26-06-2019
|
#34
|
رَعَاهُمُ اللهُ إنْ حَلُّوا وَإنْ رَحَلوا
وَإنْ هُمُ فَعَلوا بالقلبِ مَا فَعَلوا
فإنَّهُمْ مَلكُوا رُوحِيْ وَمَا تَرَكُوا
شَيْئاً لِرُوحِيْ سِوَاهُمْ فيهِ تَنْشَغِلُ
جَارُوا عَليَّ بلا ذَنْبٍ وَمَا عَدَلوا
مَا كانَ ضَرَّهُمُ لوْ أنَّهُمْ عَدَلوا
وَكُنْتُ أغْفِرُ مَا يَأتُونَ مِنْ زَلل ٍ
كأنَّما حَسَناتٌ مِنْهُمُ الزَّللُ
وَكلَّما مَطلُوا وَعْداً أزيدُ لهُمْ
حُبَّاً كأنَّ وَفاءً كَانَ مَا مَطَلُوا
لَقِيتُ فِيْ حُبِّهِمْ مَا ليْسَ تَحْمِلُهُ
صُمُّ الصُّخُور ِ وَمَا تَعْيَا بِهِ القُلَلُ
يَا ليْتَهُمْ عَلِمُوا فِيْ القَلْبِ مَنْزلَهُمْ
أوْ ليْتَهُمْ عَلِمُوا فِيْ قَلْبِ مَنْ نَزَلُوا
وَليْتَهُمْ عَلِمُوا مَاذا نُكِنُّ لَهُمْ
فَرُبَّما عَمِلُوا غَيْرَ الذيْ عَمِلُوا
لوْلا الوَفَاءُ لَمَا صُنَّا لَهُمْ ذِمَمَاً
وَلا احْتَمَلْنا الذيْ مَا كانَ يُحْتَمَلُ
لكِنَّهُ خُلُقٌ كَمْ ذَا يُكلِّفُنَا
مَا ليْسَ يَحْمِلُهُ لوْ حَاوَلَ الجَبَلُ
حُبٌّ تَغَلْغَلَ فِيْ رُوحِيْ وَفِيْ كَبِديْ
لوْ شِئْتُ أنْسَاهُ لمْ تُسْعِفْنِيَ الحِيَلُ
|
|
|
|