منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة

اوسمتي · #1 14-02-2022

في خضم الحملات والجهود العالمية لاحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) تتخذ الحكومات والمنظمات العالمية العديد من الإجراءات التي من شأنها أن تحد من العدوى وارتفاع عدد الإصابات حول العالم. لكن مع كل هذه الإجراءات، يبدو أن الجهد ليس كافياً، فقلة قليلة من التقارير تتجه لتسليط الضوء على الأسباب الحقيقية التي تؤدي لانخفاض مناعتنا وبالتالي زيادة قدرة الفيروس على التكاثر والانتشار.
لقد أدرك ممارسوا الطب الصيني الشعبي القدماء العلاقة الوثيقة بين مناعة الإنسان وأمعائنا من جهة وبينها وبين أجهزة الإطراح المختلفة والمتمثلة بالرئتين، الكليتين، الأمعاء الغليظة والجلد من ناحية أخرى. لذلك فقد أثبت هذا الطب فعاليته في درء خطر الإصابة بكوفيد 19 وحتى العلاج منه، وهذا ما أثبتته الصين حين أعلنت عن شفاء أول إصابة لديها حيث جرى استخدام الطب الشعبي إلى جانب العلاجات الرائجة حالياً. بالطبع، يُعتبر جهاز مناعة الإنسان خط الدفاع الأول ضد جميع أشكال الفيروسات والبكتيريا، لذلك فإن أردنا حماية أنفسنا حقاً من المرض علينا أولاً العمل على تقوية المناعة من خلال مجموعة من الممارسات التي سنتطرق إليها لاحقاً بشيء من التفصيل.
في البداية، فلندرس الفارق بين الفيروسات والبكتيريا من وجهة نظر الماكروبيوتيك. البكتيريا عبارة عن كائنات حية دقيقة تستطيع العيش والتكاثر بغض النظر عن المُضيف. يتم تصنيفها بأنها ذات طاقة “يانغ” في الماكروبيوتيك على اعتبار أنها كائن حي مُصغّر “هذا يفسر سبب امكانية القضاء على البكتيريا باستخدام المضادات الحيوية التي تعتبر ذات طاقة “ين”. أما الفيروسات، فهي ليست خلايا أو كائن حي، وإنما عبارة عن جينات “رنا أو دنا” ولها غلاف بروتيني أو دهني عندما تكون خارج خلايا المضيف. لا تستطيع الفيروسات التكاثر دون أن تتطفل على كائن حي حيث تستقر في أحد خلاياه وتقوم بتغيير الجينات الخاصة بها وتحوّلها إلى مصنع للفيروسات. نصنف الفيروسات من وجهة نظر الماكروبيوتيك بأنها ذات طاقة “ين” ولذلك فلا تنفع مداواتها باستخدام المضادات الحيوية.
كي تعرف مدى إمكانية إصابتك بفيروس كورونا الجديد، اسأل نفسك: هل أصاب بالرشح عند موسم البرد؟ إن كانت الإجابة بنعم، فعلى الأرجح أن جسمك ليس مُحصناً كفاية، فالفيروس الجديد هو من نفس عائلة فيروسات الرشح الأخرى. إذاً، فما الذي عليك القيام به للوقاية منه وتقوية مناعتك؟ نذكر فيما يلي بعض العوامل التي تثبط عمل المناعة وتُضعف فاعليتها:

كثرة تناول اللحوم وخاصة المصنعة منها، حيث أن تناول اللحوم من شأنه رفع درجة الحموضة في الجسم وهو ما يعتبر العدو الأول لمناعة قوية. أغلب الفيروسات والجراثيم تحتاج إلى بيئة حمضية كي تتكاثر، لذلك إن حافظنا على بيئة قلوية في الجسم يُعتبر الحصن المنيع ضد الأمراض.
كثرة تناول الحليب ومشتقاته من الأجبان والألبان
تناول السكريات المكررة والكربوهيدرات البسيطة مثل الطحين الأبيض والأرز الأبيض، حيث أنها كما اللحوم تؤدي إلى توليد بيئة حمضية في الجسم إضافة إلى إسهامها في تراكم البلغم داخل الجهاز التنفسي والأمعاء وتؤدي إلى تذبذب مستوى السكر في الدم بشكل خطير.
كثرة التعرض لإشعاع الأجهزة الكهربائية بما فيها أجهزة الجوال، الكمبيوترات، التلفاز وحتى شبكات الجوالات، حيث أن لكل منها تردد خاص يؤثر على عمل خلايا الجسم وخاصة المناعة. وتجدون الكثير من المقالات عبر الانترنت التي تربط تأثير انتشار شبكة الجيل الخامس 5g للجوال على انتشار فيروس كورونا الجديد.
كثرة التعرض للمواد الكيميائية من منظفات، مواد تجميل، مبيدات وأسمدة حيث أنها تشكل جهداً إضافياً يجب على الجسم التعامل معه وخاصة أن أغلب هذه المواد يصعب على الجسم التخلص منها بسهولة.
تناول أنواع محدودة من الأطعمة، كما في حالة الحميات الغذائية غير المتوازنة، حيث أن ذلك يمنع الجسم من الحصول على حاجته من العناصر الغذائية الضرورية لجهاز المناعة.
عدم انتظام ساعات النوم أو عد الحصول على قسط كاف من الراحة، حيث يعتبر النوم الفترة الأساسية التي يقوم الجسم خلالها بإعادة ترميم نفسه والتخلص من السموم العالقة.
الابتعاد قدر الإمكان عن المواد المصنعة والمعلبة والكيميائية.

حين ندرك الأمور التي تؤثر بشكل سلبي على مناعتنا، يغدو الحفاظ على صحتنا أمراً سهلاً وخاصة عند اتباع الخطوات التالية:

تناول حمية غذائية غنية بالحبوب الكاملة والخضراوات المتنوعة “وخاصة الورقية الخضراء” والبقوليات
تناول المخللات المحضرة في المنزل حيث أنها تساهم في توازن بيئة الأمعاء إلى جانب فوائدها العديدة الأخرى.
تناول الخضار البحرية بكمية معتدلة لفائدتها الكبيرة حيث أنها تمد الجسم بالعديد من المعادن والعناصر الغذائية الصغرى
تناول الحساء بشكل يومي وخاصة في الشتاء.
تناول الطعام المنوع والغني بشكل منتظم وبكميات معتدلة
المضغ الجيد
النوم لساعات كافية وبانتظام
الحركة والمشي لمدة نصف ساعة على الأقل يومياً

منقول

الموضوع الأصلي: خطوات لرفع مناعتنا || الكاتب: جوري || المصدر: منتديات هبوب الجنوب

www.h-aljnoop.com

كلمات البحث

الوافـي ,نجوى الروح معجبون بهذا