شجار
الصغار .. أم الكبار
مشكلات
الصغار يضيع فيها الكبار , وشجارهم بنزين يصب على نار , ونكاد نجزم جميعاَ بأنه لا يخلو عائله كبيره من عوائـلـنا إلا وهي تعاني من هذي المشكلة بشكل أو بآخر , ولكن الاختلاف في ردة الفعل , فهناك من الأمهات من تغصب وتترك المجلس الذي هي فيه , وهناك من تغصب وتتشاجر مع أم الطفل المعتدي وقد ينتهي الشجار بصلح وقد تنتهي بمقاطعه ربما تكون مؤقتة وربما تكون دائمة , وربما أدى
شجار الصغار عند البعض إلى التقليل من الزيارات وأحياناَ أخرى يؤدي بالبعض إلى الاستقلال بمنزل خاص تفدياَ للوقوع في مشكلات
الصغار التي لا تنتهي .
وأوجه حديثي إلى الأم التي تتشاجر مع الآخرين بسبب
شجار الصغار وأقول لها :
- هل عقلك كعقل طفلك الصغير ؟
فتشاجر
الصغار أمر طبيعي لأن عقولهم ما زالت صغيره لم تنضج بعد لتواجه المواقف بحكمة أما أنت فهل عقلك صغير كعقل طفلك ؟
فحينما يأتيك طفلك يبكي هدئيه واكتفي بالصمت وستجدينه بعد لحظات يعود ليلعب مع الطفل المعتدي مرة أخرى وكأن شيئاَ لم يكن .. فهل ترضين بأن يكون طفلك أكبر منك قلباَ وأطهر وأوسع صدراَ وأرحب ؟!
أرجوك جربي قبل أن تثيري مشكلة مع الأخريات بسبب طفلك , انتظري لحظات وربما ثوان وستجدين طفلك قد عاد ليلعب مرة أخرى مع الأطفال .. ألا يجعلك هذا تفكرين وتتساءلين : أنا أدعي بأن شجاري من أجل طفلي وها هو طفلي يخيب ظني ويعود يلعب ..!
تفكري أيتها الأم حين يضرب ابنك أحداَ فأيهما أحب إليك : الأم التي تدعوا طفلها لمسامحه ابنك والعفو عنه .. أم الأم التي تنتقم منه وتثور كالإعصار وتضرب طفلك وتتشاجر معك وتحيل مجلسك إلى نكد وقلق ؟!
بالتأكيد تحبين الأخرى إذا عاملي الناس كما تحبين أن يعاملوك واغرسي في أبنائك خلق العفو والصفح والحلم ..