منتديات هبوب الجنوب - عرض مشاركة واحدة - مع القرآن - التنطع فيما عفا الله عنه
الموضوع
:
مع القرآن - التنطع فيما عفا الله عنه
عرض مشاركة واحدة
#
1
31-08-2019
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
4688
تاريخ التسجيل :
Aug 2019
فترة الأقامة :
1745 يوم
أخر زيارة :
23-09-2020 (02:39 PM)
المشاركات :
5,859 [
+
]
التقييم :
5943
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
مع القرآن - التنطع فيما عفا الله عنه
مع
القرآن
-
التنطع
فيما
عفا
الله
عنه
التعنت والتنطع في أشياء عفا عنها الشرع إما بادعاء الورع الزائد والتشديد على النفس وإما بداعي التباطؤ عن التطبيق والتعلل بزيادة الاستفسارات كما فعل اليهود مع موسى عليه السلام في أوصاف البقرة المطلوب ذبحها حتى ضيقوا على أنفسهم. تصرفات لا تجر على صاحبها إلا زيادة العنت.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ * قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ} [المائدة:101-102].
قال السعدي في تفسيره: ينهى عباده المؤمنين عن سؤال الأشياء التي إذا بينت لهم ساءتهم وأحزنتهم، وذلك كسؤال بعض المسلمين لرسول
الله
صلى
الله
عليه وسلم عن آبائهم، وعن حالهم في الجنة أو النار، فهذا ربما أنه لو بين للسائل لم يكن له فيه خير، وكسؤالهم للأمور غير الواقعة.
وكالسؤال الذي يترتب عليه تشديدات في الشرع ربما أحرجت الأمة، وكالسؤال عما لا يعني، فهذه الأسئلة، وما أشبهها هي المنهي عنها، وأما السؤال الذي لا يترتب عليه شيء من ذلك فهذا مأمور به، كما قال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل:43].
{وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنزلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ} أي: وإذا وافق سؤالكم محله فسألتم عنها حين ينزل عليكم القرآن، فتسألون عن آية أشكلت، أو حكم خفي وجهه عليكم، في وقت يمكن فيه نزول الوحي من السماء، تبد لكم، أي: تبين لكم وتظهر، وإلا فاسكتوا عمّا سكت
الله
عنه.
{عَفَا اللَّهُ عَنْهَا} أي: سكت معافيا لعباده منها، فكل ما سكت
الله
عنه فهو مما أباحه وعفا عنه.
{وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} أي: لم يزل بالمغفرة موصوفا، وبالحلم والإحسان معروفا، فتعرضوا لمغفرته وإحسانه، واطلبوه من رحمته ورضوانه.
وهذه المسائل التي نهيتم عنها {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ} أي: جنسها وشبهها، سؤال تعنت لا استرشاد.
فلما بينت لهم وجاءتهم {أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ} كما قال النبي صلى
الله
عليه وسلم في الحديث الصحيح: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ» (رواه البخاري ومسلم).
الموضوع الأصلي:
مع القرآن - التنطع فيما عفا الله عنه
||
الكاتب:
امير بكلمتي
||
المصدر:
منتديات هبوب الجنوب
www.h-aljnoop.com
كلمات البحث
برامج | سيارات | هاكات | استايلات | أكواد | الوان مجموعات | برمجه | منتديات عامه | العاب
زهرة ايلول
,
الشكوى لله
معجبون بهذا
زيارات الملف الشخصي :
117
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 3.36 يوميا
امير بكلمتي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى امير بكلمتي
البحث عن كل مشاركات امير بكلمتي