منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - ليس بالخبز وحده يحي الانسان ~
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28-04-2022
الوافي غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام وسام 
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Mar 2009
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (02:09 AM)
آبدآعاتي » 55,653
 حاليآ في » منتديات هبوب الجنوب
دولتى الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 25 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » الوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond repute
اشجع hilal
مَزآجِي  »  الحمد لله
sms ~
يقولون من يرفع راسه فوق تنكسر رقبته
وأنا أبي أرفع رآسي فوق وأشوف منهو كفو يكسرهـ
تراني أنتظركـ ..
mms ~
MMS ~
 آوسِمتي »
اوسمتي
وسام وسام   مجموع الاوسمة: 2

 
افتراضي ليس بالخبز وحده يحي الانسان ~



بسم الله الرحمن الرحيم
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان".. حكمة عظيمة نتناقلها فيما بيننا،
وتُوضع فوق مكاتب النخبة المشهورين وكثير من المفكرين والجمعيات الخيرية،
وقد يعيها البعض ولا يعيها آخرون ولا يعي مضمونها ناس بين هؤلاء وأولئك..
كنت دائماً أقرأ العبارة السابقة وأفهمها كما فهمها الكثيرون،
وهو أنها تشير إلى أهمية الجانب الروحي والمعنوي للإنسان في حياته؛
لكن تولد لديّ فهم جديد لها في ضوء حديث نبوي شريف جاء فيه
"الكلمة الطيبة صدقة"،
---
الشاعر الألماني ريلكه يحكي عن جانب من حياته في باريس فيقول:
"كنت أذهب للجامعة كل صباح بصحبة صديقة فرنسية,
وكانت هناك متسوّلة تجلس في أحد الجوانب تلتقط ما يلقى إليها من النقود المعدنية..
لم أفكر يوماً أن أعطيها شيئاً؛
ربما لأني لم أجد يوماً ما أقدّمه في ذلك الوقت؛
بينما كانت صديقتي تعطيها بضعة فرنكات..
فكرت أن أمنحها شيئاً يساعدها على مشقة الحياة وتستطيع الانتفاع به،
وبالفعل حملت زهرة لطيفة منحتها إياها في صباح يوم ما؛
لكن يا للعجب لقد كان أثر ذلك فوق التصور؛
لقد رفعت العجوز عينيها ونظرت إليّ بحنان ورقة غريبة،
ثم وقفت بصعوبة لتمسك بيدي وتقبّلها, ثم مضت وهي تضم الوردة إلى صدرها.
وبعد ذلك غابت السيدة عن مكانها المعهود أياماً ثم عادت كسابق عهدها
جامدة منكّسة الرأس تمد يدها لتلتقط ما يلقى إليها؛
فسألت صديقتي الفرنسية:
"أين كانت طوال الأيام السابقة؟
وممّ كانت تعيش وتقتات؟
فأجابت: من الوردة".
هل ما جاء في هذه القصة هو ما عناه النبي صلى الله عليه وسلم
حين ضم الكلمة الطيبة إلى مفهوم الصدقة
التي هي مساعدة مادية ملموسة تعين المسلم الفقير على حياته؛
فهل الكلمة الطيبة بهذا الحجم وبتلك القيمة التي توازي القيمة المادية؟
ومثلها معانٍ أخرى روحية كالبسمة مثلاً كما قال صلى الله عليه وسلم:
"تبسّمك في وجه أخيك صدقة"،
وأمرنا تعالى حين ندفع القيمة المادية للفقير أن نقرنها بقول لطيف يرفع معنوياته
ويعينه على الحياة،
أو بدعوة طيبة تنفعه ويسعد بها فقال:
{وقولوا لهم قولاً معْرُوفًا}.
لقد وعى عظماء المفكرين وعلى رأسهم النبيّون والعارفون معنى الكلمة،
ودورها في حياة الإنسان وإحيائه،
فتكون غذاء للجسد كما هي غذاء للروح..
بل إن العشاق في كل زمان يشعرون بقيمة هذه الكلمة في حياتهم،
قيمة قد تغنيهم عن الغذاء المادي؛
حين يسمع الحبيب صوت محبوبه أو يجلس معه أو يقرأ خطاباً منه
أو يسمع خبراً عنه.
فلا تبخل/ي -- بكلمة طيبة أو بسمة لطيفة أو نظرة حنون
أو مسحة على رأس أو ربتة على كتف
تُدخل بها السرور على قلب مَن حولك،
وتحمل في طياتها معاني المحبة والتآخي، وتكون لك ذخراً وصدقة




كلمات البحث

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب





 توقيع : الوافي




رد مع اقتباس