منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - قرآنيات ابن القيم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28-09-2019
عروبة وطن غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 4510
 جيت فيذا » Oct 2018
 آخر حضور » 19-10-2021 (11:18 AM)
آبدآعاتي » 24,029
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond reputeعروبة وطن has a reputation beyond repute
اشجع shabab
مَزآجِي  »
mms ~
MMS ~
 
افتراضي قرآنيات ابن القيم



الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .... أما بعد:

فإنّ علماء المسلمين كأفانين البساتين، حُسنا وطيبا وجمالا، رفعهم الله بعلمه، وأكرمهم بنَوله، وامتن عليهم بفضله، ووسّع لهم في الرحمات، وبسط لهم من النيرات، فازدانت منهم البصائر، وطابت منهم المخابر، فأنتجوا بهي الدرر والجواهر .
وكان من هؤلاء علم الأعلام، وتاج الأفهام ذكاءً وفطنة وديانة، واستنباطا، العلامة المحقق شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله ،من قامت حجتُه، وصدقت كلمتُه، وصحت مقولته، القائم بالدِّين، والحامل للعلم، والصادع بالحق والحزم والتبيين...!
وقد شد العقلاء كلامه، وزان الحكماء تقريره، وبهر الفقهاء احتجاجه واستنباطه، ومن جميل يراعه (وصفه للقرآن) وثناؤه على الكتاب العزيز ، واستنباطاته الروحية، الموغلة في الفهم، والحذق الوجداني، التي تدل على طيب معدنه، وصدق ديانته، ومكانه من الإيمان والتدبر.
فهو منهما بالعلاء، ولصيق المجد والهناء ، يشبه بالتقي الحاذق، والنقي الصادق، والفيلسوف الماهر .
ومن تأمل واصفي القرآن من أئمة الإسلام، عاين العلامة ابن القيم، من ساداتهم، ومن نبلائهم، ومن صيارفتهم، الذي فُتح عليه فتحا عجيبا، وبلغ مبلغا رغيبا، وسطع سطوعا نسيبا، حتى ليخيل إليك أنه لصيق القرآن على الدوام، ومفسره بالأيام، وقائمه بالليالي والنَاس نيام، يعيش معانيه، ويستطعم آياته، ويفقه بيناته، فما من آية إلا وفيها تقرير، أو استدلال، أو فيها استنباط فقهي أو روحي، يضيف على الأكابر، ويزيد من المفاخر، وينضَح من البواهر .
ولذلك أفرز ذلك التأمل الطويل، والتدبر العميق، تلك الكلمات الحسان ، والجمل التمام، الدالة على طيب التلاوة، وجميل القراءة، وحسن التدبر، وزكي التأمل، فقد طاب خاطره، وزان عقله، واخضوضر كلمه وتعليقه ، رحمه الله رحمة واسعة .
فصب علينا من درر الملافظ، ونفائس المعالم، ما يصلح تيجانا مزخرفا يحفز إلى التلاوة، ويشجع على المطالعة، ويطيب على اللسان والعارضة، فجاءت كالثمار المباركة بعد طول حرث وماء، ودأب غرسٍ وسقاء...! فأعجبني شكلُها، وبهَرني نظمُها، فآثرت جمعَها، وأحببت رصفها، وعنونَتْها بما يجذب ويُطرب ويحبّب، وألفيتها كماً كبيرا، وجمّاً غفيرا، وتخيرتُ منها خِيْرة، واصطفيت صفوةً، علَّ الله ينفعنا جميعا بها، ونُحيي تراث ذلك الإمام الفذ الكبير ، الذي شاقَنا بكلامه، وعطّرنا بجميل لفظه ومرامه، فإلى ذلك المرتع الرابي، والينبوع الصافي، والروض الضافي ، وفقنا الله لما يحبه ويرضاه، إنه خير مسؤول، وأكرم مأمول ..... والسلام .

• النور المبين : ( فهو كتابُه الدالُّ عليه لمن أراد معرفته، وطريقه الموصلة لسالكها إليه، ونوره المبين الذي أشرقت له الظلمات ورحمته المهداة التي بها صلاح جميع المخلوقات، والسبب الواصل بينه وبين عباده إذا انقطعت الأسباب، وبابه الأعظم الذي منه الدخول فلا يغلق إذا غُلّقت الأبواب..). مدارج السالكين١/٢٥ .

• كتاب لا يُشبع منه: ( وهو الصراط المستقيم الذي لا تميل به الآراء، والذكر الحكيم الذي لا تزيغ به الأهواء، والنزل الكريم الذي لا يشبع منه العلماء، لا تفنى عجائبه ولا تُقلع سحائبه ). مدارج السالكين ٢٥/١

• نور البصائر : ( فهو نور البصائر مِن عَماها، وشفاء الصدور من أدوائها وجواها، وحياة القلوب ولذة النفوس، ورياض القلوب وحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، والمنادي بالمساء والصباح يا أهل الفلاح ، حي على الفلاح نادى منادي الإيمان على رأس الصراط المستقيم ( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ). المدارج ٢٧/١ .

• أعظم منافع القلب: ( فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القران بالتدبر؛ فإنه جامع لمنازل السائرين، وأحوال العاملين ومقامات العارفين وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، ولو علم الناس ما في تدبره لاشتغلوا به عن كل ما سواه ) مدارج السالكين ١٨٧/١ .

• سكينة القلب: ( وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، إذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه، فرأيتُ لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته ) مدارج السالكين ٢/٥٠٢ .

• فضل القرآن على العلوم : ( وعلم أن ما عداه - أي القرآن - من كتب الناس وآرائهم ومعقولاتهم بين علوم لا ثقة بها،وإنما هى آراء وتقليد، وبين ظنون كاذبة لا تغنى من الحق شيئا، وبين أمور صحيحة لامنفعة للقلب فيها،وبين علوم صحيحة قد وعروا الطريق إلى تحصيلها، وأطالوا الكلام فى إثباتها، مع قلة نفعها) . إغاثة اللهفان١/٤٤ .

• أثر قراءة التدبر: ( فَلَا شَيْء أَنْفَع للقلب من قِرَاءَة الْقُرْآن بالتدبر والتفكر، فَإِنَّهُ جَامع لجمِيع منَازِل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين، وَهُوَ الَّذِي يُورث الْمحبَّة والشوق وَالْخَوْف والرجاء والانابة والتوكل وَالرِّضَا والتفويض والشكْر والصَّبْر ) . دار السعادة١/١٨٧ .

• مزيل الأمراض : ( فالقرآن مزيل للأمراض الموجهة للإرادات الفاسدة، فيُصلح القلب، فتصلح إرادته، ويعود إلى فطرته التى فُطر عليها، فتصلح أفعاله الاختيارية الكسبية، كما يعود البدن بصحته وصلاحه إلى الحال الطبيعى، فيصير بحيث لا يقبل إلا الحق، كما أن الطفل ليس بقابل إلا اللبن) . إغاثة اللهفان ١/٤٥،٤٦.

• بوابة اليقين : ( والقرآن يوصلك إلى نفس اليقين فى هذه المطالب التى هى أعلى مطالب العباد، ولذلك أنزله من تكلم به. وجعله شفاء لما فى الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين ) . إغاثة اللهفان ١/٤٥.

• برهان المطالب العالية : ( وليس تحت أديم السماء كتاب متضمن للبراهين والآيات على المطالب العالية: من التوحيد، وإثبات الصفات، وإثبات المعاد والنبوات، ورد النحل الباطلة والآراء الفاسدة، مثل القرآن. فإنه كفيل بذلك كله، متضمن له على أتم الوجوه وأحسنها، وأقربها إلى العقول وأفصحها بيانا) . إغاثة اللهفان ١/٤٤

• طريقة الانتفاع بالقرآن : ( إذا أردت الانتفاع بالقرآن، فاجمع قلبَك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعَك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه) . الفوائد ص٣.

• فضل الفاتحة : ( سورة الفاتحة ‏ هي فاتحة الكتاب ، وأم القرآن ، والسبع المثاني ، والشفاء التام ، والدواء النافع ، والرقية التامة ، ومفتاح الغنى والفلاح ، وحافظة القوة ، ودافعة الهم والغم ، والخوف والحزن ، لمن عَرف مقدارها، وأعطاها حقَّها ). ( بدائع التفسير ١/٢٣ ) .

• الاستشفاء بالفاتحة: ( كنت آخذ قدَحاً من ماء زمزم
‏ فأقرأ عليه الفاتحة مرارا، فأشربه
‏ فأجد به من النفع والقوة
‏ما لم أعهد مثله في الدواء .) مدارج السالكين ١/٥٨ .

الموضوع الأصلي: قرآنيات ابن القيم || الكاتب: عروبة وطن || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب