منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - { وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى }
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14-03-2020
رآقـيے بطبعيے غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام وسام وسام 
 
 عضويتي » 4654
 جيت فيذا » Jul 2019
 آخر حضور » 15-02-2024 (01:52 PM)
آبدآعاتي » 703
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه Kuwait
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » رآقـيے بطبعيے is a splendid one to beholdرآقـيے بطبعيے is a splendid one to beholdرآقـيے بطبعيے is a splendid one to beholdرآقـيے بطبعيے is a splendid one to beholdرآقـيے بطبعيے is a splendid one to beholdرآقـيے بطبعيے is a splendid one to beholdرآقـيے بطبعيے is a splendid one to behold
اشجع hilal
مَزآجِي  »
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام وسام   مجموع الاوسمة: 3

 
افتراضي { وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى }











وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى
{ وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } ..‼️

كيفَ يقلِب القُرآن التَّصورات ؛ ويُعيد البُنيان الفِكري للبَشرية ؟!

كيفَ يجعلُ لحظة التَّحسّر ؛

ميداناً للمِنّة الإلهيّة !

كيفَ يرسمُ باقتدارٍ عَجيب مَشهد امرأة آلِ عِمران ؛

وهيَ تُفاجَأ بالمولود ..
وتَخشى أن لا تَكتمل الأُمنية ؛

و يُرَدُّ النَّذرُ إذْ كان القادمُ أُنثى !

{ فلمَّا وضَعَتها قالَت ربِّ إنّي وضَعتُها أنثى } ..
بِحَسرةٍ تقعُ في مَسامع الغَيب ؛
إذْ تتَخوّف أن لا تكونَ الأُنثى كَفافاً لِنَذرِها .. وأنّى لها ذلك !

يفاجيء اللهُ امرأةَ عِمران بقولِه تعالى

{ والله أعلَم بما وَضَعَتْ } ..
ومَا حمَلت وما علِق في صَميم الطِّفلة مِن عَظائِم العَطايا ..

فقدْ كانَت مَريم عتَبة ميلادٍ ؛ لشريعةٍ جديدة ، ونبي مُعجزة ..

وكانَت مَحلّاً ؛ لمواهب الله العَليّة ..

ومَن قدَّم النيّة للهِ ؛
فليسَ عليهِ أن يتعقَّب أمر الله !

هُنا .. يُوجِّه القُرآن في بيئةٍ عربيّة قاسِية في مَوروثاتِها ؛ المَعاني ويُعلنها

{ وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } ..

ليسَ الذكرُ الذي كانَت تطلُبه هذهِ الصّالحة ، وتتخيّل كمالَه ؛ ليكونَ كواحدٍ من السَّدَنة كالأُنثى التي وُهِبتْ لها .. فإنّ دائرةَ علمِها وأمنَيتها لا تكادُ تُحيط بما فيها من جَلائل الأُمور !

فالمَفضول ؛ هُو الذِّكر .. والفَاضل هُنا ؛

هي الأُنثى ..
وفيها من النَّفاسة ما يجَعلها سيّدة للجنّة في عالم الخُلود !

لقدْ كانت مَريم - عَليها السَّلام - مِنحةً إلهيّة ، وإجابة الدُّعاء بما لا يَخطر على قلبِ بَشر !

{
وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } ..
حيثُ يوجّه القرآن تَصوّرات النّاس، وعاداتِهم، و مفاهيمِهم عن المَرأة .. فيقولُ لهم ؛ أنّ الأُنثى المَوهوبة في مقامِ الله و عِلمه ؛ هي خيرٌ من الذِّكر المُتوقّع في عالم .. كان ولا زالَ يتوارى حَياءً { من سوء ما بشر به } !

فسُبحان من رَفع مقامَ الأُنثى ..

و صوّب تصوُّرات البَشريّة !

{ وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } ..
نداءٌ لإصلاحِ الموازين العقليّة ، والقِيَم الفكريّة ، واحقاقٌ لمكانةِ الأُنثى .. وتَثبيتٌ لمَفهومٍ واحد ؛
أنَّ القُرآن لا ينحازُ للذُّكورة .. فتِلك قِيمة جاهليّة !

و لكنّهُ يعلِي شأن الرُّجولة ؛ وتِلك نَقلة عقلية !

وأنَّ الأُنثى .. ليسَت نُقطةَ ضعفٍ ؛ بل هِي بُؤرة ارتكازٍ للمُعجزة !

و مَا مَريم البَتول بكلِّ رِقيِّ أُنوثتها .. إلا أيْقونة الإِصطفاء الجَميل ..
فالتّفاضل ؛ إنَّما يكونُ بالخَارطة الدّاخلية لهذا الكائِن !

لقَد نَذرت امرأةُ عِمران { مَافي بطْنِها } لبيت المَقدس .. وظنَّت أنّه لا يَصلُح لخدمَته الا الرّجال !

فَعلَّم اللهُ البشريّة مِن بَعدها ؛ أنَّ العَذراء في طُهرِها تسامَت .. حتّى بلَغت { فَنفَخنا فِيها من رُوحِنا } !

حمَلت الصَّبيّة في الحُضن الصّغيرِ نَبِيّاً .. نَطق بِحُبها { فَلا تَخافي وَلا تحْزَني و قَرّي عيناً } ..
ثم رد عنها السوء { وبرا بوالدتي } ..
و أعلن البِشارة على صَدرِها { آتَانيَ الكتابَ وجَعلَني نَبِيّاً } إلى قيامِ السّاعة !

يا مَريم ..
ظلّت الرِّجال على الخُيول اللاهِثة ؛ تُحاول الَّلحاق ببعضِ بَركَتِك .. فمَا بلغَت .. إذْ قال اللهُ مُنذ أزلٍ :

{
وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } !

وليَس الذَّكرُ كالأُنثَىوليَس الذَّكرُ كالأُنثَىوليَس الذَّكرُ كالأُنثَىوليَس الذَّكرُ كالأُنثَى
وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى







كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : رآقـيے بطبعيے

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ