25-04-2020
|
#480
|
فديتك زائرًا في كل عام
تُحَيّا بالسلامة والسلام
وتُقْبِل كالغمام يفيض حِينًا
ويبقى بعده أثر الغمام
وكم في الناس من كَلِف مَشُوقٍ
إليك وكم شجيٍّ مستهام
رمزت له بألحاظ الليالي
وقد عيّ الزمان عن الكلام
فظل يعدّ يومًا بعد يومٍ
كما اعتادوا لأيام السقام
ومدّ له رواق الليل ظِلاًّ
ترف عليه أجنحة الظلام
فلو تدري العوالم ما درينا
لحنّت للصلاة وللصيام
بَنِي الإسلام هذا خير ضيف
إذا غشي الكريم ذرا الكرام
يلُمُّكم على خير السجايا
ويجمعكم على الهمم العظام
فشدوا فيه أيديكم بعزم
كما شدَّ الكميّ على الحسام
وقوموا في لياليه الغوالي
فما عاجت عليكم للمقام
وكم نفر تغرهم الليالي
وما خلقوا ولا هي للدوام
وخلّوا عادة السفهاء عنكم
فتلك عوائد القوم اللئام
يحلون الحرام إذا أرادوا
وقد بان الحلال من الحرام
وما كل الأنام ذوي عقول
إذا عَدُّوا البهائمَ في الأنام
ومن روّته مرضعة المعاصي
فقد جاءته أيـام الفطام
|
|
|
|