منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2014   #29


الصورة الرمزية سلطان الشوق

 
 عضويتي » 3309
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 24-07-2021 (01:00 AM)
آبدآعاتي » 96
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الشوق is on a distinguished road
اشجع shabab
مَزآجِي  »
 

سلطان الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: (أحلام ) قصة رائعة * كاملة/ بقلم/ رشا الصغير



(28)
عاليا فوق السحاب



أشرق وجهه كما لم أره من قبل وعاد البريق إلى عينيه وهو يقول بسعادة بالغة
- بجد يا أحلام

وهنا تدارك نفسه قليلا فأضاف ببعض الجدية
- طيب أنتِ متأكدة من قرارك

هززت رأسى بصمت وعيناى تتابع مظاهر الفرح التى تتوالى على ملامحه والتى لم يستطع إخفاؤها

بعثر نظراته على كل ركن فى المكتبة قبل أن يقول
- أنا أتمنالك السعادة يا أحلام بس بصراحة كنت خايف لتسيبــ .. أ .. تسيبى المكتبة يعنى بعد ما اتعودنا عليكِ

هكذا إذن .. تتخفى خلف المكتبة يا خالد .. حسنا ما دمت تكره الأساليب المباشرة كالجميع .. لك ذلك

قلت بطريقته
- مستحيل .. مستحيل أسيب المكتبة أبدا .. دى كل حياتى

قال بلهجة غير مصدقة
- معقول .. يعنى مش هتفكرى تسيبيها أبدا

هززت رأسى بإصرار وأنا أردد
- أبدا

أقترب منى وما زالت الدهشة تتملكه وهو يقول
- طب ولو اتقدملك عريس تانى

قلت بلا تردد
- هأرفضه
- أنا مش قادر أصدق

نظرت لعينيه وأنا أقول بصدق
- أنا مش هاتجوز حد تانى غير المكتبة .. أنت ما تعرفش أنا بحبها إزاى .. بحبها أوى

- يعنى مش هتندمى على قرارك ده فى يوم من الأيام

- عمرى ما هندم لأنى اخترت صح

ذلك البريق الذى يتضاعف فى عينيه .. تلك الابتسامة التى تشرق على وجهه .. هذه الفرحة التى خرجت عن نطاق سيطرته .. كلها قالت لى الكثير وإن لم ينطق لسانه به بعد

آه يا خالد .. لم أكن لأستبدلك بكنوز الكون .. يا أجمل ما حدث لى منذ قدومى إلى الحياة .. يا أحلى هدية أرسلها لى الله ليعوضنى عما مضى من عمرى .. يا طعم الشهد الذى سينسينى مرارة الصبر الذى تجرعته سنوات وسنوات

وكطفل صغير أفلت من يد أمه فوجئت بخالد يطلق صيحة فرح وقد تفجرت ينابيع السعادة من كل خلاياه دفعة واحدة وهو يقول لى

- يااااه يا أحلام .. ما تعرفيش أنتِ عملتِ إيه .. شلتى هم كبير أوى من على قلبى .. أنا مش عارف أقولك إيه .. ولا أشكرك إزاى

وتوقف قليلا ليلتقط أنفاسه المتلاحقة وراح يمرر يده على جبينه كمن يبحث عن كلمات مناسبة قبل أن يضيف وهو ينظر فى عينى

- أنتِ أحلى أحلام فى الدنيا

أخبرونى أرجوكم هل ما زلت على قيد الحياة .. هل ما يحدث لى حقيقة .. أم أننى فى حلم جميل سأصحو منه بعد لحظات .. فليصنع أحدكم شيئا ما يؤكد أننى لا أحلم و ....

آآآآه .. شكرا لك أيها المقعد .. نعم شعرت بتلك الصدمة إذن أنا لا أحلم .. فقط عيناى تحدق فى الفراغ الذى تركه خالد خلفه قبل أن يغادر المكتبة ركضا كطفل صغير

لا أدرى إلى أين ذهب حاملا معه كل كيانى وتاركا خلفه غلاف خاو مندهش يشبهنى .. فقط أتمنى ألا يتهاوى قبل أن يعود خالد بروحى من جديد




رد مع اقتباس