسلماً أو كافرا .
-

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( يَقْتَصُّ الْخَلْقُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، حَتَّى الْجَمَّاءُ مِنْ الْقَرْنَاءِ ، وَحَتَّى الذَّرَّةُ مِنْ الذَّرَّةِ ) رواه أحمد ) وصححه، الألباني

فهو قصاص شامل وعام بين جميع الخلائق :
1- يقتص المؤمن المظلوم ممن ظلمه من الخلائق ، مؤمنهم وكافرهم ، إنسهم وجنهم

2- ويقتص الكافر المظلوم أيضا ممن ظلمه من الخلائق : فيقتص من الكافر الظالم ، ويقتص من المسلم الظالم المعتدي ،

لعموم حديث أبي هريرة السابق : ( يقتص الخلق بعضهم من بعض ) .
غير أن المسلم لا يعد ظالما للكافر إذا كان الكافر محاربا معتديا ،

أما إذا كان ذميا أو معاهدا أو مؤتمنا ، فلا يجوز للمسلم أن يظلمه ولا أن يعتدي عليه ،

بل جاء التشديد في أمره في كثير من الآيات والأحاديث ،

يقول الله تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ

اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة/8

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه أبو داود وصححه الألباني

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا )

رواه البخاري (

----

أما كيفية القصاص للكافر من المسلم الظالم : فعلم ذلك عند الله .
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
الكافر يقتص له من المسلم ، فكيف ذلك ، هل يخفف له من العذاب؟
فأجاب :
" الله أعلم ، المهم أن القصاص يجري يوم القيامة بين الناس من باب إقامة العدل ، أما كيف يقتص :

فالله أعلم " انتهى .
-
وقد عُرض هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك - حفظه الله تعالى - فقال:
" نؤمن بعدل الله ، وأن الله سينصف كل مظلوم من ظالمه مؤمناً كان أو كافراً ، على سبيل الإجمال ،

ولسنا مطالبين بتكييف الأمور على وجه التفصيل ،

ولا ندخل في دقائق وتفاصيل أمور الغيب .
ويُقال للسائل :

إن لم يتيسر له طلب المسامحة من هذا الكافر ، فيدعو له بالهداية ، ويتصدق عنه فربما ينتفع بهذا في دنياه " انتهى .
والحاصل :
أن قيام العدل وانتفاء الظلم حاصل يوم القيامة ، فيقتص الله لكل أصحاب المظالم من ظالميهم :

مسلمين كانوا أو كافرين ، والله أعلم بكيفية هذا القصاص .


كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : الشكوى لله

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ