منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - عـتـمـه x_x
الموضوع: عـتـمـه x_x
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-02-2011
كانت ذكريات غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 498
 جيت فيذا » Mar 2010
 آخر حضور » 17-03-2013 (04:38 PM)
آبدآعاتي » 4,543
 حاليآ في »
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » كانت ذكريات will become famous soon enoughكانت ذكريات will become famous soon enough
اشجع
مَزآجِي  »
 
عـتـمـه x_x



عـتـمـه

ذنبيّ , أنني اقترفتُ الوفاء بِحقكَ .. بينما كانَ يلزمني الرحيل منذُ البداية ,
مُؤلم هو الهروب , الهروب الذي حينما تندم أنّكَ اخترته , تجد أنّ الوقت قد فات للعودة إلى الوراء
لقد أفنيتُ كلّ المحاولات في نسيانك .. في نسيانِ أنّكَ كنتُ السبب الرئيسي الذي يجعلهم يعبرون
من أمام النافذة , يرمُقوا جِراحي بِنظرة .. ثمّ يرحلون كأن لم يروا شيئًا !
لقد كنتُ المُخطئة منذُ البداية , حينَ زهدتُ الدنيا لأجلك .. وتخليّت عن كلّ ما بِها لأجل ابتسامة صغيرة
تهدُيني إياها مُستعجلاً كعادتكَ دائمًا .
لم أنسى , لكنيّ تألمت .. تألمتُ للحد الذي جعلني واهنة , لا أكترث بنفسي
لا أكترث بِكونها حياتي أصبحت فارغة , أصبحت قاتلة , أصبحت تمثل معنى اللاحب , معنى اللاوجود !
لقد تطلّب منيّ الأمر شجاعة كبيرة , لأخفي حقيقة أنيّ مازلتُ أُحبّكَ , لأخفي حقيقة أن قلبي الساذج ظلّ يتبعك ,
لا أحتاج أن أقول أنيّ "حزينة " , لأن هذا لا يُعبّر عن شيء .. محض كلمة لا تصف كم يبدو القلب ذابل , مُخيف و موحش .
إنني فارغة , والوقت لا يمنحني الفرصة لكي أمتلئ بِشيء !


أتكفي المواساة ?
أيكفي العزاء الصغير , حينَ نتظاهر بالنسيان أمام الخيبات الكُبرى ,
لا أظنُّ الدمع يكفي , ولا أظن الليالي تُخبر بشيء .. حتى وان ساهرتُها الظلام كلّه .
حتمًا أنّ الحياة واضحة , لكنيّ أنا التي كنتُ واهمة
الدواء على المِنضدة يعني حقًا أنيّ مريضة , عينايّ الذابلة تعني حقًا أني لا أنام
شعوري بالوِحدة لا يعني إلا أنيّ جدًا وحيدة , منكَ و مِن الناس و من نفسي
حينَ لا أغفو , و أبقى أحُدّق للأعلى ولا أنظر لشيء .. تمرّني الصور الرماديّة
تأتيني وأنا أبدو دائمًا الشخص الغير مرئي بِالصورة , الكائن المُتلاشي .. الغير موجود كليًّا
أتعلم ماذا يعني هذا ؟ يعني أنيّ حينَ اختفيت تركتُ فراغًا بينكَ وبينَ الحياة
تركتُكَ بِلا صِلّة للواقع , تركتُكَ محضّ صَورة كادت أنْ تكون لوحة سرياليّة .. ألوانها باهتة !
ما كنتُ أُريد منكَ قصّة بطوليّة , تنتهي بنهاية سعيدة , ما كنتُ أنتظر منكَ تضحياتٍ كبيرة , أو فرحة أبديّة
لم أُطالب أنانيتكَ يومًا بأن تمنحني الحياة التي تمنيتها , أردتُكَ فقط أن تفهم كيف أحببتكَ
أردتُ منكَ أن تعرف لِأجل مَن كنتُ لا أنام , ولأجل مَن لم أكترث بِخساراتي العظيمة
أردتكَ أنْ تفهم معنى أن يكون العالم الذي بِداخلك لا يتسع إلا لشخصٍ واحد اسمه " أنت " .


أنْ تُحب شخصًا , يعني أنّكَ مُستعد أنْ تموت ليعيش هو , وأنا كنتُ مستعدة لهذا
عشتُ ولم أندم على عمري إن انتهى بك .. كان يقتلني بك أن كلماتكَ التي كنتَ تتحجّج بِها لِتبتعد عني دائمًا كانت تخترق قلبي
تُؤذيني , و أبتسم لك وأخبركَ أنّ لكل حادثةٍ حديث .
صديقيّ الغائب : مازلتُ أنا كما عهدتني أول مرّة , أُمجّد تفاصيلك
أحتفظ بصورك في جيبِ جاكيتي , أدوّن ذكرياتك في دفتري الصغير
مازلتُ أهرب من جحيم الحياة إلى بقايا حُروفكَ ورسائلك , إلى كلماتك القليلة التي أسعدتني يومًا
الشيء الوحيد الذي لم أعدّ أقوم به , هو انتظارك
لأنيّ لا أعرف لكَ زمنًا , ولا مكانًا .. ولا صُدفة تأتي بك !
لم أكن الشجرّة التي هَوت مِن طولها , لكنيّ كنتُ الأخرى التي بجوارها التي نسيتها كلّ الفصول ولم يذكرها سِوى خريف
كنتُ هشّة دائمًا , لكنيّ كنتُ اليد الوحيدة التي تبقى مُمتدة إليك , كنتُ القلب الوحيد الذي ما فتأ يصفح عنك
لم أعدّ أرقبكَ من بعيد , لم أعدّ أحاول أن أسترق كلمةٍ عنك , لأنه لم يعدّ بيّ شيءٌ يهتم , ولم يعد في الحياة شيءٌ يستحق .
لم أكن شيئًا قابلاً للكسر , لكنكَ كنت الشيء الأكثر توغلاً و عُمقًا بيّ , كنتَ في حقيقة الأمر - عينايّ التي أرى بها -
كنتَ هذا الهواء الذي إن غاب اختنقتُ بدونه , لأنكَ في الحقيقة كنتَ " أنا " , فكانت خيبتي منكَ نهاية حتميّة لإحساسي بالحياة
ألم أُخبركَ أنيّ فقدتُ نفسي , أو أنني أنا التي أضعتها عمدًا .. ففي الحُب كلّ يوم نفقد جزءًا منّا , لكنّ المُؤلم في حكايتي معك
أنيّ فقدتُ نفسي كاملة دُفعةً واحدة .


كنتُ دائمًا خارج دائرةِ إهتماماتك , كنتَ ترى " لا شيء " حينَ يتعلق الأمر بيّ , كنتُ الشيء العابر المُهمّش في حياتك ,
كنتُ الرفّ الذي يتكدّس عليه الغُبار مَنسيًّا .. لا تعتقد أنيّ الآن أحمل في قلبيّ شيئًا عليك , لا تعتقد أنيّ كرهتكَ وأُريد لكَ الحياة التعيسة
لم أكُن يومًا أتمنى لكَ إلا أكثر مما أتمناه لنفسي , وسأظلّ .. سأظلّ يا صديقي أُصليّ لكَ أن يمنحكَ الله تلكَ الحياة الباهرة
تلكَ الحياة المليئة بالنجاحات حدّ الفرح , حدّ الأفراح المُبكيّة " انتَ ويايّ وبدوني ما أبي مكروه يصيبك " * .
الآن لا أُريد العصفور الذي في يديّ , ولا أُريد الشجرة .. لقد تخليّت عن الأحلام كما تخلّت عنيّ .






عـتـمـه


الموضوع الأصلي: عـتـمـه x_x || الكاتب: كانت ذكريات || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : كانت ذكريات


رد مع اقتباس