منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - بصمات خيال الطير ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2020   #496


الصورة الرمزية طير السعد

 
 عضويتي » 4641
 جيت فيذا » Jun 2019
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (12:30 PM)
آبدآعاتي » 3,454
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » طير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond reputeطير السعد has a reputation beyond repute
اشجع
مَزآجِي  »
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 3

 

طير السعد غير متواجد حالياً

افتراضي



القصيدة التي لم يشتهر منها غير بيت واحد:
*يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً*
*و يَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ*

رغم أهمية البيت الذي يليه، لكن الناس لم تُعره اهتماماً:

*و َصِلِ الكرامَ و إنْ رموكَ بجفوةٍ*
*فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ*

كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتاباً
فهي إحدى القصائد الخالدة
للشاعر *صالح بن عبد القدوس*
أحد شعراء الدولة العباسية
تمعن في كلماتها ومعانيها..

*فدَعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُه*
*وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ*

*ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودة*ٍ
*وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ*

*دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا*
*واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يا مُذنـبُ*

*واذكُرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه*
*لابَـدَّ يُحصى ما جنيتَ ويَكتُبُ*

*لم يمحُهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ*
*بـل أثبتـاهُ و أنـتَ لاهٍ تلعـبُ*

*والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أُودِعتَهـا*
*ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ*

*وغرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها*
*دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ*

*والليلُ فاعلـمْ و النهـارُ كلاهمـا*
*أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ*

*وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـه*
*حقاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ*

*تَبًّاً لـدارٍ لا يـدومُ نعيمُهـا*
*و مَشيدُها عمّا قليـلٍ يَـخـربُ*

*فاسمعْ هُديـتَ نصيحةً أولاكَها*
*بَـرٌّ نَصـوحٌ للأنـامِ مُجـرِّبُ*

*صَحِبَ الزَّمانَ و أهلَه مُستبصراً*
*و رأى الأمورَ بما تؤوبُ وتَعقُبُ*

*لا تأمَننّ الدَّهـرَ فإنـهُ*
*مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ*

*وعواقِبُ الأيامِ في غَصَّاتِهـا*
*مَضَضٌ يُذَلُّ بِهِ الأعزُّ الأنْجَـبْ*

*فعليكَ تقوى اللهِ فالْزَمْهـا تَفُـزْ*
*إنَّّ التَّقيَّ هـوَ البَهيُّ الأهيَـبُ*

*واعملْ بطاعتِهِ تنلْ منهُ الرِّضا*
*إن المطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُ*

*واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ*
*واليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ*

*فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ*
*فلقدْ كُسِي ثوبَ المَذلَّةِ أشعبُ*

*و ابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ*
*منـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ*

*واحـذرهُ إنْ لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً*
*فالليثُ يُبدي نابَهُ إذْ يغْـضَبُ*

*إنَّ العدوُّ وإنْ تقادَمَ عهـدُهُ*
*فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ*

*وإذا الصَّديـقُ لقيتَـهُ مُتملِّقـا*ً
*فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ*

*لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ*
*حُلـوِ اللسـانِ و قلبُـهُ يتلهَّـبُ*

*يلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ*
*و إذا توارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ*

*يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً*
*ويَروغُ منكَ كما يروغُ الثّعلبُ*

*وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ*
*فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصوَبُ*

*واخترْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً*
*إنَّ القريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ*

*واخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ*
*بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا*

*ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً*
*إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ*

*وزنِ الكلامَ إذا نطقـتَ ولا تكـنْ*
*ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ*

*واحفظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ*
*فالمرءُ يَسلَمُ باللسانِ ويَعطَبُ*

*والسِّرّ فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ*
*إنَّ الزجاجةَ كسرُها لا يُشعَبُ*

*وكذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يَطوِه*
*تنشرهُ ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُ*

*لا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ*
*في الرِّزق بل يُشقي الحريصَ ويُتعِبُ*

*ويظلُّ ملهوفـاً يـرومُ تحيّـلاً*
*والـرِّزقُ ليسَ بحيلةٍ يُستجلَبُ*

*كم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ*
*رغَـداً و يُحـرَمُ كَيِّـسٌ ويُخيَّـبُ*

*وارعَ الأمانةَ و الخيانةَ فاجتنبْ*
*واعدِلْ و لا تظلمْ يَطبْ لكَ مكسبُ*

*وإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا*
*مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ*

*وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبـة*ٍ
*أو نالكَ الأمرُ الأشقُّ الأصعبُ*

*فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ*
*يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ*

*كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ*
*إنَّ الكثيرَ من الوَرَى لا يُصحبُ*

*واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ*
*يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ*

*واحذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً*
*واعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ*

*وإذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ*
*وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ*

*فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا*
*طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرب*

*فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي*
*فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـبُ .*


 توقيع : طير السعد




رد مع اقتباس